"المغامسي": دول العالم لم تُبقِ في قوس الأذى سهماً إلا رمتنا به

قال: الثورات خطأ عظيم.. والتقارب مع تركيا وقطر مصلحة كبرى
"المغامسي": دول العالم لم تُبقِ في قوس الأذى سهماً إلا رمتنا به
تم النشر في
عبدالحكيم شار- سبق- متابعة: شدد إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة الداعية صالح بن عواد المغامسي، على وجوب حماية بلاد الحرمين؛ مؤكداً أن الحفاظ على اجتماع وحدتها وكلمتها وألفة أهلها والتآخي والتلاحم بين الرعية والراعي فيها دين وملة وقربة؛ مبيناً أنه يجب على العالِم والعامي والصغير والكبير أن يسلكه حفاظاً على بيضة الإسلام التي تَعَبّدنا الله بالحفاظ عليها وتَكَفّلنا بها؛ مشيراً إلى أن دول العالم لم تُبْقِ في قوس الأذى والعدواة سهماً إلا رمتنا به.
 
وأكد "المغامسي"، في برنامج " ساعة حوار" على قناة "المجد" التي عُرضت أمس بعنوان "العلماء وقضايا الأمة"، على الوقوف بجانب تركيا؛ موضحاً أن التقارب السعودي التركي القطري فيه مصلحة كبرى ويجب دعمه؛ مستدركاً أنه لا يعني أن هذا التقارب هو الحل الأوحد؛ وإنما أحد الحلول التي ينبغي أن تُستثمر، وحذّر من أن خطاب الثورات خطأ عظيم؛ مشيراً إلى أن الصبر على الحاكم مسألة لا تقبل النزاع في الأمة؛ لأنها ليست حديثاً أو حديثين؛ وإنما آيات القرآن وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم تضافرت على أن هذا خير من أن تفترق الأمة.
 
وعلّق على بعض الإيحاءات اللفظية السيئة التي خرجت من بعض الوعاظ بقوله: "يحسُنُ بالدعاة ومَن ينتسبون للعلم أن يبقوا على هيبتهم"، وأضاف: "ثمة برامج -وإن كان القائمون عليها يريدون خيراً إن شاء الله- لا يمكن أن تحمل علماً أو وعظاً للناس"، وأردف: "كان الأولى ألا تخطو تلك الأقدام إلى بعض الذي يقدم علي المسارح أو ما يسمى بالاستديو المغلق أو ما شابه ذلك، وينبغي للإنسان أن يحجم عنها"، وتابع بخصوص الألفاظ السيئة: "ينبغي للإنسان أن يعلم أنه متى ما دخل في الشرع دخل في العلم، وعليه أن يلبس حليته أو يتركه".
 
وبيّن "المغامسي" دوافع زيارته للجنود في الجبهة بالحد الجنوبي بقوله: "ما قمتُ به من زيارات في الحد الجنوبي كان مبادرة شخصية وهو أقل من الواجب نحوهم"، وأضاف: "فقِهنا مما علّمنا الله أن تكون للإسلام بيضة ودوحة تكفّل الله لنبيه صلى الله عليه وسلم أن يحفظها وهذه الدوحة قائمة في كل عصر، كانت المدينة ثم الكوفة ثم دمشق ثم بغداد ثم القسطنطينية التي فتحها العثمانيون، ثم قامت هذه الدولة؛ فكانت الرياض ومكة والمدينة هي بلا جدال بيضة الإسلام اليوم؛ فحمياتها دين وملة وقربة، والحفاظ على اجتماع وحدتها وكلمتها وألفة أهلها والتآخي والتلاحم بين الرعية والراعي فيها دين وملة وقربة، وكل سبب يؤدي إلى هذا يجب على العالِم والعاميّ والصغير والكبير أن يسلكه حفاظاً على بيضة الإسلام التي تَعَبّدنا الله بالحفاظ عليها وتَكَفّلنا بها".
 
وأضاف: "الله تكفل بحفظ بيضة المسلمين، لا يستبيحها أحد وعداً لرسوله صلى الله عليه وسلم الذي قال: (سألت ربي ثلاثاً؛ منعني اثنتين وأعطاني واحدة)؛ هذه هي الواحدة.. وأردف "المغامسي": "على هذا ما يقوم به الثلاث وزارات السيادية في الدولة (الدفاع، والداخلية، والخارجية) الآن، وكل مَن كان منصفاً عَلِم ما يواجهه قادة هذه البلاد"؛ مضيفاً: "دول العالم لم تُبقِ في قوس الأذى والعدواة سهماً إلا رمتنا به؛ فتلاحمنا وقيامنا بالواجب أمر حتمي"؛ مشيراً إلى أن رجال الجيش على الثغور ورجال الأمن في الداخلية ورجال السياسة في الخارجية الذين ينافحون عن الدولة وتطبيقها لشرع الله؛ كلهم يحتاجون من يناصرهم وينصرهم".
 
ولفت "المغامسي" إلى أنه ليس من المقارعة، عندما يأتي العالم الشرعي فينصح السياسي بما فيه رفق بالناس وينصح الناس بما فيه بقاء السياسي حتى لا تفترق كلمتهم ولا يحدث بينهم التحارب وسفك الدماء؛ وإنما هو نظر في مصالح الأمة العليا في الائتلاف والاجتماع التي دعا إليها القرآن الكريم والسنة النبوية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org