"الطبيقي": ضعف الرقابة وراء تفشي "كورونا".. والمفتي قال كلمته

طالب بتكثيف الجولات على حظائر التربية وإعدام الإبل المريضة
"الطبيقي": ضعف الرقابة وراء تفشي "كورونا".. والمفتي قال كلمته
عبدالله الراجحي- سبق- جدة: أوضح المتخصص في السلامة الدوائية وسلامة المرضى الأستاذ الزائر في جامعة روبرت جوردون البريطانية الدكتور منصور الطبيقي، أن انتشار فيروس "كورونا" الخطير في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن انتشار هذا المرض في أي مستشفى لا يعتمد على إمكانيات المستشفى من حيث الاتساع ووجود المباني والمعدات واللوازم الطبية الموجودة، لكن في المقام الأول على أداء العاملين فيه ومدى التزامهم بقواعد وأصول مكافحة العدوى، ثم الرقابة والإشراف الطبي من قبل الإدارة الطبية ومكافحة العدوى والإدارة العليا في المستشفى؛ لمراقبة ومتابعة هذه الاشتراطات بشكل مستمر.
 
ولفت "الطبيقي" إلى أن الامتناع عن تنظيم العمل في أقسام الطوارئ بفرز الحالات التي تعاني من أعراض أمراض الجهاز التنفسي، والتعامل معها بحذر واتخاذ قرارات حازمة وسريعة بعزل الحالات المشتبه بها بعد الفحص السريري وعمل أشعة الصدر يؤدي لتفشى المرض، ويجب فرز الحالات والتعامل معها من الطاقم التمريضي والطبي المتميز وذوي الخبرة، فطوارئ المستشفى هي واجهة المستشفى وخط الدفاع الأول وأهم أقسامه، فالخلل الذي يحصل فيها ينعكس على باقي أقسام المستشفى.
 
وأضاف: "فتوى مفتي البلاد بأنه يأثم من يتهاون في اتباع أصول مكافحة العدوى في المستشفيات مهمة؛ لأن خطأ الممارس الصحي في الاهتمام بنظافة وغسل يديه جيداً ولبس قناع الوجه الطبي في التعامل مع جميع الحالات يترتب عليه مضرة لنفسه وزملائه في العمل ومرضاه، وربما أدى إلى إصابتهم بمضاعفات صحية قد تؤدي إلى الوفاة، فكان كمن تسبب في أذيتهم من غير قصد، فوجب التنبيه الشديد على هذه النقطة وإبرازها في وسائل الإعلام وخطب الجمعة والمدارس والمنتديات".
 
وشدد "الطبيقي" على أن العدوى بالفيروس نتيجة التعامل مع الإبل، وقد تم تأكيدها علمياً بدراسات محكمة، وأن من ينفي هذا الأمر فهو جاهل أو مكابر، وما زلنا نسمع يومياً من ينفي هذا الموضوع من العامة أو لا يريد أن يصدّق، إلى أن يأتي اليوم الذي يصيب نفسه وأهله ومجتمعه بهذا المرض، وأكد ضرورة أن تقوم وزارة الزراعة والصحة بتكثيف الجولات على حظائر تربية الجمال وتطبيق العزل والإعدام للأبل المريضة وتوعية الملاك والرعاة لأخذ الحيطة في التعامل معها ألبانها ولحومها بلبس القفازات والأقنعة الواقية وغلي الحليب وطهي اللحم جيداً.
 
وأشار، بشأن لقاحات الفيروس، إلى أن شركات الأدوية تنظر لهذا الموضوع بمنظار الربح والخسارة، فانحصار هذا المرض في منطقة الشرق الأوسط وقلة عدد المصابين به نسبياً وعدم وجود دعم حكومي من البلدان المتضررة فيه لعمل الأبحاث المكلفة يجعلهم يترددون في إجراء هذه الأبحاث، والتطعيمات قد تكون موجهة للإبل وأخرى للعاملين في المجال الطبي، ولكن تبقى القاعدة الذهبية هي الوقاية خير من العلاج ومكافحة العدوى في المستشفيات هي الأساس.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org