"الفيصل": مرشد إيران يعاني من "خلل".. و "المحمدان" اختيرا بمباركة هيئة البيعة

خالد علي- سبق– واشنطن: رد الأمير تركي الفيصل رئيس جهاز الاستخبارات السعودية الأسبق، على ما ذكره المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي من أن "شباناً تنقصهم الخبرة تولوا شؤون السعودية"، بأن هناك خللاً في تفكير خامنئي، مشيراً إلى وقوع شخص بخبرته في مثل هذه النظرية يعني أن هناك خللاً في تفكيره وأن ما ينقل إليه من معلومات إما خاطئة أو معلومات مضللة.

 

وأكد الأمير تركي الفيصل في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية، أن اختيار الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد والأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد كان بموافقة هيئة البيعة وفقاً لنظام الحكم.

 

وحين سئل الفيصل عن قيادة الأمير محمد بن سلمان لعاصفة الحزم لإعادة الشرعية في اليمن بصفته وزيراً للدفاع، وأنه شاب جداً لقيادة هكذا عملية، ذكر أن الملك سلمان بن عبدالعزيز (يحفظه الله) هو من يقود الجميع وهو لا يوجه العملية العسكرية في اليمن فقط بل يوجه في كل الأمور والقضايا الهامة الداخلية والخارجية.

 

وأشار إلى أن الأفراد في السعودية يقيّمون الأشخاص وفقاً لأدائهم وليس وفقاً لأعمارهم، موضحاً أن الملك سلمان أصبح حاكماً لمنطقة الرياض في عمر الـ 18، والملك عبدالعزيز (يرحمه الله) بدأ حملته لتوحيد المملكة في سن الـ 18.

 

وحول عاصفة الحزم، أكد الأمير تركي الفيصل أن الحوثيين تراجعوا في عدن وتعز والحديدة ومناطق أخرى، والعملية حققت المطلوب منها، لافتاً إلى أن على الحوثيين إعادة الأسلحة التي تمت سرقتها من الجيش اليمني والإفراج عن السجناء الذين أخذوهم قبل السماح لهم بالمشاركة في الحوار الوطني الذي يضم جميع الأطراف اليمنية.

 

وأضاف الفيصل أن هناك الكثير من الأدلة على تورط إيران في اليمن، منها الأسلحة المهربة من إيران إلى اليمن وتم كشفها، كما أن الرئيس هادي حينما تولى مهام عمله ضبط سفينة محملة بالأسلحة، وأيضاً قبل أيام عرضت بطاقات هوية لأفراد من الحرس الثوري الإيراني وقعوا في الأسر.

 

وحول سؤال المجلة الألمانية عن وجود عداء لإيران في الإعلام السعودي، رد الفيصل بأن نظرة واحدة للإعلام الإيراني تكفي لكشف الحقيقة، فهناك أكثر من 20 قناة إذاعية وتلفزيونية تبث الكراهية وتشويه السمعة والعداء تجاه كل ما هو عربي.

 

وفيما يتعلق برغبة السعودية في زعامة العالم العربي، أوضح الأمير تركي الفيصل أن السعودية لم تنظر إلى نفسها يوماً على زعامة العرب بل هي تعمل إلى جانب الدول الشقيقة الأخرى، وعملية عاصفة الحزم خير دليل على ذلك.