محليات
الملك سلمان بن عبد العزيز .. دولة في رجل وأحد أعمدة الحكم السعودي
يتقن فن المعادلات السياسية ويجمع اللين بالحزم
- أسهم بشكل كبير في بناء المملكة العربية السعودية ويعتبر إحدى ركائزها الرئيسة.
- عُرف عنه حضوره الدائم في صياغة القرارات وصناعة المواقف وتكييف العلاقات الخارجية وفق ما تقتضيه مصلحة الوطن.
- خلال 5 عقود حوَّل العاصمة السعودية "الرياض" الى مدينة مزدهرة حديثة وأسرع العواصم نمواً في العالم العربي.
- يحظى باحترام كبير بين أشقائه وإخوته من آل سعود ويعد المستشار الشخصي لملوك السعودية ويتمتع بتأييد كبير بين المواطنين.
- حصل على عشرات الأوسمة والأوشحة والجوائز المحلية والعالمية.
سبق- الرياض: تميّزت مسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، السياسية والإدارية بالمسؤوليات الجسيمة، وتحقيق النجاحات الباهرة منذ توليه إمارة الرياض ثم ولياً للعهد، ووزيراً للدفاع، ويصفه المقرّبون منه بأنه رجل الدولة المحنك الحاضر دائماً في صياغة قراراتها، وصناعة مواقفها، وتكييف علاقاتها الخارجية وفق ما تقتضيه مصلحة الوطن، وربما كان أقرب وصف له أنه دولة في رجل، وتاريخه القيادي، والسياسي يشهد بمهارته في فن القيادة، وإتقانه المعادلات السياسية، وجمعه بين الحزم واللين مع قدرة فائقة في التعامل مع المواطنين في مجلسه المفتوح للعامة.
حبه للعلم والمعرفة
والملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود يعد الملك السابع للمملكة العربية السعودية، وُلد في عام 1935م، وهو الابن الخامس والعشرون من أبناء الملك المؤسِّس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود. وُلد وترعرع في قصر الحكم بالرياض؛ عُرف عنه منذ طفولته حبه للعلم والمعرفة، والتحق بمدرسة الأمراء فى الرياض، وحفظ القرآن الكريم كاملاً منذ أن كان طفلاً لم يتجاوز عمره العاشرة تحت إشراف مدرسه الشيخ عبدالله الخياط إمام وخطيب المسجد الحرام.
حياته السياسية
بدأ الملك سلمان بن عبد العزيز حياته السياسية وهو في الـ 19 من العمر، وعُيِّن في 11 رجب 1373هـ الموافق 16 مارس 1954م، أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة عن أخيه الأمير نايف بن عبد العزيز، وبعد عام واحد عُيِّن حاكماً لمنطقة الرياض وأميراً عليها برتبة وزير، وذلك بتاريخ 25 شعبان 1374هـ الموافق 18 أبريل 1955م. وأشرف طوال خمسة عقود تقريباً في هذا المنصب على تحويل العاصمة السعودية إلى مدينة مزدهرة حديثة، وأسرع العواصم نمواً في العالم العربي. وحرص على إطلاق مشاريع تنموية شملت البنية التحتية الكبرى، مثل الطرق السريعة والحديثة، والمدارس، والمستشفيات، والجامعات، إلى جانب المتاحف، والملاعب الرياضية وإعداد مشروع مترو الرياض.
احترام كبير
والملك سلمان بن عبدالعزيز، أيّده الله، شخصية تحظى باحترام كبير بين أشقائه، وإخوته من آل سعود، ويعد أمين سر العائلة، ورئيس مجلسها، والمستشار الشخصي لملوك السعودية، ويتمتع بتأييد كبير بين المواطنين حيث لعب أدواراً متعددة منذ شبابه، حيث لازم ملوك السعودية، وكان بمنزلة المستشار الشخصي لهم. وأسهم بشكل كبير في بناء الدولة كأحد الأعمدة الرئيسة للحكم في المملكة العربية السعودية.
ولي العهد ووزير الدفاع
بعد وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في 9 ذو الحجة 1432 هـ الموافق 5 نوفمبر 2011، أصدر الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، أمراً ملكياً بتعيين الملك سلمان وزيراً للدفاع. وبعد وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وبتاريخ 18 يونيو 2012 أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمراً ملكياً باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع.
ومع توليه ولاية العهد، ضاعف الملك سلمان بن عبدالعزيز، زياراته الخارجية إلى مختلف الدول معززاً موقع السعودية على الساحة الدولية من خلال جولاته الخارجية لكثير من العواصم العالمية الفاعلة.
كما شهدت وزارة الدفاع في عهده تطويراً شاملاً لقطاعات الوزارة كاملة في التدريب والتسليح، وأشرف بنجاح على أكبر مناورة عسكرية في تاريخ القوات المسلحة السعودية، مناورة "سيف عبدالله".
أعمال الخير وحبه للثقافة
ويعرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بأعماله وجهوده الخيرية الواسعة، ومنذ 1956م تولى الملك سلمان رئاسة مجلس إدارة عديدٍ من اللجان الإنسانية والخدماتية التي تولت مسؤوليات أعمال الدعم والإغاثة في عديدٍ من المناطق المنكوبة حول العالم، سواء المناطق المتضررة بالحروب أو بالكوارث الطبيعية. ونال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، عن جهوده الإنسانية هذه عديداً من الأوسمة والميداليات من دول عدة.
ويحظى العمل الإنساني والثقافي باهتمام الملك سلمان، ومنذ عام 1376هـ الموافق 1956م ترأس سموه عدداً من الجمعيات والهيئات واللجان الرئيسة للعمل الخيري في الداخل والخارج، ورعى ودعم عديداً من المشاريع الثقافية. وترأس عديداً من المؤسسات والجمعيات الثقافية والاجتماعية، ومنها: دارة الملك عبدالعزيز، مجلس الأمناء لمكتبة الملك فهد الوطنية، مجلس إدارة مركز تاريخ مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة، مجلس أمناء مؤسسة حمد الجاسر، مجلس أمناء جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لشباب الأعمال، إضافة إلى رئاسة وعضوية عديدٍ من الهيئات واللجان المحلية الدينية والاجتماعية والثقافية والطبية والعمرانية والخيرية.
الأوسمة والأوشحة
حصل الملك سلمان، على عشرات الأوسمة والأوشحة والجوائز المحلية والعالمية، منها: وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى الذي يعتبر أعلى وسام في المملكة العربية السعودية، وسام فرنسا بمناسبة مرور ألفي عام على إنشاء مدينة باريس وقلده الوسام الرئيس جاك شيراك في باريس عام 1985م، وسام الكفاءة الفكرية من ملك المغرب الحسن الثاني عام 1989م، ونال جائزة جمعية الأطفال المعوقين بالسعودية للخدمة الإنسانية. وحصل عام 1997م على وسام البوسنة والهرسك الذهبي لدعمه وجهوده لتحرير البوسنة والهرسك، كما حصل عام 1997م على درع الأمم المتحدة لتقليل آثار الفقر في العالم، وعلى وسام نجمة القدس وقلد سموه الوسام الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في حفل بقصر الحكم بالرياض، وعلى وسام (سكتونا) الذي يعتبر أعلى وسام في جمهورية الفلبين. وفي عام 1432هـ (2011) حصل من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنوّرة على الدكتوراه الفخرية في تاريخ الدولة السعودية لما لسموه من جهود وعطاءات متميزة في الحفاظ على التاريخ السعودي المجيد ورصد فعالياته المختلفة في شتى المجالات.
الملك سلمان بن عبدالعزيز
وفي كلمته التاريخية التي ألقاها بعد توليه مقاليد الحكم؛ قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله: "أسأل الله أن يوفقني لخدمة شعبنا العزيز وتحقيق آماله، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا الأمن والاستقرار، وأن يحميها من كل سوء ومكروه". كما أكّد في كلمته: سنظل بحول الله وقوته متمسكين بالنهج القويم، الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسِّس عبدالعزيز ـ رحمه الله - وعلى أيدي أبنائه من بعده، رحمهم الله، ولن نحيد عنه أبداً، فدستورنا هو كتاب الله تعالى، وسنة نبيه، صلى الله عليه وسلم".
وهي كلمات ضافية تعني الكثير وتحمل أبعاداً سياسية مهمة تبني مستقبلاً مزدهراً ومستقراً للمملكة العربية السعودية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله.