محللون يتوقعون استقراراً في المنطقة عقب زيارة الملك لأمريكا

خادم الحرمين سيركّز على بحث الملفين "السوري والفلسطيني"
محللون يتوقعون استقراراً في المنطقة عقب زيارة الملك لأمريكا
خلود غنام- سبق- الرياض: بدأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم، زيارةً رسميةً إلى واشنطن؛ يلتقي خلالها الرئيس الأمريكي باراك أوباما؛ لبحث عددٍ من القضايا في المنطقة، وأبرزها الملفان السوري والفلسطيني؛ إضافة الى مكافحة الإرهاب.
 
وذكر عددٌ من السياسيين والمحللين، الذين التقتهم "سبق"، أن الزيارة ستُثمر عن تطورات عدة ونتائج وتقدُّم ملحوظ في كثير من القضايا، وأبرزها الملف السوري، والقضية الفلسطينية، وملف الإرهاب.
 
القضيتان السورية والفلسطينية
يقول رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والإستراتيجية بجدة "الدكتور أنور عشقي"؛ لـ "سبق": "الزيارة المرتقبة ستكون مهمة ولها دورٌ كبيرٌ في استقرار المنطقة وحل المشكلات المستعصية في الشرق الأوسط، خصوصاً على مستوى القضيتين الفلسطينية والسورية".
 
المبادرة السعودية - الفلسطينية
وأضاف: "فيما يخص الجانب الفلسطيني، فإن المملكة العربية السعودية هي أول مَن طرحت موضوع المبادرة السعودية - الفلسطينية الذي تمّ تتويجها بالمبادرة العربية، ووافقت عليها جميع الدول، والسلطة الفلسطينية، وتحفظت عليها "حماس" التي أصبح لديها استعدادٌ على قبول هذه المبادرة، وهذا ما لمسته من خلال اتصالاتي معها وبمركز الشرق الأوسط".
 
المبادرة تعود إلى السطح
وأردف: "بدأت هذه المبادرة تعود إلى السطح مرة أخرى وأبدى 75 % من الإسرائيليين رغبتهم في عملية السلام، حسب استطلاع قامت به صحيفة إسرائيلية".
 
وتابع: "السعودية مازالت متمسكةً بالمبادرة، وأخر ما قاله الملك عبدالله، إن المبادرة يجب أن تخرج إلى السطح من جديد، وهذا ما فعله الملك سلمان؛ لكون المبادرة تضمن الحقوق الفلسطينية وتتماشى مع قرارات الأمم المتحدة، ووجودها وتفعيلها في الوقت الحالي سيسهمان بشكل كبير في حل الأزمات العربية سواء في العراق أو سورية أو لبنان".
 
وقال "عشقي": "لا نستبعد أن يبادر الرئيس الأمريكي أوباما؛ بالحديث عن المبادرة مع الملك سلمان، والبدء بتفعيلها وتطبيقها".
 
عدم زعزعة الأمن
ولفت رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والإستراتيجية، إلى أن من المسائل التي سيتحدث عنها الملك، ضرورة عدم زعزعة الأمن في الشرق الأوسط الذي تقوم به إيران، خصوصاً بعد الأموال التي ستفرج عنها بعد الاتفاق النووي؛ ما قد يساعدها على ارتكاب مزيدٍ من الأعمال غير الشرعية وغير النظامية في المنطقة.
 
نتائج تعقب الزيارة
وأضاف "عشقي": مما لا شك فيه أن الشريك الأمريكي سعيدٌ بما قامت به المملكة، وقادت عملية الحزم؛ لتكون أول دولة عربية تحافظ على أمن المنطقة والأمة العربية، وستشهد الأوضاع في المنطقة تحولاً كبيراً بعد الزيارة، وسنشهد استقراراً بالمنطقة".
 
وأردف: "ستكون هناك جهودٌ كبيرة لحل المشكلات المستعصية؛ خصوصاً في الجانب السوري، وستكون هناك محاورات لإعادة  بناء العلاقات الإستراتيجية بين البلدين؛ لأن الشرق الأوسط لم يعد من أولويات أمريكا، وانتقلت إلى الدول "المتشاطئة" على المحيط الهادي.
 
 حلحلة مشكلات المنطقة
 يقول الدكتور عضو مجلس الشورى, أستاذ العلوم السياسية صدقة فاضل؛ لـ "سبق": زيارة الملك سلمان إلى أمريكا سيكون لها تأثيرٌ إيجابي كبير في مستقبل العلاقات السعودية – الأمريكية، بصفة خاصة، والعربية -  الأمريكية بصفة عامة، الأمر الذي سينعكس بالإيجاب على مكانة المملكة ووضعها السياسي.
 
 وتوقع "فاضل"؛ أن تسهم هذه الزيارة في حلحلة مشكلات المنطقة، وتوجّهها نحو الأمن والاستقرار.
 
وأضاف: "تتم هذه الزيارة في إطار "ثوابت" السياسة الخارجية السعودية المعروفة, التي يأتي في مقدمتها محبة السلام, والعمل على استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم,  واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية, والرغبة الصادقة في التعاون مع بقية الدول لما فيه خدمة المصالح المشتركة, وعدم الانحياز والحياد الإيجابي".
 
ملف "داعش" والإرهاب
وأردف عضو مجلس الشورى: "الزيارة ستركز على مناقشة القضايا الرئيسة بالمنطقة، لأنها تقع فيها وتؤثر فيها وتتأثر بها، وأهم هذه القضايا، مكافحة الإرهاب، وبخاصة ما يُعرف بـ (داعش)، والسياسات التوسعية الإيرانية، وطموحات إيران النووية".
 
اهتمام الملك الخاص
وتابع: "الأوضاع السياسية المضطربة التي تشهدها المنطقة، وخصوصا الأوضاع السياسية المضطربة في كل من العراق، سوريا، اليمن، ليبيا، وغيرها، الصراع العربي – الصهيوني، ستحظى باهتمامٍ خاص؛ نظراً لاهتمام خادم الحرمين الشريفين الكبير بها".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org