حزن.. وبيعة

حزن.. وبيعة
تم النشر في
وإن كانت نهاية كل شيء إلى الزوال إلا أن فقد العظماء له وقعه وألمه في النفوس، كيف وإن كان الفقد لرجل بمكانة عبدالله بن عبدالعزيز؟ هذا الملك الصالح الذي تقرب من شعبه لدرجة الانصهار، حتى أنه بكل عفويته وطيبته يحدث شعبه بلا مقدمات أو حواجز، تخرج كلماته من القلب فتصل للقلب.. تبادل مع شعبه عبارات سيخلدها الزمان، فعندما كان يسأل عن الشعب وهو على فراش المرض ليرد عليه أبناؤه بـ"دامك بخير حنا بخير".
 
رحلت يا خادم الحرمين وقد بكى عليك الكبير والصغير، الرجل والمرأة، حزناً وكمداً، ولكن عزاءنا أنك قدمت إلى ملك الملوك وأكرم الأكرمين، فالله نسأل أن يجعلك في الفردوس الأعلى من الجنة؛ لما قدمته لشعبك وللأمة الإسلامية، وأن يجبر مصابنا ويحسن عزاءنا فيك.
 
ولخير خلف لخير سلف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز نقول: لك في ذمتنا بيعة، ولولي عهدك وولي ولي العهد، ولكم منا السمع والطاعة في غير معصية الله، وندعو الله أن يعينكم على حمل الأمانة، وأن يسدد على طريق الخير والصلاح خطاكم، وأن يريكم الحق حقاً ويرزقكم أتباعه، وأن يريكم الباطل باطلاً ويرزقكم اجتنابه.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org