ضَعْف الثقة الإلكترونية

ضَعْف الثقة الإلكترونية
المبادرات التقنية تسابق الزمن، والجهات الحكومية والخاصة بدأت تستثمر بذكاء في تعاملاتها الإلكترونية، التي رفعت مستوى جودة الأداء والمخرجات، وقللت التكاليف المادية والمعنوية على المستفيد. التقنية بجوارنا في كل مجالاتنا؛ فالنتائج إلكترونية، والترفيه إلكتروني، وخدمات السفر والسياحة إلكترونية، حتى الخدمات التسويقية وصلت للشريحة الأكبر عبر الإعلام الجديد.
 
 اطلعتُ على عدد من المبادرات، وبحثت في المواقع الإلكترونية عن بوابة سياحية بحكم الاهتمام، تهيئ الفرص الترفيهية في الرياض مثلاً، فوجدت مواقع إلكترونية، تقدّم عدداً من المعاملات الإلكترونية بشكل مميز، ومبادرات رائعة، وإن كانت على استحياء.
 
لكن المجتمع يحتاج إلى أن يستثمر هذه التقنيات، ويحتاج إلى أن يكون أكثر ثقة فيها.
 
ولعلي أدلل على ذلك بشكوى شركة الكهرباء وتذمرها من عدم تفاعل الكثير من أفراد المجتمع معها في تحديث بياناتهم إلكترونياً؛ ليتم توفير فرصة التواصل لهم مع المشتركين بشكل أسرع وأفضل، من خلال تزويدهم بفواتيرهم إلكترونياً كما نقلت صحيفتنا "سبق" الإلكترونية في خبرها المعنون بـ(أرقام حملة تحديث مشتركي "الكهرباء" محزنة.. ولم نفهم السبب).
 
وفي رأيي أن السبب يعود إلى أنه على الرغم من أن المجتمع السعودي لديه قابلية عالية في استيعاب التقنية إلا أن هذه القابلية تستلزم أن يشعر الفرد بفائدتها ومنفعتها وسهولة التعامل معها، وضمان المحافظة على خصوصيته ومعلوماته.. فالمتعامل مع التقنية يخشى آثارها المدمرة، فما يسمعه ويتناقله العامة يعزز دوافع الخوف والرهبة من التقنية.
 
فالحديث بإسهاب وعمق حول المنافع التي يجنيها المستخدم مع ضمان خصوصيته يساهم بشكل رئيسي في دفع عجلة التعاملات الإلكترونية في أي مجتمع كان.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org