موضة "السلفي" تصل إلى الكعبة المشرفة وتتسبب في زحام المعتمرين!

النساء أكثر تصويراً وتفاعلاً بمواقع التواصل
موضة "السلفي" تصل إلى الكعبة المشرفة وتتسبب في زحام المعتمرين!
تم النشر في
سلطان السلمي- سبق- مكة المكرمة: في الوقت الذي يكتظ فيه بيت الله الحرام بالمعتمرين والزوار من أطياف دول العالم كافة انتشرت ظاهرة (السلفي) التي أصبحت أحد مسببات الزحام أثناء الطواف والسعي؛ لما يستغرقه صاحب الصورة من وقت لالتقاط صورته، في حين أن الوقوف لثوانٍ معدودة يسبب التدافع؛ وينذر بوقوع حوادث سقوط للمعتمرين - لا قدر الله -.
 
ويظهر غالبية من يلتقطون صور السلفي داخل أروقة المسجد الحرام، وبالأخص أمام الكعبة المشرفة من المعتمرين والزوار الأجانب؛ إذ إن الكثير منهم قد ظل طوال عمره يتمنى مشاهدة هذا المنظر، فيما قد يكون توثيق هذا المشهد أبرز الذكريات التي تبقى في حياته.
 
حلم وتحقق
 في البداية تحدث لـ"سبق" من داخل صحن المطاف المعتمر الباكستاني عبدالرحمن ياسين حينما كان يلتقط صورة "سلفي" قائلاً: منذ عشر سنوات كنت أتمنى أن أزور بيت الله الحرام وأداء مناسك العمرة، وكان ذلك حلماً بالنسبة لي. والتقاطي للصور حتى تبقى ذكرى جميلة في حياتي، وهي أجمل صورة رصدتها بهاتفي.
 
مشهد لن يتكرر
 في حين أشار المعتمر الهندي نور الدين حسين إلى أنه لا يتعمد إحداث الزحام أو مدافعة المعتمرين عند قيامه بالتصوير، إلا أنه يحرص على توثيق المشاهد كافة في عمرته؛ لأن ذلك قد لا يتكرر مجدداً في حياته.
 
مواقع التواصل
 من جانبه، ذكر المعتمر حمد المطيري (من دولة الكويت) أن وسائل التواصل الاجتماعي تفرض عليهم التقاط هذه المشاهد الجميلة للكعبة المشرفة والمعتمرين، ومشاركتها مع الأصدقاء والمتابعين من شتى دول العالم، مشيراً إلى أنها أصبحت هاجس الكثير من الناس في الوقت الحالي.
 
هاجس الشباب
 ويبيّن الزائر خالد الشمراني أن صور السلفي هي الموضة الدارجة حالياً بين الشباب والشابات الذين يحرصون على أخذ الزوايا أو المشاهد الجميلة؛ لتأخذ إعجاب عدد كبير من النشطاء، وتكون أكثر انتشاراً بين المواقع.
 
 فيما قالت سامية الأسمري إن صور السلفي تلقى رواجاً كبيراً بين مستخدمي مواقع التواصل، وبالأخص في المواقع المهمة، مبينة أن النساء هم الأكثر تفاعلاً بمواقع التواصل والتقاط الصور.
 
لا يمكن منعهم
 وحول تلك الظاهرة تحدث لـ"سبق" أحد المتطوعين المشاركين في التنظيم داخل المسجد الحرام قائلاً: إن التقاط الصور من قِبل المعتمرين والزوار، سواء في صحن المطاف أو السعي، انتشر بشكل كبير هذا العام. وبالرغم من الزحام والتدافع الذي قد يتسبب به من يقف لالتقاط الصور إلا أنه لا يمكن منعهم من ذلك نظراً إلى أن الكثير منهم قَدِموا من مسافات طويلة، ودفعوا الغالي والنفيس من أجل العمرة وزيارة بيت الله الحرام، ومن حقهم توثيق هذا المشهد، في حين يكون دور المنظمين محاولة أخذ ملتقطي الصور إلى مواقع أقل زحاماً؛ حتى لا يتسببوا في تدافع المعتمرين.
 
 
 
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org