محليات
"سبق" تروي قصة لقطة "الزيادي" المذهلة لـ"جندي جبل الرحمة"
مصور "سبق" استخدم العدسة لئلا يلفت انتباه "شوك" وهو يرش المياه
محمد حضاض– سبق- بعثة المشاعر المقدسة: قبل أن ينتشر ضوء شمس عرفة، وينشر دفئه للحجيج، خرج متأبطاً كاميرته الأنيقة التي رافقته في عشرات الدول، وبرفقته صديقته الوفية "العدسة" التي أنقذته في كثير من المواقف، وحاملاً في عقله الكثير من الأفكار والزوايا والالتقاطات التي رسمها في مخيلته، أملاً في الخروج بصورة معبرة تختصر الحج بأكمله وذلك ما تحقق فعلاً.
ومنذ أن بدأ جولته صباح اليوم في عرفات، كان الزميل مصور "سبق" "فايز الزيادي" ابن الـ 22 ربيعاً، يمني النفس بأن يجد اللقطات المعبرة، فقرر الاتجاه صباحاً إلى جبل الرحمة، حيث يتوافد آلاف الحجيج إلى سفح الجبل، ويرفع الجميع أكفهم طلباً للرحمة والمغفرة، وتختلط دموع الخشية بتعابير التعبد المتنوعة.
وبعد جولة من الصور الاحترافية المميزة، اتجه إلى السلم المؤدي للجبل، كان يبحث عن لقطات للعلاقة الإنسانية الخفية التي تربط رجال الأمن بالحجاج الذين قدموا من مختلف بلدان العالم.
هناك لفت انتباهه جندي من قوات الطوارئ وهو يطلب الماء ليروي ظمأه، ولكن المفاجأة أن الجندي أول "خليل شوك" يثقب غطاء القارورة بأسنانه، ومن ثم ينثر الماء على رؤوس الحجاج، وهم يردون له التحية بالابتسامة والدعوات الخاطفة.
حاول الزيادي الاقتراب، ولكنه لم يستطع بسبب الزحام، وابتعاد الجندي ما يقارب الـ 20 متراً، كان مصراً على أن يلتقط الصورة بكل عفوية دون أن يلحظ الجندي اهتمام الكاميرات والفلاشات، فاضطر "الزيادي" إلى استخدام عدسته الـ 400MM ليلتقط المشهد، وينقل للعالم أجمع إنسانية رجال الأمن ووقفاتهم النبيلة مع ضيوف الرحمن.
وما إن نشرت "سبق" تلك الصورة، حتى ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي، ووصل أثرها إلى أمير منطقة مكة المكرمة الذي أعجبه تصرف رجل الأمن، وقرر تكريمه بشكلٍ عاجل تقديراً لهذا الموقف الإنساني النبيل.
فايز الزيادي