"الفهد روح القيادة" يعرِّف 1665 شاباً وفتاة بـ"السمات القيادية"

الزوَّار يتدفقون على المعرض وسط تفاعل كبير من قطاع الشباب
"الفهد روح القيادة" يعرِّف 1665 شاباً وفتاة بـ"السمات القيادية"
تم النشر في
عبدالله البرقاوي- سبق- جدة: أطلق معرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - "الفهد.. روح القيادة" مطلع الأسبوع الجاري برنامج الورش التدريبية المتخصصة في "السمات القيادية" المستمدة من سيرة الملك فهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله -، وكذلك دورات التنشئة القيادية للأطفال، بالشراكة مع جامعة الملك عبدالعزيز بجدة.  
 
وأوضح عبدالعزيز العثمان، رئيس فريق التنظيم وإدارة الفعاليات، أن المعرض يقدّم 37 ورشة تدريبية عن السمات القيادية موجهة للشبان والفتيات، إلى جانب 11 ورشة تدريبية عن التنشئة القيادية للأطفال موجهة للأمهات والمربيات وكل من له علاقة بتربية الأطفال.  
 
وكشف "العثمان" أن عدد المسجَّلين من الشبان والفتيات في الورش التدريبية الخاصة بالسمات القيادية وصل حتى الآن إلى 1665 متدرباً ومتدربة، فيما وصل عدد الأمهات والمربيات المسجلات في ورش التنشئة القيادية للأطفال إلى 495 متدربة؛ ما يعكس مدى الحرص والاهتمام الكبيرين لدى شريحة كبيرة لدى أفراد المجتمع حيال استكشافات سمات القيادة لديهم، وحرصهم على تنميتها وتطويرها.
 
وبيّن أن المعرض والفعاليات المصاحبة حرصا على تقديم إضافة ثرية من الناحية العلمية والعملية لطلاب وطالبات الجامعة، عبر تنمية السمات القيادية لديهم، وإعدادهم للمستقبل. كما وُضع في الاعتبار الطفل السعودي؛ ليكون محوراً مهماً، وذلك عبر ورش عمل متخصصة، تهدف إلى إعداد أمهات ومعلمات ومربيات مؤهلات لإعداد جيل جديد ناشئ، يحمل السمات القيادية.  
 
وأشار "العثمان" إلى أن المعرض يستفيد في محطته الثانية بمنطقة مكة المكرمة من تجربته الناجحة في محطته الأولى في الرياض؛ إذ التحق بالورش التدريبية نحو ألفَيْ متدرب ومتدربة. مشيراً إلى أن الشباب، وخصوصاً الطلاب والطالبات، كان لهم الدور البارز في تنظيم المعرض.  
 
وحول التعاون المشترك مع جامعة الملك عبدالعزيز في تقديم هذه الورش التدريبية أكد أن الأهداف التي يسعى المعرض والفعاليات لتحقيقها تنسجم مع الأهداف التي تسعى الجامعة أيضاً لتحقيقها مع طلابها وطالباتها؛ لينطلقوا في ميادين العمل متسلحين بمهارات القيادة.
 
وعن مضمون الورشة التدريبية "السمات القيادية" الموجَّهة للشباب والفتيات بيَّن أحمد الطريسي، مشرف الورش التدريبية، أن هذه الورشة تهدف إلى تزويد المتدربين بلمحة عامة حول أهم المهارات القيادية والصفات الشخصية التي ينبغي أن تتوافر لدى القيادات الشابة المستمدة من سيرة وتاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله -.  
 
وأشار "الطريسي" إلى أن محاور الورشة التدريبية تتضمن التعريف بالسمات القيادية، مع التركيز على تسع سمات رئيسية، هي: المسؤولية، الثقة، تحديد الأولويات، التخطيط الاستراتيجي، التعامل مع المتغيرات، الفاعلية والكفاءة، التحكم والتوجيه، مهارات التواصل وأخلاقيات القائد.
 
وأفاد بأن مدة الورشة التدريبية تمتد لساعتين ونصف الساعة، وتقام مرات عدة للشباب والفتيات، كل على حدة، خلال أيام المعرض؛ حتى يتسنى للراغبين والراغبات الحضور في الوقت الذي يناسبهم.
 
وعن الورشة التدريبية الخاصة بالتنشئة القيادية للطفل بيّن الطريسي أن هذه الورشة التدريبية تستهدف الأمهات والمربيات والمعلمات، ومن لهن علاقة بتربية الأطفال. وقال: "تهدف هذه الورشة إلى إكساب المشاركات فيها مهارات اكتشاف السمات القيادية لدى الطفل، وأهم الأساليب التربوية الفعالة في تنشئة الأطفال تنشئة قيادية؛ ليكونوا مستقبلاً مؤثرين في مجتمعاتهم، مساهمين في منظومة التنمية والتطوير".
 
وأفاد بأن الفئة المستهدفة بهذه الورشة التدريبية الموجهة للنساء فقط هي: الأمهات، المربيات والمعلمات. مشيراً إلى أن محاور الورشة تتضمن التعريف بسمات الطفل القيادية، ووسائل الأم لاكتشاف الطفل القيادي، وكيفية تنمية المهارات القيادية لدى الطفل.
 
وحول مميزات الورش التدريبية أوضح الطريسي أنها تتميز - إضافة إلى مجانيتها - بأن المتدرب أو المتدربة يتعرفان من خلالها على أهم الملامح الرئيسية لبناء المهارات العملية للقائد، بخلاصة علمية متميزة، ويحصلان في بداية الورشة على ملف المادة العلمية للورشة التدريبية، كما يحصلان في نهايتها على شهادة تفيد بحضور ورشة التدريب.  
 
وأضاف بأنه في نهاية معرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - سيتم السحب على خمسة أجهزة (iPhone)  للمشاركات والمشاركين الفاعلين في الورش التدريبية.
 
وقد شهد المعرض في يومه الخامس من الفعاليات زيارات عدد من المسؤولين وممثلي القطاعات الحكومية والخاصة، وسجل عدداً من الزائرين، تجاوزوا حتى أمس 5000 زائر من مختلف شرائح المجتمع. وسجل مختبر التنشئة القيادية للطفل بالمعرض متابعة كبيرة من الأسر التي حرصت على جذب أطفالها للاستفادة من الأنشطة والبرامج التي يقدمها، ومنها المعرض المصغر الذي يضم عدداً من الصور المختلفة لحياة الملك فهد، والألعاب الإلكترونية التي تعزز قيم وسمات القائد، والألعاب التفاعلية التي تقدم إنجازات الملك فهد –رحمه الله- للجيل الحالي.  
 
وأوضحت شيخة المقبل، المشرفة على مختبر التنشئة القيادية للطفل، أن المختبر استطاع من خلال قسم الفنون تقديم نماذج لاستاد الملك فهد الدولي باستخدام المواد المعاد تدويرها، إلى جانب عرض فيلم تعريفي عن حياة الملك فهد، وفتح باب النقاشات الحية مع الطفل؛ بهدف تكوين صناعة شخصية القائد لديه، وسط حرص المعرض على التقاط الصور التذكارية للطفل بعد منحه شهادة القائد ومصحفاً يعلم الطفل الرسم بالخط العثماني، إضافة إلى كتيب تطبيقي، يحتوي على بعض ما تعلمه الطفل أثناء زيارته للمختبر.  
 
وسجلت أمهات الأطفال استحسانهن لما رأينه وتابعنه من فعاليات داخل المعرض، كان لها بالغ الأثر في قضاء أوقات فراغ ذويهن بما يعود عليهم بالنفع، خاصة أن مخرجات هذا المعرض هي محاكاة عمق شخصية الملك فهد، بوصفه مدرسة في القيادة والتنظيم والإدارة على مدى فترة عمله وزيراً ثم ملكاً على البلاد، داعيات الله أن يرحم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وأن يسكنه فسيح جناته. 

 

 

 

 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org