نزوح العراقيين وسط تفاقم الاشتباكات والقصف في "الفلوجة" و"الرمادي"

نزوح العراقيين وسط تفاقم الاشتباكات والقصف في "الفلوجة" و"الرمادي"
سبق– متابعة: نزح الآلاف من العراقيين من سكان مدينة الفلوجة إلى مناطق أخرى خارج المدينة وسط مخاوف من تطورات القتال الدائر في المدينة ومحيطها، وفي محافظة الأنبار عموماً غرب العراق، بين القوات الحكومية والمجموعات المسلحة المختلفة.
 
وجاء نزوح السكان بعد أن أقرت السلطات الحكومية بفقدانها السيطرة على المدينة الواقعة إلى الغرب من العاصمة العراقية، والتي باتت في أيدي مسلحين تابعين لتظيم القاعدة وجماعات من مسلحي العشائر.
 
جاء ذلك في وقت عرضت فيه كل من الولايات المتحدة وإيران تقديم دعم عسكري للقوات الحكومية العراقية في قتالها مع القاعدة، ولكن من دون إرسال قوات عسكرية.
 
وأشار شهود عيان ومصادر صحفية من الفلوجة إلى وقوع قصف مدفعي وبقذائف الدبابات على مناطق البوفراج وزوبع في محيط الفلوجة والحي العسكري داخلها.
 
ونقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الصحفي المقيم في الفلوجة أحمد الجميلي: أن المدينة كانت عرضة للقصف منذ يوم الاثنين الماضي، مشيراً إلى تجدد قصف كثيف الأحد شمل أحياء العسكري شرق المدينة، والشهداء غربها، ونزال والأندلس وسطها، فضلاً على حي الجغيفي شمال المدينة.
 
وأضاف أن الجيش يستخدم معسكراً يعرف باسم طارق في ضواحي الفلوجة الشرقية منطلقاً لهجماته، وأكد أن "آلاف العوائل قد نزحت من بيوتها إلى القرى المجاورة خوفاً على حياتها، إذ تعاني المدينة من شح في المواد الغذائية وإمدادات الوقود".
وكان الفريق رشيد فليح القائد البارز في عمليات الجيش العراقي في الأنبار قال إنه يحتاج "إلى يومين أو ثلاثة" لطرد المسلحين من الفلوجة والرمادي.
 
وحسب "بي بي سي"، نفى مصدر موثوق فيه داخل مدينة الرمادي ما تناقلته وسائل الإعلام من وقوع قصف جوي على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.
 
وأشار المصدر إلى وقوع اشتباكات خارج المدينة، الأول في منطقتي البوبالي والملاحمة بالقرب من الخالدية، والثاني في منطقة البوفراج القريبة من ساحة اعتصام الرمادي، حيث هاجم مسلحون من "المجلس العسكري في الأنبار" (تشكيل يضم بعض مسلحي العشائر) وآخرون من القاعدة رتلاً عسكرياً على الطريق الدولي.
 
وأضاف أن الجيش أذاع بياناً عبر مكبرات الصوت طالب فيه الأهالي بالخروج قبل أن تهاجم الدبابات مواقع المسلحين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org