"الحواسي" يفتتح فعاليات اليوم العالمي للسرطان 2015

تحت شعار "الشفاء من السرطان.. ليس بعيد المنال"
"الحواسي" يفتتح فعاليات اليوم العالمي للسرطان 2015
تم النشر في
عبدالحكيم شار- سبق- الرياض: تحت رعاية وزير الصحة، أحمد بن عقيل الخطيب، افتتح نائب وزير الصحة للشؤون الصحية، الدكتور منصور بن ناصر الحواسي، صباح اليوم الأحد، فعاليات اليوم العالمي للسرطان 2015، تحت شعار "الشفاء من السرطان.. ليس بعيد المنال"، الذي نظمته الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان بقاعة المؤتمرات بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض.
 
وفي كلمته أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، الدكتور عبدالله بن سليمان العمرو، أن العالم أجمع يحتفل بـ "اليوم العالمي للسرطان" الذي يحمل الكثير من الدلالات، ويعكس الكثير من الآمال، لافتاً أن رحلة المريض مع السرطان لا تعني حالة مرض وعلاج وشفاء، ولكنها مجموعة من الآثار النفسية والجسدية التي تنخر في قواه الذاتية وتحط من عزيمته في مشواره.
 
وأشار الدكتور "العمرو" إلى أن جميع المجتمعات في كل العالم تحتفي بمريض السرطان؛ ليشعروه بأنه الكيان الأهم والحجر الأساس في بنيان مجتمعه، وأن هذه الرحلة المضنية مع المرض ليست إلا استراحة محارب، واستجماعٍ للقوة، واستنهاضٍ للعزيمة، لمواصلة مسيرة لن تستمر إلا به، ولن تسدد بعد توفيق الله إلا بحنكة صاحب التجربة وعالي الهمة.
 
كما ذكر بأن جميع مراكز العلم والأبحاث من جامعات ومعاهد ومستشفيات، تسنفر للإفصاح عن آخر تجاربها وأفضل نتائجها، وكلهم يتسامون نحو الرقي علماً ومعرفة في تشخيص المرض والإفضاء إلى مسبباته وطرق مقاومته ومكافحته.
 
وقدم الدكتور "العمرو" خالص شكره إلى وزير الصحة على مشاركته الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، بالاحتفاء بهذه المناسبة، إذ إنها تستنهض عزائم شركائها في النجاح، وتستذكر الذين كانوا السند المسدد لها، مؤكداً أنه كان لها سبق الريادة في الاحتفاء بهذه الفعالية كأوّل جمعية خيرية في بلدنا الكريم ضمن جهودها مع الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان التي تشغل عضويته منذ سنوات.
 
وألقى وزير الصحة أ. أحمد بن عقيل الخطيب، راعي الحفل كلمة بهذه المناسبة، ألقاها نيابة عنه نائب وزير الصحة للشؤون الصحية، الدكتور منصور بن ناصر الحواسي، عبر فيها عن اعتزازه وبالغ سعادته في خدمة مريض السرطان والتي جمعت وزارة الصحة والجمعية كأسرة واحدة.
 
وأشار إلى أن هذه الالتفافة اليوم تعني أن بوتقة الجمعية والعمل الخيري انتقلت من مفهوم الواجب إلى روح التعاون الأصيل، والخلق الرفيع، في تحقيق الأهداف التي اجتمعنا عليها جميعاً على المستوى الرسمي أو الخيري الاجتماعي، مختتماً كلمته قائلاً: "لقد منَّ الله علينا جميعا أن اختارنا وسخرنا للعمل في خدمة مرضى السرطان في المملكة".
 
عقب ذلك أعلنت هند القدّال، صاحبة مبادرة "أنا أتشافى" عن انطلاقة المبادرة، لافتة أن هذه المبادرة مجرد عمل تطوعي أقوم به بل كانت هدفاً سامياً وحلماً تحث الخطى إليه، معربة عن شكرها وتقديرها لكل من ساندها وتبنى هذه الفكرة ودعمها، وموضحةً أن هذه المبادرة تهدف لتوعية المصابين بخطورة المرض وكيفية التعامل معه بقوة وإيجابية وتفاؤل.
 
وفي ذات السياق أشارت "القدال" على أن المبادرة تعتمد على ثلاثة ركائز أساسية وهي التشافي الذاتي وقوة العقل الباطن والتفكير الإيجابي وكذلك رفع هرمون السعادة.
 
تلا ذلك تكريم الفنان فايز المالكي ومنحه لقب "سفير مرضى السرطان" من قبل الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان نظير الجهود التي قام بها لدعم مرضى السرطان على مستوى المملكة، ومن خلال حضوره وتأثيره الإعلامي ودعمه لأكثر من نشاط توعوي وتثقيفي.
 
أعقب ذلك تكريم صحيفة "سبق " الراعي الإعلامي لحفل اليوم العالمي للسرطان، حيث استلم درع التكريم نيابة عن رئيس التحرير علي الحازمي، مدير العلاقات العامة بالصحيفة أحمد إبراهيم المبارك، كما تم تكريم الرعاة و منظمي الحفل فريق عيادة التطوعي ومجموعة غيرها التطوعية.
 
تلا ذلك افتتاح المعرض المصاحب لفعالية اليوم العالمي للسرطان 2015 تحت شعار "الشفاء من السرطان.. ليس بعيد المنال" والذي ضم عدداً من أقسام الأورام بمدينة الملك فهد الطبية، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، ومستشفى الملك خالد الجامعي، ومدينة الملك سعود الطبية، ومدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية، وعدداً من الجمعيات الخيرية.
 
وجاءت مشاركة جمعية زهرة لسرطان الثدي وجمعية سند، كما شاركت مجموعة متعافي التي تعمل تحت مظلة الجمعية بتواجد عدداً من المتعافين من السرطان لنقل تجاربهم مع المرض لإخوانهم المرضى ومرافقيهم، وأضافت مشاركتهم الفائدة الكبيرة للمتلقي وزوار المعارض المصاحبة لها، وعدداً من الأركان الترفيهية المشاركة.
 
من ناحية أخرى أكد نائب وزير الصحة للشؤون الصحية، الدكتور منصور بن ناصر الحواسي، لـ "سبق" أن برامج الرعاية الصحية في المملكة وغيرها التي تنفذها الوزارة تعمل بشكل منهجي من خلال مراقبة المؤشرات، مشيراً إلى أنه لا يستطيع أي أحد أن يقيّم أي عمل إلا عبر مؤشرات دقيقة.
 
وأضاف "الحواسي" أن برامج الرعاية الصحية بالمملكة حققت خلال عام 2013 مؤشرات إيجابية، بانخفاض معدل وفيات الأطفال الرضع بالمملكة إلى ثماني حالات لكل ألف مولود مقارنة بـ 22 لكل ألف خلال عام 2006م، كما انخفض معدل وفيات الأمهات أيضاً إلى 14 حالة وفاة لكل مائة ألف مولود حي مقارنة بـ 23 حالة خلال 2006م، لافتاً أنه من خلال تلك المؤشرات نستطيع أن نعرف إلى أين نحن متجهين، وماذا نحتاج أن نضيف لكي نستطيع أن نصل إلى المستوي الذي نطمح جميعاً أن نصل إليه.
 
وثمّن نائب وزير الصحة الحواسي الجهود التطوعية المبذولة في الأعمال الصحية سواء في المجال التوعوي ممثل في الجمعيات المشارك او الإعلامي ممثلة برعاية صحيفة "سبق" وقال: "الجهود مقدّرة ونحن دائما نسعي للمزيد، فالعمل التطوعي مطلوب في جميع الأعمال الصحية وغيرها لأنه عمل تكاملي ما بين الدولة وما بين مقدّمي الخدمات التطوعية ونحن نشجع علي ذلك.
 
وأضاف: الدولة وفَّرت الكثير للمرضي في مرض السرطان وغيره من الأمراض وعلي جميع المستويات من الكشف ثم العلاج، مشيراً بان الدولة توفر العلاج لفئات من المرضى سواء في المستشفيات المرجعية أو التخصصية، لافتا أنه في بعض الحالات التي تتطلب العلاج في الخارج فان الدولة ممثلة في وزارة الصحة تتولى إرسالهم للخارج.
 
بدوره زف رجل الأعمال رئيس مجلس إدارة مجموعة الحكير للسياحة والتنمية وشيخ السياحيين الخليجيين كما لقبته مؤسسة "جولدن توليب" العالمية، الشيخ عبد المحسن بن عبد العزيز الحكير، عبر " سبق " البشري بمنح كل متعافٍ من مرضى السرطان بطاقة سنوية مجانية بجميع مراكز الحكير الترفيهية في المملكة.
 
وقال: "سبق أن تحدثت مع الدكتور عبدالعزيز الخريّف بمنح كل شخص متعافي من مرض السرطان بطاقة عضوية مجانية بجميع مراكز الترفيه التابعة لمجموعة الحكير السياحية سنوية بدون أي مقابل وذلك بمختلف مناطق المملكة.
 
وعبر "الحكير" عن شكره لصحيفة "سبق" لحضورها الإعلامي وتفاعلها الصحفي مع المبادرات والأعمال التطوعية والخيرية، اشكر كذلك كل من قام علي هذه التجربة الرائدة للصحيفة ولا يخفي أن رئيس مجلس إدارة صحيفة "سبق" الأخ عبدالعزيز الخريجي، من الرواد في إبراز الشيء المميز لهذا البلد عن رجاله ودولته".
 
وعن مشاركته في فعاليات اليوم العالمي لمكافحة السرطان ٢٠١٥ م قال: "أنا اليوم سعيد بما أشاهده من فعاليات في هذا المركز الذي عكس الصورة الحضارية والثقافية للعاصمة السعودية الرياض، ورحم الله بمن قام وأسس هذه المركز الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله ورحم الله مليكنا عبدالله بن عبدالعزيز- ووفق الله خادم الحرمين الشريفين الملك المبدع سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز "ملك الابتسامة" وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف قائد الأمن والمسيرة في هذا البلد".
 
ومن جانبه أعرب الفنان المعروف فايز المالكي، عن سعادته بمنحه لقب "سفير مرضى السرطان" وقال لـ "سبق": "أسأل الله العلي أن يجعلني أفضل مما يظنون، فاليوم تشرفت بحمل هذا اللقب، وأدعو الله تعالى أن أكون على قدر هذه الثقة التي منحوني إيّاها وأقدِّم شيئاً لمرضى السرطان".
 
ووجّه الممثل "المالكي" رسالة لكل الشخصيات المعروفة والمشهورة والمؤثرة في المجتمع من ممثلين ولاعبين وإعلاميين ودعاة ومثقفين وغيرهم، بالسعي لإبراز جهودهم الخيرية والتطوعية فيما يمليه واجب المسؤولية الاجتماعية، معرباً عن شكره العميق للجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان.
 
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org