الأوساط الطبية تنعي سليمان فقيه أحد أبرز رجال الطب بالمملكة

بدر الروقي- سبق- متابعة: توفي،أمس، الدكتور سليمان فقيه أول سعودي ينال شهادة البكالوريوس وشهادة الدبلوم في الأمراض الباطنية عن عمر يناهز ٨٥ عاماً، ونعته الأوساط الطبية كأحد رواد المجال الطبي بالمملكة وصاحب مستشفى الدكتور سليمان فقيه، حيث إنه برحيله خسر الطب أبرز رجاله الذين ساهموا بالنهوض به في عقود سابقة، محققاً الكثير من الإنجازات الطبية.

 

ولد الدكتور سليمان عبدالقادر محمد فقيه، عام 1350هـ بحي السليمانية بمكة المكرمة، فوالده كان تاجراً معروفاً تمكن من تعزيز ثقة أبنائه حتى نجح الدكتور "سليمان"، كما نجح أخوه الأكبر "عبدالرحمن" في أعماله ومزارعه المعروفة.

 

نال الدكتور "فقيه" الشهادتين الابتدائية والمتوسطة من مدارس مكة، ثم الثانوية من مدرسة تحضير البعثات بمكة المكرمة عام 1368هـ، وسافر إلى مصر حيث درس الطب بجامعة القاهرة، وحصل على بكالوريوس الطب والجراحة من كلية طب قصر العيني عام 1957م، وقضى سنة الامتياز بمستشفى قصر العيني، ثم تخصص في الأمراض الباطنية في جامعة عين شمس عام 1960م، وهو أول سعودي ينال شهادة البكالوريوس وشهادة الدبلوم في الأمراض الباطنية.

 

وبدأت رحلة "فقيه" مع الطب بافتتاح عيادة خاصة في مكة المكرمة عام 1961 بعد عودته من مصر، ثم عمل مديراً لمستشفى أجياد المركزي ومستشفى الولادة بمكة المكرمة، وعين نائباً لمدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة، فمديراً عاماً للشؤون الصحية بمنطقة جدة والساحل الغربي إلى جانب عمله كطبيب.

 

واستقال بعد ذلك من عمله كمدير عام للشؤون الصحية بجدة، ونقل عيادته الخاصة إليها حيث تفرغ لها، ثم بدأ بعدها بفكرة بناء مستشفى خاص، شرع في بنائه عام 1978م وهو مستشفى د. سليمان فقيه بجدة، وأصبح مديرها العام والإداري والفني وهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء، "مازن" الحاصل علي زمالة الكلية الملكية بلندن، و"منال" و"عمار".

 

وتعود بداية تأسيس الدكتور سليمان الفقيه للمستشفى لعام ١٩٧٨، ثم قام بتوسعته عام ١٩٨٦ بدعم من المغفور له -بإذن الله- الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- حيث قام بتدشين التوسعة الأولى، بالإضافة إلى مضاعفة القدرة الاستيعابية للمرضى، وقدمت هذه التوسعة العديد من المراكز الجديدة مثل مراكز جراحات القلب المفتوح والعيادات الجديدة، بما في ذلك جراحات المخ والأعصاب وعلاج أمراض الكلى ومراكز العقم والخصوبة.

 

وكان الهدف من إنشاء مستشفى الدكتور سليمان فقيه أن يقوم بدور القيادة في مجال الرعاية الصحية الخاصة في المملكة العربية السعودية.

 

وفي عام 1999 قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- -والذي كان ولياً للعهد آنذاك- بافتتاح التوسعة الثانية للمستشفى، ليضاف مبنيان جديدان لحرم مستشفى الدكتور سليمان فقيه، وتم تقديم عيادات الأطفال وعيادات الأطفال حديثى الولادة وجراحات التجميل ومراكز تحسين الصحة ومراكز اللياقة البدنية.

 

وقد حقق مستشفى الدكتور سليمان فقيه العديد من الإنجازات منذ افتتاحه، منها:

 

1985: كان مستشفى الدكتور سليمان فقيه أول مستشفى في القطاع الخاص يقوم بزراعة الكلى.

 

1990: أول عملية لزراعة القلب في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية .

 

1995: أول اكتشاف في المملكة العربية السعودية عن فيروس الحمى النزفية، وإعداد تقرير لمنظمة الصحة الدولية عن مختبر الفيروسات.

 

1996: فصل أو عزل الفيروسة المصفرة في مختبر الفيروسات، وقد تم التأكيد على النتيجة في مركز مكافحة الأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان نجاحها اللاحق في مكافحة انتشار المرض نجاحاً ملحوظاً.

 

2003: إنشاء كلية الدكتور سليمان فقيه للتمريض .

 

2005: كان مستشفى الدكتور سليمان فقيه أول مستشفى في القطاع الخاص يقوم بعملية زراعة النخاع العظمي .

 

2005:شهادة اعتماد من قبل برنامج الجودة بمنطقة مكة، "والذي يعرف الآن بالمجلس المركزي الدولي لاعتمادات الرعاية الطبية(.

 

2006: أول عملية زرع كبد بقطاع المستشفيات الخاص بالمملكة.

 

2006:إقامة مركز تثقيف وتعليم المرضى (بي تي سي)، مركز التثقيف والمعلومات الطبية بالتعاون مع الشركة العربية السعودية العملاقة للبترول (أرامكو).

 

2006:اعتماد من اللجنة الدولية المشتركة، كان مستشفى الدكتور سليمان فقيه أول مستشفى في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية تحصل على مثل هذا الاعتماد.

 

2007:قام مستشفى الدكتور سليمان فقيه بالتوسع في خدماتها العلاجية لكي تشمل تقنيات الأشعة العصبية لعلاجات الأوعية الدموية المتعددة.

 

2007:كان مستشفى الدكتور سليمان فقيه أول مستشفى تجلب شرائح آلة التصوير المقطعي (في سي تي)، إلى المملكة العربية السعودية.

 

2008: اعتماد المجلس الأسترالي الدولي لمعايير الرعاية الصحية (أيه سي إتش إس آي).

 

2008: قام المستشفى بنشر أول تقرير عن المسؤولية الإجتماعية والتي تعد الأولى من نوعها في مجال الرعاية الصحية في الشرق الأوسط وآسيا، وقد قام المستشفى مؤخراً بنشر تقريره الثاني عن المسؤولية الاجتماعية للشركات.

 

2009: تلقى المستشفى شهادة تقدير باعتبار أن مستشفى الدكتور سليمان فقيه كان أحد أفضل سبع شركات على مستوى مائة شركة بالمملكة العربية السعودية، فيما يتعلق بالمسؤولية الاجتماعية للشركات وفق المبادرة السعودية للمسؤولية التنافسية، واحتل أيضاً المركز الأول في قطاع الرعاية الصحية.

 

2009: تم اعتماد مستشفى الدكتور سليمان فقيه مرة أخرى من قبل اللجنة الدولية المشتركة (جا سي آي) وذلك للمرة الثانية.

 

2010: احتل مستشفى الدكتور سليمان فقيه المركز الرابع في المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بالاستدامة خلال منتدى التنافس العالمي.

 

2011:قام مستشفى الدكتور سليمان فقيه بتنفيذ معايير الآيزو 14001:2004 وأيضاً معايير (أو إس أيه آي 18001:2007)، وتقوم الشركة بتطبيق معايير السلامة المهنية وحماية البيئة وفقاً لتلك المعايير .

 

2011:احتل مستشفى الدكتور سليمان فقيه المركز الثالث، وحصل على جائزة الملك خالد للاستدامة خلال منتدى التنافس العالمي.

 

2011: فاز مستشفى الدكتور سليمان فقيه جائزة التميز في الرعاية المركزة للمرضى في إطار اشتراكها في معرض الصحة العربي السنوي للإنجازات والإبداع، وتم منح تلك الجوائز للعديد من الأفراد والمعاهد عرفاناً بإنجازاتهم البارزة وإسهاماتهم في تدعيم وتطوير قطاع الصحة والرعاية الصحية في المنطقة العربية.

 

2012: تم قبول تقرير المسؤولية الاجتماعية للشركات لمستشفى الدكتور سليمان فقيه لعام 2011 وتم منحه المستوى (أ) بناء على إرشادات مبادرة الإبداع العالمية، وبهذا يعد مستشفى الدكتور سليمان فقيه أول مؤسسة في المملكة العربية السعودية في قطاع الرعاية الطبية في الشرق الأوسط وإفريقيا، وتعد أيضاً واحدة من بين المستشفيات العالمية القليلة التي حققت مثل هذا المستوى من التقارير .

 

2012: تلقى الدكتور مازن فقيه المدير العام لمستشفى الدكتور سليمان فقيه جائزة صاحب أهم الإسهامات البارزة في مجال صناعة الرعاية الصحية على مستوى الشرق الأوسط في إطار المشاركة في مسابقة الإنجازات الصحية العربية والإبداع، والتي أقيمت في دبي يوم 24 من شهر يناير لعام 2012 في إطار المعرض والمؤتمر العربى للرعاية الصحية، وتعد هذه الجائزة اعترافاً بالدور المهني البارز في مجال الرعاية الصحية التي قدمت إسهامات مهمة لصناعة الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، وقامت أيضاً بإظهار الالتزام مدى الحياة بتطوير تلك الصناعة، وتتشكل لجنة الحكام من مجموعة من الحكام المعروفين على المستوى الدولي من مجموعة متنوعة من مختلف القطاعات والتخصصات الصناعية.

 

2012: تم اعتماد مستشفى الدكتور سليمان فقيه مرة أخرى من قبل اللجنة الدولية المشتركة (جا سي آي) وذلك للمرة الثالثة.

 

2012: تم اعتماد مستشفى الدكتور سليمان فقيه مرة أخرى من قبل المجلس الأسترالي الدولي لمعايير الرعاية الصحية (أيه سي إتش إس آي) وذلك للمرة الثانية.