"الرومي": الإسلام حضّ على مساعدة الفقراء مالياً ورعايتهم اجتماعياً

أكد أن إيصال الصدقات دون التشهير بهم مدعاة للقبول
"الرومي": الإسلام حضّ على مساعدة الفقراء مالياً ورعايتهم اجتماعياً
سبق - الرياض: نبّه أكاديمي متخصّص في العلوم الشرعيّة إلى أن للإسلام منهجاً فريداً في رعاية الفقراء، والاهتمام بهم، من شتّى الجوانب الاجتماعية والفكرية والنفسية والاقتصادية.
 
وأوضح أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الملك سعود بالرياض الدكتور محمد بن إبراهيم الرومي أن فضل الصدقة والأعمال الخيرية مضاعفة الأجور فيها بالشهر الفضيل. وأن النصوص الشرعية تدعو إلى الحث على تقديم العون والمساعدة بما تجود به الأنفس للفقراء والمساكين، ومجالستهم وملاطفتهم ومجاورتهم، والدعاء لهم.
 
وشدّد الدكتور الرومي إلى أن الإسلام حرص على مساعدة الفقراء مالياً، ورعايتهم اجتماعياً، حتى تسد حاجتهم وتكون لديهم الكفاية. وجعل مساعدتهم من مصارف الزكاة، ومن الأسهم الثمانية التي جعل الإسلام الزكاة فيها، ورعاية الإسلام للفقراء تمتد من الجانب المادي إلى أن تصل إلى الجانب المعنوي، ومن خلال النظر في النصوص الشرعية نلمس أن التشريع الحكيم يراعي نفسية الفقراء، وعدم إيذائهم، وإهانة مشاعرهم، ويتضح ذلك من خلال تحريم المن والأذى عند إخراج الزكاة، وإعطاء الصدقة للفقير.
 
وأكد على أهمية إيصال المعونات المالية والمعنوية للفقراء بدون التشهير بهم، أو بالإعلان عما أنفق وبذل، والتكتّم ـ قدر الاستطاعة ـ على من وصلت إليه الصدقة أو الزكاة، لأن ذلك أدعى للقبول من رب العالمين، وحتى لا تدخل في باب الرياء والسمعة، إضافة إلى الستر على هؤلاء المحتاجين الذين لا يرغبون أن يطلع على حالهم كل أحد ومراعاة لمشاعرهم وأسرهم.
 
وناشد الرومي الأثرياء والموسرين من الأغنياء ورجال المال والأعمال باغتنام الأيام الفضيلة والمسارعة في تقديم العون للفقراء والمساكين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org