"الداخلية" تبدأ تطبيق عقوبات "مكافحة الإرهاب" بحق المقاتلين بالخارج

غزوان الحسن- سبق- الرياض: بدأت وزارة الداخلية منذ أمس تطبيق العقوبات التي نص عليها قانون مكافحة الإرهاب وتمويله على المشاركين في الأعمال القتالية خارج السعودية، وذلك بعد انتهاء فرصة الـ15 يوماً التي منحتها السلطات السعودية لعودة أبنائها المقاتلين الموجودين في الخارج بعد الأمر الملكي الذي صادق عليه خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- والذي يتضمن 41 بنداً.

 

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في وقت سابق عبر اللجنة التي شكلتها من مختلف الوزارات والجهات العامة قائمة بأسماء التيارات والجماعات الإرهابية التي أشار إليها الأمر الملكي، الذي ينص على عقوبة السجن لمدة لا تقل عن 3 سنوات، ولا تزيد على 20 سنة، بحق كل من يشارك في أعمال قتالية خارج السعودية، بأي صورة كانت، أو الانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة، أو المصنفة منظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دولياً، أو تأييدها، أو تبني فكرها أو منهجها بأي صورة كانت، أو الإفصاح عن التعاطف معها بأي وسيلة كانت، أو تقديم أي من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها، أو التحريض على شيء من ذلك، أو التشجيع عليه، أو الترويج له بالقول. كما فوض القرار وزير الداخلية بإصدار أمر القبض على من يشتبه في ارتكابه جريمة من الجرائم التي ينص عليها القانون.

 

وفي سياق متصل، حظي قرار مكافحة الإرهاب وتمويله بتأييد كبير من مختلف شرائح وأطياف المجتمعَيْن السعودي والدولي، الذين اعتبروا أن مثل هذا القرار يساهم في متابعة مسيرة السعودية في انتهاجها الوسطية بمختلف جوانب الحياة، التي تتمثل في التطبيق الصحيح لعلوم وشرائع الدين الإسلامي الذي لا يبيح القتل وسفك الدماء.

 

وشهدت الفرصة التي منحتها السلطات السعودية عودة عدد من أبنائها المقاتلين في الخارج، الذين فوجئوا بواقع يخالف ما ذهبوا إليه، ومنهم نجم "الكيك" الشهير "سليمان السبيعي" (السمبتيك)، وهو من سكان محافظة الجبيل الصناعية في المنطقة الشرقية.

 

وبحسب عدد من الوسائل الإعلامية، فقد وجهت السعودية، بعد 48 ساعة من قرار مكافحة الإرهاب، بتسهيل عودة أبنائها المغرَّر بهم المقاتلين في سوريا إلى أراضيها عبر سفاراتها في أنقرة، في الوقت الذي تم فيه إصدار مذكرات توقيف بحق عدد من الشبان المقاتلين.