"الريس": نخاف استغلال التكفيريين لحلقات تحفيظ القرآن

سبق- الرياض: أكد "الدكتور عبدالعزيز الريس" المشرف على شبكة "الإسلام العتيق"؛ أن مناصحة الحاكم تجب أن تكون أمامه حتى إن كانت بحضور الناس، مبيناً أن الشريعة أمرت بالسمع والطاعة للحاكم؛ رحمةً بالشعوب، لا من أجل الحكام؛ وذلك مخافة وقوع فتن وشرور ومفاسد أكبر من خطأ الحاكم.

 

وقال "الريس"- خلال استضافته اليوم في برنامج "في الصميم"، الذي تبثه قناة "روتانا خليجية" ويقدمه الإعلامي "عبدالله المديفر"-: إن حصول النتيجة لا يدُل على صحّة الطريقة، والحاكم والمحكوم ملزمان بشرع الله، والمظاهرات ليست من شرع الله، مضيفاً أن انتقال الحكم إمّا أن يكون بأن يعهد الحاكم لمن بعده، أو حصر الشورى في أهل الحلّ والعقد وليس العامة التي يمكن أن تُغرى بالمال أو المنصب أو غيرهما من الحظوظ الدنيوية.

 

وأضاف أن الانتخابات غير عادلة ولا تجوز شرعاً حتى لو أقرها الحاكم، معللاً ذلك بأنها تعتمد على الكمّ أكثر من الكيف وتساوي بين رأي الفلاّح ورأي العالِم.

 

وبين أن للإصلاح طريقين هما: طويل الأمد، والإصلاح السريع، موضحاً أن الإصلاح بعيد المدى يكون بإصلاح الشعوب، بينما الإصلاح السريع يكون بمناصحة الحاكم، مضيفاً أن هناك من أدخل علينا الثورات والمظاهرات وغيرها، وكلها لا يجيزها شرع الله، وأنه لا بد من مواجهتها.

 

وتابع حديثه قائلاً: الرجل الذي نقل مقاطع مرئية لسماحة المفتي وللعلامة "الفوزان"؛ غير موثوق ويتلاعب بالنقل، ولست أنا السائل في التسجيل المنسوب للشيخ "ناصر الدين الألباني"، ودائماً ما يتردد عليّ هذا السؤال في "تويتر".

 

وعن حلقات تحفيظ القرآن قال: أنا لست ضدها، ولكن نخاف أن تُستخدم بعض حلقات تحفيظ القرآن من بعض التكفيريين. ولا أحاربها، لكن يجب التأكد منها قبل إلحاق أبنائنا بها.