بالفيديو.. "ابن خالد" قاصاً ذكريات وأسراراً: عائلتي سبب استقالتي من الأهلي!

عبدالحكيم شار- سبق- متابعة: قال رئيس النادي الأهلي سابقاً الأمير فهد بن خالد إن سبب تقديم استقالته من رئاسة النادي ظروفه العائلية وظروف سكنه وإقامته في مدينة الرياض، بينما مقر النادي الأهلي في جدة، رافضاً ربط قرار استقالته بالأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز.

 

وأضاف، خلال استضافته أمس في برنامج "يا هلا رمضان" مع علي العلياني: "من يقول إن الأمير خالد بن عبدالله أحد أسباب استقالتي أقول له لا"، وتابع: "في عام 2011 في نهائي كأس الملك مع الاتحاد والتي أقيمت في جدة اضطررت لترك طفلتي التي لم تتجاوز وقتها السنة وشهرين رغم إصابتها بكسر في مفصل قدمها، وبقيت مع الفريق"، مؤكداً بقاءه إلى جوار النادي بقوله: "أنا ذاهب من الأهلي إلى الأهلي، وانتقلت من كرسي رئاسة النادي إلى كرسي المشجع الأهلاوي المخلص".

 

وأشاد رئيس النادي الأهلي سابقاً بالجماهير الأهلاوية قائلاً: "والله بعد ست سنوات عمل مع جماهير النادي الأهلي فلن نجد كأهلاويين أوفى منهم، في عام 2011 سجلت الجماهير الأهلاوية أعلى حضور جماهيري، رغم أن الفريق كان يحتل المركز الثامن، وهذه الجماهير هي التي حققت للنادي بطولة كأس الملك".

 

وأقسم الأمير فهد بن خالد ثلاثاً والله العظيم لو يحضر أحد جماهير النادي الأهلي إليه شخصياً ويخاطبه بأسوأ العبارات لقبّل رأسه وقال له: "بيض الله وجهك"، مؤكداً بقاءه إلى جوار النادي وعودته إلى كرسي المشجع الأهلاوي المخلص لناديه، متمنياً أن يرأس النادي أحد الأميرين فيصل بن خالد أو بدر بن عبدالله بن عبدالعزيز.

 

وكشف عن قلة الداعمين للنادي، مشيراً إلى أن من دعموا النادي مالياً خلال فترة رئاسة الخمس سنوات يعدون على الأصابع، في الوقت الذي تكفل فيه الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز بـ 50% من صفقات اللاعبين الأجانب خلال السنوات الماضية.

 

وعن انتقال نايف هزازي لنادي النصر، تساءل: هل حدث في تاريخ الكرة السعودية أن دُفع في لاعب 27 مليون ريال في شيك واحد؟، مشيراً إلى أنه ومنذ طفولته لم يقم بتشجيع نادٍ سوى الأهلي، رغم محاولاته في فترة مراهقته تشجيع نادٍ آخر، لكنها فشلت ولم تصمد سوى 48 ساعة فقط".

 

وتحسّر الأمير فهد بن خالد الذي وُلد في الرياض عام 1971م على أيام طفولته التي وصفها بالبساطة والحميمية الاجتماعية، لافتاً إلى أنه درس في مدارس الرياض، ومن زملائه عمه الذي يكبره بـ 6 أشهر الأمير سعود بن عبدالله، مشيراً إلى أن من بساطة أيام "المربع" الحي الذي نشأ فيه بالرياض امتلاك "سيكل"، والذي كان يشكل قمة المتعة لديهم كأطفال.

 

وأضاف: "خلال طفولتنا لم نكن نشعر بالفوقية عن الآخرين ومع الآخرين؛ حيث كنا جميعاً سواسية، وكان التعامل جميلاً وبسيطاً، واليوم مع الأسف تعرف جارك من العيد للعيد"، وزاد: "كانت الحياة جداً سهلة وبسيطة، وهذا الذي نفتقده اليوم"، مرجعاً تعقد الحياة اليوم إلى تغير الدنيا والناس، فوجود الملهيات والمشاغل التي أصبحت اليوم أكثر، مشيراً إلى تأثير منصبه كرئيس نادٍ الذي كان يأخذ أغلب وقته، وقال: "النادي كان شاغل حياتي كلها، حتى تواصلي مع الأهل والأصدقاء أثناء العمل لم يكن قبل رئاستي للنادي".

 

وعن ثأثير والديه على شخصيته ونشأته قال: "أولاً أحمد الله جلّ وعلا أن والدي خالد بن عبدالله بن محمد، ووالدتي الجوهرة بنت عبدالمحسن بن عبدالعزيز، وهذه نعمة من رب العالمين، ومهما عملنا فلن نوفيهم حقهم علينا، مشيراً إلى أن الدرس الأهم الذي استفاده من والده الاحترام والتقدير وحسن التعامل مع الآخر، فلم يكن الاسم والجاه هو سبب الاحترام، فلن يحترمك الناس من أجل أنك أمير أو ابن أمير، واصفاً والده بأنه جمع بين القسوة والعطف؛ حيث كان قاسياً في تعامله معهم، وقال: "والدي أحنّ وأكثر شخصية مرعبة في حياتي"، مضيفاً: "ضربني والدي -حفظه الله- في سن الـ 13 بسبب خروجي بالسيارة دون إذنه ورخصة، والسبب عمي سعود بن عبدالله".

 

وعن علاقته بالشعر كشف أنه مقلّ في كتابته، مضيفاً: "عندما يكون خالك الأمير بدر بن عبدالمحسن تستحيي أن تكتب شعراً بعده"، مشيراً إلى أنه منذ ثلاث سنوات اكتفى بكتابة ثلاث قصائد فقط تخص أسرته، مرجعاً ذلك بقوله: "الشاعر مثل اللاعب إذا لم تكن هناك لياقة فلا يمكنه الكتابة"، بالإضافة إلى الدخول للأجواء الرياضية التي زاحمت كتابته الشعرية.

 

واستذكر الأمير فهد بن خالد أبياتاً شعرية منها: "أحبك موت في غيابك ولاشفتك أحبك زود.. أحبك في ابتسام الوقت أحبك في جفا أيامي.. أبي ارحل في سما أفكاري وأسكن في العيون السود.. أبي أسكن بها لحظة وبروي ناظر انظامي.. أشوف الناس لا شفتك.. أسامي ما لها الا وجود.. ولا من غبت عن عيني.. أشوفك طيف قدامي"، لافتاً إلى عدم حرصه على التغني بقصائده، والتي لم تتجاوز 12 أغنية فقط أداها محمد عبده وطلال مداح وراشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله.