محليات
"تحرير الخالدي" رسالة من الاستخبارات السعودية لكل من يحاول المساس بأمنها الوطني
تتمتع بقدر عالٍ من الاحترافية وكفاءات بشرية فاعلة.. والمغردون وجَّهوا لهم الشكر
عبدالله البارقي- سبق- أبها: أعطى تحرير الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي من "تنظيم القاعدة"، الذين خطفوه منذ ثلاث سنوات، مؤشرات جديدة، تدل على نجاح الاستخبارات السعودية في اختراق تنظيم القاعدة في اليمن، الذي يعتبر نقطة تمركز قوية للقاعدة وعملياتها الإرهابية.
وبوصول الاستخبارات السعودية إلى مكان المختَطَف الخالدي، الذي حرصت "القاعدة" على ضمان سريته طوال هذه السنوات الثلاث، سُجّل نجاح قوي في اختراق قلب التنظيم في اليمن، فالاستخبارات السعودية لديها قدر عالٍ من الاحترافية المهنية، وقادرة على توفير الاستخبارات المبكرة والدقيقة، والقيام بالعمليات والأنشطة، والتكيف مع متطلبات الأمن المتغيرة لتحقيق الأمن الوطني، وذلك بما لديها من كفاءات بشرية فاعلة، وإمكانات فنية حديثة، بتكامل وتنسيق مع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والأجهزة الأخرى ذات العلاقة، سواء داخل السعودية أو خارجها.. وتحرير المختطف "الخالدي" رسالة جديدة توجهها الاستخبارات السعودية لكل من يحاول المساس بأمن السعودية الوطني أو ببعثاتها الدبلوماسية خارج الوطن.
ونثر المغردون في مواقع التواصل الاجتماعي عبارات الشكر والفخر بجهاز الاستخبارات السعودي، وعناصره ذوي الكفاءات العالية التي استطاعت اختراق أنظمة القاعدة، ومخابئهم السرية، وحررت الدبلوماسي السعودي، وعادت به إلى أرض السعودية سالماً بعد ثلاث سنوات من اختطافه.
وتعد رئاسة الاستخبارات العامة السعودية أحد الأجهزة الأمنية التي تهدف بالدرجة الأولى إلى توفير الأمن والاستقرار، وتعمل على المحافظة على مكتسبات الوطن والمواطن داخل السعودية وخارجها، وهي تكوين إداري له هيكل تنظيمي محدد، وله مجموعة أهداف واستراتيجيات واضحة، يسعى إلى تحقيقها وفق مبادئ وأسس ثابتة، تتوافق في مضمونها ومحتواها مع الثوابت التي تقوم عليها السعودية.
وتتمثل المهمة الرئيسة لعمل رئاسة الاستخبارات العامة في توفير الاستخبارات الاستراتيجية، والمساهمة في تحقيق الأمن الوطني للمملكة، وتقديم المعلومات إلى المسؤولين في الوقت المناسب لاتخاذ الإجراءات السريعة والمناسبة.
ولتحقيق هذه المهمة تقوم رئاسة الاستخبارات العامة بإدارة عمليات الاستخبارات الاستراتيجية والمضادة اللازمة لتحقيق الأمن الوطني، والتخطيط لنشاط أجهزة الاستخبارات الوطنية، وعمل الدراسات والبحوث بناء على متطلبات الأمن الوطني، وتقديمها إلى صانعي القرار، لتمكينهم من رسم السياسة الداخلية والخارجية على أسس وقواعد سليمة ومعلومات دقيقة، كما تنشئ علاقات متبادلة مع أجهزة الاستخبارات للدول الشقيقة والصديقة.
وكان مصدر مسؤول بوزارة الداخلية قد صرح بأنه نتيجة للجهود المكثفة التي بذلتها رئاسة الاستخبارات العامة فقد وصل إلى أرض الوطن بسلامة الله القنصل السعودي في عدن "عبدالله محمد خليفة الخالدي"، الذي سبق أن اختُطف من أمام منزله بحي المنصورة في عدن وهو في طريقه إلى مكتبه صباح الأربعاء 5/ 5/ 1433هـ، الموافق 28 مارس 2012م، ليتم تسليمه بعد ذلك في صفقة مشبوهة إلى عناصر الفئة الضالة التي احتجزته قسراً في مخالفة صارخة للمبادئ والأخلاق الإسلامية والعربية، فضلاً عن أحكام العهود والمواثيق الإنسانية التي تحكم وتصون حقوقه بوصفه دبلوماسياً، ينحصر عمله في تيسير أمور مواطني الدولة المضيفة من الحصول على تأشيرات دخول السعودية للحج والعمرة والعمل، وزيارة الأهل والأقارب، وغيرها.