أحمد سرور، أحمد البراهيم- سبق- الرياض: قال أمير منطقة الرياض، الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز - خلال تدشينه فعالية "اركض للرياض 2015"، التي ستقام في فبراير المقبل، وذلك في مؤتمر صحفي عقد بقصر الحكم-: إن الرياض تعد واحدة من أكثر مدن العالم تطوراً، ونسعى مع ذلك حثيثاً لتحسين خدماتها للأفضل، كما أوضح أن الآمال والطموحات والإنجازات التي يسعى لها سكان المدينة هي بحق الدافع الأول والباعث الرئيس لتطورها وتقدمها.
وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله- قدم لنا أجمل الأمثلة في بناء الإنسان والعناية به عبر المبادرات والخطط والبرامج الكثيرة التي تهدف إلى التطور النوعي بالارتقاء بأبناء البلد.
وتابع: إن كل فرد منا يسعى ليقدم أفضل ما لديه؛ لذا فإنه من الضروري أن نبذل جهداً واعياً ومستمراً لاتباع أنماط حياة صحية ونشيطة, مشيراً إلى أن الكثير منا يعيش حياة رتيبة وغير نشيطة، تظهر للأسف من خلال العادات اليومية الخاطئة، سواء أكانت في الممارسات الغذائية أو عادات النوم السيئة التي انعكست بشكل سلبي على أجسامنا.
وأكد أن: ديننا الحنيف حثنا على العمل سوياً لتحسين سبل حياتنا والسير بمجتمعنا نحو الأفضل؛ فالمهمة لا تقف عند مسؤول أو موظف، مشدداً على أن كلاً منا عليه أن يعمل جاهداً لترك أثر إيجابي في المدينة التي نعيش فيها ونتقاسمها جميعاً.
وقال: "نحن نؤمن بأن المجتمع بجميع شرائحه يستحق الفرصة لممارسة الرياضة واتباع أنظمة غذائية صحيحة وأنماط حياتية صحية، والتي ستؤدي حتماً إلى توليد شعور بالفخر والاعتزاز بمدينتنا الرياض".
ودعا في ختام حديثه أهل الرياض وسكانها للمشاركة في الفعالية التي تتضمن الجري لمسافة 5 كيلومترات، بداية من منتزه الملك عبدالله حتى استاد الأمير فيصل بن فهد, وتشمل الأطفال والشباب والرجال ضمن فئات السباق الثلاث؛ الركض، أو الهرولة، أو المشي.
وفي إجابته على أسئلة أحد الصحفيين حول تصريح أمين بلدية سنغافورة بأن الرياض مقبلة على أن تكون مدينة نموذجية ومتطورة؛ أجاب بأن:
منطقة الرياض تحظى بالعديد من المشاريع العظيمة للرقي بمرافقها بأعلى المستويات لمواكبة التقدم الحضاري الذي يشهده العالم في مختلف المجالات.
وأبدى أسفه حول عدم تقدير المشاريع المشهودة للمنطقة، والمبذولة من قبل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وأمانة المنطقة، مبيناً أن المنصف هو من يرى الحق واضحاً أمامه, وأشار سموه في إجابته إلى أن بناء الإنسان يشكل أهمية بالنسبة لحكومة خادم الحرمين الشريفين لتنمية هذا الجانب, وزاد أن فعالية "اركض للرياض" جاءت بحاجة ملحة صحياً ونفسياً للوقاية بإذن الله من الكثير من الأمراض.
ورداً على سؤاله حول صحة خادم الحرمين الشريفين وعن إمكانية إضافة فعالية للنساء ضمن برنامج الدورة القادمة مع تأطيرها بحسب تعاليم الشريعة الإسلامية وفي ميادين مخصصة: قال: "أطمئن الجميع أن خادم الحرمين الشريفين بخير وبصحة جيدة ولله الحمد", وعن فعالية خاصة للنساء أكد أنه سيكون هناك العديد من الأنشطة النسائية الرياضية في المستقبل.
وفي إجابةٍ حول عدم القدرة على ممارسة رياضة المشي في مدينة الرياض بسبب عدم انسيابية الطرق وحصر ميادين المشي في أماكن محددة؛ أجاب: "يوجد العديد من الأماكن في الرياض المهيأة بشكل كامل من أمانة المنطقة لممارسة رياضة المشي, وهي موضحة في المطويات المرفقة ضمن الحملة الدعائية للفعالية, وأشار إلى أن النظرة المستقبلية للرياض ستوفر العديد من الأماكن المهيأة لممارسة رياضة المشي".
وفي رده عن دور الأندية الرياضية في المشاركة في الفعالية؛ قال: "إن الأندية هي منطلق المبادرات الرياضية، وستكون هناك استعانة بالأندية لدعم الفعالية وتهيئة المشاركين فيها".
وفي سؤاله حول تعميم هذه الفعالية من الصفوف الأولى في المدارس لتكون ثقافة عامة تنمو مع الطلاب؛ أجاب: "هذا ما يحتاجه الشباب، وهي مبادرة الشباب جميعاً، ونقوم بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتهيئة بعض المدارس لتحتضن التمارين اللياقية للطلاب، وتوعيتهم حول أهمية الرياضة لصحتهم وأبدانهم".