إعلامي يمني: الحوثيون يخدِّرون الأطفال لتجنيدهم في معاركهم ضد الشرعية

قال لـ"سبق": بصمات إيرانية واضحة في الإستراتيجية القتالية للمتمردين
إعلامي يمني: الحوثيون يخدِّرون الأطفال لتجنيدهم في معاركهم ضد الشرعية
عبدالحكيم شار - سبق – الرياض: كشف إعلامي يمني لـ"سبق" عن وجود بصمات إيرانية واضحة في جبهات قتال الميليشيات الحوثية على الحدود السعودية من خلال موجات الانتحار الجماعي التي تنفذها، مؤكداً بأنه "مهما فعل الحوثيون في الحد الجنوبي للمملكة فإنهم لن يحققوا بإذن الله أي هدف مهما كانت قوتهم".
 
 وأشار إلى جرائم جديدة تضاف للسجل الأسود في انتهاكات حقوق الإنسان تمارسه الميليشيات الانقلابية في اليمن بقيامها بتخدير مجنّديها من الأطفال والأيتام والشباب للزج بهم في معارك ضد الجيش اليمني وقوات التحالف.
 
وقال رئيس تحرير موقع "هنا عدن" الإلكتروني الإعلامي "أنيس منصور الصبيحي" وهو أيضاً صحفي في وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" ومحلل سياسي في عدد من القنوات الإخبارية لـ"سبق": "بحكم أن الحوثيين أداة إيرانية واضحة فهم يريدون بعمليات الانتحار الجماعي أن يثبتوا لسادتهم ومرجعياتهم في طهران أنهم يقاتلون السعودية"، مؤكداً أن البصمات الإيرانية من عتاد وسلاح وتكتيك توجد بقوة في مناوشات الحوثيين مع القوات السعودية على الحد الجنوبي للمملكة غير بقية مناطق الصراع في داخل اليمن.
 
وأوضح بأن موجات الانتحار الجماعي التي تسلكها الميليشيات المتمردة على الحدود الجنوبية للسعودية إستراتيجية قتالية قديمة انتهجتها إيران إبان حربها مع العراق، حيث كانت تنتهج سياسة الضخ البشري الكبير ضد القوات العراقية في خطوط التماس.
 
وأضاف: "تحاول الميليشيات الانقلابية بتلك الموجات البشرية استجلاب هالة إعلامية ورفع معنوياتها التي تراجعت بعد الهزائم التي منيت بها في الداخل اليمني مع خسارتهم لأجزاء كبيرة مِن المناطق اليمنية التي احتلوها ومنها: عدن، أبين، لحج، الضالع، مأرب، جزء من الجوف حالياً.
 
وتابع: هم يريدون بذلك تعويض هزائمهم بتحقيق نصر معنوي على الحدود السعودية ويسوقون لأكاذيبهم بالدخول إلى نجران وعسير وجازان ويوظفون هالة إعلامية كاذبة من باب رفع المعنويات، وذلك بالتزامن مع الاستعداد لمفاوضات " جنيف 2" علهم يصطحبون معهم في أجنداتهم نصراً إعلامياً ومعنوياً يحفظون بهم ماء وجوههم خلال المفاوضات الأممية.
 
ونبّه إلى أمر مهم يتمثل في تخدير الميليشيات الحوثية أفرادها من الأطفال والشباب والرجال للقتال ضد الشرعية، مشيراً إلى أنه عند القبض على أحد أفراد الميليشيات يتبين في جيبه الكثير من العقاقير والحبوب والأدوية المخدرة التي تؤثر على قواه العقلية.
 
واستشهد بهذا الصدد بِمَا حدث له شخصياً حيث قال: "رأيت أمام عيني أحد هؤلاء المقاتلين الذي استعاد شعوره وعقله بعد يومين من غيبوبة المخدر الذي كان يتعاطاه".
 
وأرجع الإعلامي اليمني أسباب تأخر حسم المعركة في تعز إلى حقد وخبث الميليشيات التي تمثلت بزرع الألغام وقال: "لم يكن قتال الحوثيين وجهاً لوجه وإنما يمارسون إستراتيجيات خبيثة بزرع الألغام وقطع للطرقات وتفجير القصور, فأي تقدم أو تحرك للجيش اليمني سيكون حذراً، بالإضافة إلى أن الطبيعة الجغرافية لمدينة تعز جعلت فيها نوعاً من الصعوبة لأن بها طبيعة جبلية وسهولاً صحراوية.
 
ولفت إلى أن الإرهاب الذي تمارسه الميليشيات ضد أبناء المناطق التي تسيطر عليها عبر تفجير المنازل والاعتقالات يعرقل أيضاً الحسم في تعز وصنعاء.
 
وحول السقف الزمني المتوقع لتحرير تعز قال الأصبحي: "هذا التقدير الزمني يرجع إلى الخبراء والقادة العسكريين في قوات التحالف"، لافتاً إلى وجود نقص معلوماتي بحسب رأيه في حجم الاستطلاع لقوات الميليشيات الحوثية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org