ونفى في تصريحات صحفية عقب افتتاحه مساء أمس في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الإنتركونتننتال بمدينة الرياض "ملتقى الإعلام البترولي الثاني لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، بمشاركة وزراء البترول والطاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجود أي مشكلة له مع الإعلام، وقال: ليست لدي أي مشكلة مع الإعلام. وأضاف في ممازحة للحضور، لقيت تصفيقاً وترحيباً منهم: "المشكلة الوحيدة عندما أمارس الرياضة في فيينا أثناء اجتماعات الأوبك، وهناك عندما أركض يركضون خلفي، هذه المضايقة، أما غيرها فلا توجد أي مضايقة". وقال "النعيمي": نحن لسنا ضد أحد، ونحن أيضاً مع الجميع في استقرار سوق النفط بدعم المحافظة على التوازن بين العرض والطلب. أما بالنسبة للأسعار فالسوق هو الذي يحدد. وأضاف: إن شاء الله الذي شاهدناه اليوم يكون سواعد للإعلاميين البتروليين الخريجين أن يمتهنوا هذه المهنة. وعن تفاؤله واطمئنانه حول أسعار النفط أمس قال: "أنا كررتها أكثر من مرة، أنا دائماً متفائل، وإخواني وزراء الطاقة والبترول أيضاً متفائلون؛ والسبب نوايانا الحسنة في الماضي والحاضر، والآن حافظنا بكل جد وجدية على التوازن، وقلنا نريد استقراراً، ونكررها دائماً, أما الأسعار فهي بحسب السوق. وأردف الوزير "النعيمي" في رده على تصريحه السابق بأن ارتفاع الأسعار ليس في مصلحة الدول قائلاً: "الأسعار المرتفعة بدون مبرر، بسبب تصريح هذا أو تصريح هذا، أمر مضر، إنما إذا الأسعار ارتفعت لتغطي مثلاً التكلفة الكلية لإنتاج البرميل فهذا معقول، وكل مستثمر يريد أن يغطي تكاليف على المدى الطويل، ويريد ربحية معقولة. وعن التفاوض مع الدول خارج الأوبك في مجال تحسين الأسعار أو تحقيق توازن لها قال: أنتم تتذكرون عام 1998م لما كسدت أسعار النفط؛ فقمنا بجولة على دول خارج الأوبك، ونجحنا في جمعهم، واتفقنا على تخفيضات مجتمعة، واعتدلت الأسعار، لكن اليوم الوضع صعب. حاولنا، واستمعنا، ولم نوفَّق لإصرار الدول أن أوبك هي فقط تتحمل العبء. وأضاف: ونحن نرفض أن تتحمل الأوبك المسؤولية؛ لأن إنتاجها اليوم 30 % من السوق، و70 % من خارج الأوبك، والمفروض الكل - لأن المصلحة عامة - يشارك إذا أردنا أن نحسّن في الأسعار. كيف يشارك؟ ما يصير واحد يكسب على حساب الآخر؟ وتابع: في الثمانينيات خسرنا الكثير، وليس عندنا استعداد أن نكرر ذلك. وعن أهمية إنشاء معهد متخصص لتخريج المتخصصين في مجال البترول؛ ليحدد سياسات خارجية، ولسنا إعلاماً تبعياً لما يمليه الغرب حول النفط، قال الوزير "النعيمي": فكرة المعهد طيبة، لكن أعتقد أن الأجدر أن كل وزارة طاقة أو بترول سنوياً أو كل سنتين تقيم ورشة عمل لفترة معينة، تشرح فيها صناعة بترولية. وهذه قمنا نحن بتجربتها قبل سنتين للإعلاميين، وألقينا عليهم دروساً لمدة أسبوعين، وأعتقد أن فيها فائدة، وإن شاء الله سنعيدها لتقوية معرفة الفهم لهذه الصناعة الحيوية، ليس لنا نحن وإنما للعالم. وعن إنتاج الملكة من البترول قال الوزير "النعيمي": "السعودية الآن إنتاجها في حدود عشرة ملايين برميل، ولدينا استعداد لتلبية طلب زبون جديد في أي وقت". وعن انضمام دول جديدة لمنظمة الأوبك قال: "الله يحييهم إذا انضموا إلينا، ودعونا دولاً كثيرة ولم يستجيبوا، مثل كازاخستان وروسيا". مشيراً إلى أنه لا يعلم سبب رفض هذه الدول الانضمام للمنظمة.