طبيب يكشف أبرز السبل للوقاية من ضربات الشمس

فهد الغبيوي- سبق- عفيف: تشهد أجواء المملكة في هذا الوقت من العام تقلبات مناخية مختلفة، ولعل ارتفاع درجات الحرارة وضربات الشمس أبرز مساوئ هذا الطقس، والذي يحتم على كل شخص أن يتخذ إجراءات وقائية، تحميه من الإصابة بها.

 

وقال طبيب الوحدة الصحية المدرسية، د.نادر الباز لـ "سبق": توجد عدة طرق لتجنب الإصابة بضربات الشمس لمن يضطر للخروج في وقت الذروة خلال هذه الموجة الحارة، من أبرزها ارتداء ملابس خفيفة وفاتحة اللون حتى تعكس أشعة الشمس، مع الحرص على تغطية الرأس وشرب كميات وفيرة من السوائل الصحية لحفظ رطوبة الجسم.

 

وأضاف أن أبرز أعراض الإصابة بضربة الشمس التي قد تظهر جميعها أو بعضها الارتفاع الحاد في درجة الحرارة والصداع والتشنجات العضلية وآلام في البطن وغثيان وقيء، بالإضافة لتسارع دقات القلب وجفاف واحمرار في الجلد، وتغيرات سلوكية كالهلوسة في بعض الحالات، مع أنه قد تصل الأعراض لمرحلة فقدان الوعي.

 

وأشار "الباز" إلى أن الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة كالضغط والسكري والقلب، هم الأكثر عرضة للإصابة بضربات الشمس والأكثر تأثراً حين حدوثها، مشدداً على تجنب الخروج والتعرض لأشعة الشمس خلال فترة الذروة في الأوقات الحارة.

 

وأوضح أن التعامل مع مرضى ضربات الشمس يكون بنقلهم لمكان معتدل البرودة بعيداً عن الشمس، ونزع الملابس الزائدة عن المريض واستخدام مخفضات حرارة الجسم الطبيعية مثل الكمادات الباردة والاستحمام وتزويد المريض بكميات من السوائل الصحية لتعويض الجسم عما فقده، مع نقله لأقرب مستشفى لتلقي العناية الطبية اللازمة.

 

وجه "الباز" نصيحة لممارسي النشاطات الرياضية، بضرورة تناول كمية كافية من السوائل بما يتناسب مع كتلة الجسم قبل النشاط الرياضي بساعتين وحين البدء فيه، وكل 20 دقيقة منه بالإضافة لتناول كمية مناسبة عقب الانتهاء من ممارسة الرياضة.

 

وأكد مدير الوحدة الصحية المدرسية بعفيف، عبد العزيز العبدان، أن لجهاز الوحدة الصحية نشاط مستمر داخل المدارس من خلال فرق عمل طبية مؤهلة، تقوم بدور المتابعة الصحية للطلبة في الميدان المدرسي، وتثقيفهم حول كيفية الوقاية من ضربات الشمس والتعامل مع الأجواء الحارة، وتوصي الفرق باستمرار باعتماد حصص الرياضة في الفترة الصباحية، مع ضرورة تغطية فناء المدرسة بشكل كامل. 

 

ونصح "العبدان" أولياء الأمور بعدم ترك أبناءهم يعودون للمنازل بعد اليوم الدراسي سيراً على الأقدام، في هذه الأجواء الحارة، والحرص على نقلهم بواسطة مركبات مكيفة لحمايتهم والحفاظ على سلامتهم.