سبعينية إيطالية وابنتها الخمسينية تؤديان أول عمرة في حياتهما

سبعينية إيطالية وابنتها الخمسينية تؤديان أول عمرة في حياتهما

حظيتا برعاية شباب مكة الذين يخدمون زوّار بيت الله الحرام
تم النشر في
واس- مكة المكرّمة: ارتسمت ملامح الفرح على مُحيا مُسِنّة إيطالية من أصول تونسية تبلغ من العمر 74 عاماً؛ ترافقها ابنتها ذو الـ 54 عاماً، خلال أدائها وابنتها مناسك العمرة هذه الأيام، وذلك لأول مرة في حياتهما، وسط علامات ذهول خالجتهما عند رؤية الكعبة المشرّفة، والمشروعات الضخمة التي يشهدها المسجد الحرام والساحات المحيطة به.
 
وكانت هذه اللحظة السعيدة جزءاً من حلم الأم سهام وهي على مشارف الدخول للحرم المكي مع ابنتها، حيث أوضحت أنها كانت تحلم منذ ريعان شبابها بزيارة المسجد الحرام والصلاة فيه وأداء العمرة، ولا تزال تُمنّي نفسها بأداء نسك الحج ليكتمل حلمها الذي سكن فؤادها ولم تفقد الأمل في تحقيقه بعد أن شاخت بها السنون واستكانت للزمن الطويل.
 
وحظيت هاتان المُسنتان برعاية شباب مكة المكرّمة الذين يمضون جُل أوقاتهم في خدمة زوّار بيت الله الحرام في إطار برنامج (شباب مكة المكرّمة في خدمتك) طلباً للأجر والثواب، فساعداهما على أداء مناسك العمرة؛ نظراً لعدم مقدرتهما على السير بالأقدام، بينما تجول الأم بعينيها وهي على الكرسي المتحرّك معالم المسجد الحرام، رافعة أكف الضراعة إلى السماء لتشكر المولى - عزّ وجلّ - أن حقّق لها حلمها، وسخّر لها مَن يرعاها من القائمين على خدمة الحرم لتؤدي عمرتها مع ابنتها بكل يسرٍ وسهولةٍ خلال هذا الشهر الفضيل الذي نالت فيه بركة المكان والزمان.
 
وأضافت الأم سهام، أن أهل الخير في هذه البلاد المباركة لم يتركونا منذ أن وصلنا إلى مكة المكرّمة، ولن أنسى الموقف المشرّف والنبيل والإنساني من شباب مكة المكرّمة ما حييت الذي برهن على أن هذه البلاد حكومةً وشعبًا تعمل جاهدةً على خدمة وراحة قاصدي بيت الله الحرام.
 
وتعد هذه الخدمة واحدةً من حزمة خدمات يقدمها برنامج شباب مكة المكرّمة لقاصدي بيت الله الحرام، حسبما قال مدير البرنامج خالد بن عبدالله الوافي، مبيناً أن إدارة البرنامج تواصلت على الفور مع المُسِنّتين بعد أن أبلغهما الفندق الذي نزلتا به حاجتهما إلى مَن ينقلهما على كرسيين متحرّكين لأداء العمرة، فتمّ تخصيص شابين لمرافقتهما إلى الحرم المكي ومساعدتهما على أداء مناسك العمرة ومن ثم إعادتهما إلى الفندق دون أيّ مقابلٍ مادي؛ لأن كل هذه الجهود تُقام لوجه الله تعالى.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org