محليات
البساطة السعودية "أم مبارك": بعض مراقبي أمانة الطائف يهددوني بالطرد
في ظل تزايد الباعة الجائلين والبائعات من الأجانب دون اعتراضهم
فهد العتيبي- سبق- الطائف: هدد بعض مُراقبي الأمانة، وتحديدًا بلدية السوق "المنطقة المركزية"، "بساطة" سعودية في العقد الخامس من عمرها، بإزالة بسطتها في حال عدم دفع إيجار لها، أو ترك الموقع والبحث عن موقعٍ آخر، في الوقت الذي تعج فيه أرجاء المنطقة المركزية بالبسطات، والتي في غالبيتها يقوم عليها نساء أجنبيات، ربما بينهن من تقيم بطريقة غير نظامية، حيثُ يُتركون هُنَ وبعض الجائلين في السوق من الأفغان تحديدًا، ويتوجهون نحو المواطنات اللاتي يسترزقنَ ويبحثنَ عن لقمة شريفة يُسعدنَ بها أسرة تنتظرها خلفها وتسعد بها.
تلك المعاناة عاشتها "أم مبارك"، والتي تحتفظ "سبق" باسمها، حيثُ أمضت قرابة 18 عامًا وهي تمارس عملية بيع الملابس النسائية والبخور والعباءات والحناء وغيرها من المنتوجات الشعبية من خلال بسطة تقع بجانب جامع الهادي، بوسط المنطقة المركزية "سوق البلد"بالطائف، ومن خلالها تصرف على أبنائها الستة، بعد تقاعد زوجها، والذي لم يعد يتحمل متاعب ومشاق الحياة.
ونقلت ابنة الخمسينية "أم مبارك" معاناة والدتها في بسطتها التي تسترزق الله منها، حيث يهدد مراقبو البلدية بإزالة البسطة في حال عدم دفعها للإيجار هيَ بالذات عن غيرها من باقي البساطات في السوق، وطلبوا منها أن تترك الموقع إذا لم تستطع الدفع وتبحث عن موقعٍ آخر.
وأبدت استغرابها لتلك القسوة التي تُعامل بها والدتها، وأن المراقبين تجردوا من الإنسانية في التعامل معها، حيث باتت والدتها متخوفة منهم، وأنها لن تُفرط في بسطتها، مادامت البسطات تملأ السوق بكامله، وغالبيتهن نساء أجنبيات، كذلك باعة جائلون دون أن يتم منعهن، وأنَ المنع والطرد شملها هيَ فقط.
وناشدت كُل مسؤول ومن بيده الحلم وتقدير الظروف ورفع المعاناة بأن ينظر في وضع تلك السيدة التي تمضي جُل وقتها في بسطتها من أجل الحصول على رزقها، والذي يهنأ به أبناؤها من خلفها.