"خاشقجي": "عاصفة الحزم" ليست صراعاً طائفياً وإنما لصد توسُّع إيران

أكد لـ"سبق" أن السعودية دعت الحوثيين للتفاوض في الرياض دون جدوى
"خاشقجي": "عاصفة الحزم" ليست صراعاً طائفياً وإنما لصد توسُّع إيران
عبدالحكيم شار- سبق- الرياض: شدَّد المدير العام لقناة العرب الإخبارية والمحلل والكاتب السياسي الإعلامي جمال خاشقجي على أن من الخطأ تصوير الحملة العسكرية لـ"عاصفة الحزم" بأنها صراع طائفي، مؤكداً أن السعودية لا تريد أن يكون الصراع طائفياً، وإلا لكان مسؤولوها قد صرحوا بذلك. مضيفاً: "ليس صراعاً طائفياً، ولا يهمنا إيران شيعية أم سنية". مشيراً إلى أن الذي حرك السعودية ضد إيران شيء واحد، هو صد التوسع الإيراني في منطقتنا وعالمنا.
 
 وأضاف خاشقجي في تصريح إلى "سبق" بأنه لم يكن متناقضاً في تغريداته عندما وصف الدعوة للجهاد ضد الحوثيين بأنها تحريض مقيت وجهل! مبرراً تغريدته التي كتبها في 25 سبتمبر 2014، ونصت "دعوة البعض للجهاد ضد الحوثيين تحريض مقيت وجهل بأحوال اليمن وأهله الصابرين على برميل من بارود. اليمن بحاجة للتهدئة وتقديم السياسة على الحرب".
 
وأوضح أنه كتبها عندما دخل الحوثيون إلى صنعاء والأوضاع لم تكن مستقرة بعد، مبيناً أن السعودية في تلك الأيام كانت تحاول احتواء الوضع. القوى الوطنية اليمنية كانت تتحاشى المواجهة مع الحوثيين. لافتاً إلى أنه ظهر وقتها شباب أو شيوخ أو أفراد أو دعاة يدعون للجهاد في اليمن، متسائلاً: مع من يكون الجهاد في اليمن وقتها في ظل عدم وجود رؤية واضحة؟
 
  ولفت إلى أن السعودية دعت الحوثيين للتفاوض في الرياض فهل هذا تناقض؟ وحتى في تغريدتي تلك كتبت "السياسة تسبق الحرب". واتهم بأن من وضع التغريدتين يريد بذلك الاصطياد في الماء العكر، وتصفية حسابات شخصية وشخصنة الأمور. موضحاً أن الوقت حان للخروج من هذه الشخصنة.
 
 واعتبر خاشقجي، الذي التقته "سبق" عقب محاضرته بندوة الشيخ سعود المريبيض بالرياض أمس الجمعة، بيان حزب التجمع اليمني للإصلاح تأييده لعملية عاصفة الحزم التي تقودها السعودية وبقية دول التحالف لإعادة الأمن والاستقرار في اليمن بأنه بمنزلة إعلان حرب على الحوثيين قائلاً: "البيان البارحة هو أشبه بإعلان حرب على الحوثيين، وهم منذ فترة ويتعرضون لضغوط هائلة من الحوثيين، شبابهم يُعتقلون، ومقارهم تقتحم في صنعاء وغيرها؛ لأنهم حزب منظم، ومن الواضح الآن أنهم قد عمدوا شبابهم بالخروج والتفاعل مع كل القوى النشيطة في اليمن، وهي بحاجة لذلك؛ لأن الحرب الجوية لا تكتمل إلا باسترجاع المقار العسكرية والقواعد والمدن والحواضر من الحوثيين".
 
 وختم خاشقجي بأن حزب الإصلاح سيكون مع آخرين في هذه المهمة من القوى الوطنية اليمنية؛ ليقوموا بهذا الدور، مؤكداً أن قوات التحالف سترحب 100 % بهذا البيان؛ لأنها مع أي قوى يمنية تتفق مع مبادئ التحالف. مشيراً إلى أن الإصلاح أعلن في بيانه أنهم متفقون تماماً مع كل أهداف عاصفة الحزم وتأييدهم للشرعية، وهذه من مبادئ "عاصفة الحزم".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org