أوقفـوا السفر للخـارج..!!

أوقفـوا السفر للخـارج..!!
لا أدري حقيقة ما الذي سنخسره أو نفقده أو نبكي عليه فيما لو تم إلغاء سفر المواطن السعودي للخارج لمدة عام احتياطياً، ما لم يكن مريضاً ينشد العلاج ويبحث عن الطبيب المداوي، أو موظفاً في سفاراتنا وقنصلياتنا، أو يكون مبتعثاً رسمياً يسعى لتحقيق حلم وهدف بنيل أعلى الدرجات من العلم، أو رجل أعمال لديه مناقصات وعقود وشركات ومؤسسات خاصة وسجلات وشراكات خارجية حقيقية في مجال الاقتصاد "صناعة وتجارة"، أو بعثة لناد رياضي..!!
لن نخسر شيئاً نحن المواطنين؛ فصاحب عذر شهر العسل بعد الزواج نقول له إن لدينا أجمل المصايف والمنتجعات البحرية، وشواطئ من اللؤلؤ والمرجان ونصف القمر.. وتلك المواقع الأثرية من مدائن صالح للأخدود.. ومن أراد أن يحضر زفافاً أو مناسبة في الخارج بحجة القرابة والصداقة فمنع السفر أبلغ الأعذار؛ وبالتالي لا يوجد داع للذهاب والمشاركة؛ فالعفو عند الكرام مأمولُ..!!
فقط نحتاج لعدم السفر لمدة عام كتجربة ستكون ناجحة؛ حتى لا نصطدم بواقع مرير، ونفجع بهروب ابن لنا أو بنت كانت هنا بحجة المشاركة في القتال في بلد من بلدان الجوار من تلك البلدان المضطربة تحديداً.. إذ لا بد حالياً من وضع حد من حيث السماح بالسفر لمن لا يوجد لديه عذر شرعي وقانوني، كالمسافر للعلاج أو العلم أو الذاهب للتجارة أو لوظيفة مرتبط بها في سفاراتنا حول العالم..!!
في الوقت الراهن، ونظراً للتحديات التي تحيط بنا، وكذلك للكثير من الأخطار التي تحدق بشبابنا وتواجههم من تأثير فكر، وتغيير قناعات وأُطر لثقافة راديكالية، يروج لها الإعلام المعادي لنا، فإن مسألة منع السفر فترة معينة واجبة النظر والتأمل بحيث سنكون خلالها قد خرجنا بنتائج مستقبلية، ستكون ــ بإذن الله ــ مُرضية ومبهجة، وتثير الإعجاب لكل من يهمه سلامة مواطنيه وأبنائه، والحفاظ عليهم..!!
مثل هذه القرارات تأتي لظروف معينة، وعلينا القبول بها، وذلك بإراحة أنفسنا من كثرة السفر والترحال للخارج دونما فائدة تُذكر سوى البذخ واللهو ومضيعة الوقت بما لا ينفع؛ ما يستغله البعض للهرب. كما أن السفر للخارج من قِبل فئة الشباب فيه خطر وتهور على حياتهم؛ فكثير من البلدان الخارجية لديها أنظمة صارمة جداً؛ ما يستوجب معها السجن المؤبد على قضايا قد نراها لا تستحق؛ وهذا سبب كافٍ لدراسة فكرة منع السفر على الأقل لمدة عام، "نشوف فيها ما لنا وما علينا"..!!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org