محليات
مدير صحة الطائف يوجّه بالحسم على شركة نظافة مستشفى الأطفال
بعد أن نشرت "سبق" شكاوى مرافقي المرضى من تدهور المستوى
فهد العتيبي- سبق- الطائف: وجّه مدير الشؤون الصحية بمحافظة الطائف الدكتور معتوق العصيمي بفرض حسم على الشركة المتعهدة بنظافة مستشفى الأطفال بالمحافظة، لإهمالها وإخلالها بشروط العقد.
وكانت سبق" قد نشرت خبراً بتاريخ: 27/ 06/ 1435هـ، تحت عنوان: (بالصور: صراصير ودماء تلطخ الجدران بمستشفى أطفال الطائف).
ورداً على ذلك قال الناطق الإعلامي المكلف بصحة الطائف إبراهيم بن ناجي الغامدي: "وقف المفتش العلاجي ومندوب المتابعة على القسم المعني بالخبر المذكور بالمستشفى يوم الأربعاء الموافق: 01/ 07/ 1435هـ، وتم التحقيق مع العاملين المعنيين، واتضح من مجريات التحقيق أنّ ما تضمنه الخبر المنشور لم يكن دماء وإنما كان "كاتشب"، وتبين أن هناك تشققات في أرضيات بعض الغرف ودورات المياه، كما اتضح تقصير الشركة المتعهدة بأعمال الصيانة والنظافة، ونقص في العمالة".
وأضاف "الغامدي": "وجّه مدير الشؤون الصحية المختصين بمتابعة تلك الملاحظات وسرعة إنهائها، إضافةً إلى توقيع الحسم على الشركة المتعهدة لقاء إهمالها وإخلالها بشروط العقد".
وكان عدد من المرافقين لأبنائهم المنومين بمستشفى الأطفال في محافظة الطائف قد وصفو اغرف التنويم بـ"مرمى النفايات"، وأن شقق العزاب أنظف منها بكثير؛ إذ تفتقر للنظافة، وبعيدة عن الاهتمام؛ ما قد ينذر بأمراض قد يتعرض لها الطفل المنوم ومرافقوه.
وكشفت صور متعددة نشرتها "سبق"، عن المستور في هذا المستشفى، الذي بات من الغريب استمراره بهذا السوء في النظافة في ظل تزايد الشكاوى عليه من قِبل المراجعين والمرافقين للمرضى المنومين، الذين يشكون حاله، في الوقت الذي يجدون فيه الصمت وعدم التجاوب من قِبل المسؤولين والمديرين المناوبين، وقد سجل ذلك الأمر لديهم غرابة كبيرة؛ فالمفترض أنهم يحرصون على نظافة المستشفى وسلامته، كذلك يحرصون على أن يظهر بالمظهر اللائق من حيث الخدمة التي تقدم للمريض، والتي تنادي بها دوماً الوزارة.
ورصد المواطن "بندر الثبيتي" المرافق لابنه العديد من الملاحظات التي لا ينبغي السكوت عنها، كان أولها عندما رأى كل الطاقم الطبي والعاملين بالمستشفى يرتدون الكمامات، وعرف أن ذلك يأتي خوفاً من فيروس "كورونا"؛ فتوجه للمدير المناوب، يطلب منه كمامات له ولزوجته أثناء وجودهما عند طفلهما، وكان رده: عليك بشرائها من الخارج.
وأشار إلى أن الغرفة المنوم بها طفله، وكذلك الغرف الأخرى، تعاني من أدنى مقومات الصحة وأبسط شروط النظافة؛ إذ تنتشر الصراصير بكثرة داخل الغرف، والدماء تلطخ الجدران وبعض الأسرّة، والمفارش متسخة وغير نظيفة؛ وقد تنقل الأمراض المعدية، كذلك هناك جسم غريب أشبه بـ "عظم" في ركن الغرفة منذ دخول طفله حتى الآن، ولم يتم رفعه، كما رصد "لباساً داخلياً" رجالياً معلقاً بشباك إحدى غرف التنويم، بخلاف أن المصعد الخاص بالزوار إضاءته متعطلة، ودائماً ما يتعطل.
وأكد "الثبيتي" أنه كان قد أبلغ هاتف الشكاوى التابع لوزارة الصحة، ووردته رسالة مفادها: "لقد صدر بلاغكم الوارد إلى مركز الاتصال بوزارة الصحة ضد مستشفى الأطفال برقم 12773 وتاريخ 25 ـ 6 ـ 1435هـ. مع تحيات وزارة الصحة".