بالصور.. الشعراء يشاركون نزلاء "الحائر" بإلقاء القصائد والشيلات الشعرية

بالصور.. الشعراء يشاركون نزلاء "الحائر" بإلقاء القصائد والشيلات الشعرية

زاروا أقسام سجن المباحث وأشادوا بالخدمات والرعاية
عبدالعزيز العصيمي- سبق- الرياض: زار مجموعة من الشعراء المعروفين، خلال الأسبوع الحالي، سجن المباحث العامة بالحائر جنوب الرياض، ومركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية.
 
وتجول الشعراء داخل أقسام السجن والمركز، واطلعوا على ما يقدم للنزلاء من خدمات، واستمعوا لشرح كامل عن الإجراءات والجهود التي تبذل داخل تلك المواقع.
 
وقضى الشعراء يوماً كاملاً خلال الزيارة، فيما نفذت فقرة شعرية داخل العنبر المثالي ألقيت خلالها القصائد والشيلات الشعرية.
 
وأشاد الشعراء بما شاهدوه مؤكدين أنه ينافي ما يروج له مثيرو الفتنة من وجود مواقع للتعذيب وسوء الخدمات، مؤكدين عدم ملاحظتهم لأي سلبيات داخل السجن.
 
"سبق" التقت عدداً من الشعراء الذين زاروا تلك المواقع، وكانت لهم هذه الكلمات:
الشاعر مهدي بن عبار رئيس وفد الشعراء، قال في حديثه لـ"سبق": "بدعوة كريمة وجهت لي ولمجموعة من الشعراء قمنا بزيارة سجن المباحث العامة بالرياض وكذلك مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، ووجدنا هناك أمورا تختلف عن كل ما نسمعه من الإعلام المغرض ومن أناس يريدون الإساءة لبلاد الحرمين، حيث وجدنا في سجن المباحث بالرياض كل ما يثلج الصدر ويسر الناظر هناك الكثير من الأشياء التي لم نكن نعرفها من قبل".
 
وأضاف: "النزيل عندما يأتي لسجن المباحث يجد الاستقبال والحفاوة ويجد الترحيب ويجد كل ما يطلبه، وهذه الإنسانية لا نستغربها أبداً من رجال خدموا هذا الوطن قولاً وعملاً يؤمنون بالله رباً وبالإسلام ديناً ومحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً، ينفذون تعليمات ملك الإنسانية".
 
وواصل: "المسؤولون لا يضمرون الشر لأحد، السجن بطبيعة الحال هو إصلاح وتهذيب وتعليم وتدريب ومحاولة لمنع الخطأ، لقد شاهدنا مجموعة من السجناء هناك وكانوا ينعمون بكل الخيرات التي وفرت لهم لسكن مريح سكن عالمي يشابه فنادق الخمس نجوم".
 
وتابع: "مما تجدر الإشارة إليه أن هناك من تقدم لهم رواتب، وهناك من تتاح لأسرهم زيارتهم في غرف خاصة حتى المتزوجين يمنحون أماكن مخصصة للخلوة الشرعية، وحتى النزيل عندما يريد أن يتزوج يمنح ٥٠ ألف ريال، وكذلك ١٠ آلاف ريال من الإدارة العامة للمباحث".
 
وأبدى "ابن عبار" سروره بزيارة مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، مبيناً أنه وجد رجالاً أكاديميين يحرصون كل الحرص على إعطاء الصور المشرقة للإنسان المسلم المؤمن الذي لا يغدر ولا يخون وطنه.
 
وقال: "مركز المناصحة يمثل العقل والصفوة من الرجال، ووالله ما شاهدنا إلا كل ما يسر، ووجدنا أن المساجين يحظون برعاية طبية وإنسانية، ولم نشاهد على الإطلاق أي معاملة سيئة، بل العكس، وجدنا كل حب واحترام، وأنا طلبت شخصياً أن أزور كل الأماكن في السجن: الغرف والزنزانات حتى مصلى المساجين زرناه وما شاهدناه يفوق الخيال".
 
واختتم ابن عبار حديثه قائلاً: "انظروا للدول الأخرى، ليس للسجين إلا الإهانات والتعذيب والتعقيد بينما هنا السجين، نعم يخطئ، لكن حتى لو أخطأ يرجى منه أن يعود للصواب؛ لذلك يجد الرعاية والاهتمام".
 
من جهة أخرى، تحدث الشاعر فهد الشهراني قائلاً: "في ظل تزايد المشاكل والاختلافات والصراعات السياسية في المنطقة بشكلٍ عام، وخروج الكثير من الأصوات النشاز في بلادنا العربية، ننعم بفضل الله في المملكة العربية السعودية، ببلد مستقر في جميع المجالات ومما لا شك فيه أن هناك متربصين بمجتمعنا السعودي من خارج البلاد ومن أبناء هذا البلد الذين باعوا أنفسهم ودينهم لأهواء وأوهام ليس لها على أرض الواقع وجود فالتحقوا بتيارات ظاهرها ديني ولكنها لا تنتمي في تصرفاتها بالدِّين بصلة".
 
وقال: "دولتنا الغالية مع كل ذلك فاتحة أبوابها لمن يريد أن يعود إلى وطنه وأهله بكل صدر رحب، وبكل محبة وتقدير، ومع ذلك تعالت ادّعاءات الخائنين بأن من يعود إلى أحضان وطنه سوف يعذب وسوف يغيب عن الأنظار داخل السجون، وسوف يغيب عن الناس، وتغيب عنه الشمس، وسوف يرى ما لم تشاهده عيناه في ساحات الجهاد المزعوم لديهم".
 
وأضاف الشهراني قائلاً: "زرنا سجن الحائر والذي كان ينقل عنه صورة سيئة جداً من قِبل أحاديث الناس، فلم نجد أي كلمة مما كنّا نعتقد أنه موجود هناك من الإساءات وغيرها، بل وجدنا سجناً مميزاً يحفظ للسجين حقوقه الإنسانية مهما كانت قضيته".
 
وتابع: "زرنا جميع مرافق السجن من الزنزانة إلى أكبر عنبر موجود هناك والتقينا مجموعة كبيرة من النزلاء في السجن وجلسنا معهم جلسة أخوية جميلة ورحبوا بِنَا بقصائد شعرية وألقينا بعض القصائد لمدة ساعة".
 
وأكد الشهراني أن السجن مجهز تجهيزاً كاملاً للعيش الذي يليق بالسجين وإنسانيته كأنه فندق متكامل لا يقل عن فنادق الخمسة نجوم لكي يقضي السجين فيه يوما أو يومين كل فترة مع عائلته وأقربائه، وصالات رياضية متكاملة وأجهزة صرف تابعة للبنوك، وممر كامل يوجد فيه جميع الدوائر الحكومية لكي يقضي السجين ما أراد من معاملاته الخارجية، ومستشفى قد يكون أفضل من الخارج بمراحل وتعامل راقٍ من الجميع تجاه السجين".
 
وتابع: "كان أصغر ما في السجن الزنزانة التي دخلنا لنراها أكثر من ١٥ شخصاً، واستطعنا أن ندخل جميعاً من اتساع حجمها، بعكس ما كانوا ينقلون أعداء الوطن عن هذه السجون، وعن أدوات التعذيب، وعن وجود سجون تحت الأرض فقد سمح لنا دخول جميع مرافق السجن بكل أريحية".
 
وزاد الشهراني حديثه قائلاً: "والله العظيم تفاجأنا جميعاً مما رأينا، ثم بلغنا جميعاً بأنه يحق لنا أن نأتي بأي شخصٍ لا يصدق ما نقول، ويرى بعينه كل شيءٍ، وهناك أشخاص مسؤولون عن التنسيق، وأيقنا حينها أن بلدنا مستهدف، ويجب علينا أن نقف جميعاً، فكل المجالات ضد هؤلاء المخربين والطامعين".
 
وتحدث الشهراني عن زيارتهم لمركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، مبيناً أنهم وجدوا جهوداً جبارة لا يستطيع أحد أن يصفها.
 
وقال: "أسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل مكروه، وأن يديم ولاة أمرنا ذخراً للبلاد والعباد، تبين لنا تكفل الدولة بجميع مصاريف أهل السجين من الراتب والدراسة والإيجار والسماح له بالخروج في المناسبات الرسمية لعائلته، وتسهيل معاملاتهم الخارجية، وإذا كانوا في منطقة غير منطقة السجين يمنحون تذاكر وسكن لمدة ثلاثة أيام لكامل العائلة".
 
من جانب آخر قال الشاعر محمد السكران: "بكل أمانة كانت الزيارة الأولى لسجون المباحث العامة بالحائر عبارة عن نقلة فكرية عن السجون السعودية بشكلٍ عام، أغلب الناس لديها صورة نمطية عن السجون بأنها لا تخلو من سوء المعاملة أو العقوبة القاسية والتعذيب، بصرف النظر عن الزحام الشديد في العنابر!".
 
وواصل: "في الحقيقة عندما أكرمتنا المباحث العامة وإدارة سجن الحائر كشعراء وجزء من المجتمع بزيارة السجن كاملاً بجميع مرفقاته ونشاطاته، وسمحوا لنا بمخالطة النزلاء وسؤالهم عن حالهم ومشاركتهم الحديث، وإلقاء بعض القصائد عليهم، تبيّن لنا أنهم يحظون بكرامة واحترام شديد ومعاملة حسنة وأخوية".
 
وقال: "وجدنا النزلاء يرحبون بالمسؤولين المرافقين لنا وكأنهم نزلاء من عنبر آخر! شد انتباهي نظافة الممرات والزنازين وترتيبها واهتمام العاملين بمظهرها وتكييفها، إضافة إلى سعة حجم غرفة النزيل الواحد بما يكفي لأكثر من 10 أشخاص، أيضاً اهتمام السجن بجودة الأغذية وتنوعها وتقديمها بشكلٍ شهي ونظيف للنزلاء".
 
وأضاف: "ما لا قد يصدقه البعض أنني رأيت كبائن صرف "صرّافات" داخل السجن، وأجهزة إلكترونية تتيح للنزيل أن يراسل ويتواصل مع جميع الدوائر الحكومية والخاصة، الحديث يطول لأن المشهد أعظم من التعبير، شاهدنا من اللطف والاحتواء والمرونة ما لا نستطيع التعبير عنه، إن دل ذلك على شيء فهو يدل على أننا ننعم بالعيش في دولة لا تهضم حق الإنسان مهما كان".
 
واختتم حديثه قائلاً: "شكراً بحجم السماء لإدارة سجن الحائر على حسن الاستقبال وطيب الحفاوة، والشكر موصول لوزارة الداخلية بشكل عام، ممثلة بالأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز".
 
الشاعر "علي الريض" قال: "قبل الزيارة كنّا نسمع عن قبو للتعذيب ودهاليز في سجن الحائر، لكن يشهد الله، لم نجد إلا عكس كل هذه الادّعاءات، وجدنا خدمات راقية تقدم للنزلاء وأشياء تثلج الصدر، علينا جميعاً مسؤولية، وأن ننقل ما شهدناه من حسن تعامل وجودة خدمة ومكان مجهز".
 
وأضاف: "الزيارة طويلة رأيت خدمات مميزة تقدم للنزلاء، مستحيل أظلم نفسي، لم أتحدث إلا بالحقيقة، وبخدمات يجب أن تذكر لإزالة التصور الذي يبثه أعداء الوطن".
 
وقال الشاعر نايف الرشدان: "من القيم الكريمة، مقابلة المسيء بالإحسان، وهذا ما تطبقه حكومتنا الرشيدة، خدمات مميزة تقدمها الدولة لمن كانوا يطعنون في ظهرها".
 
وأضاف: "أمور مفرحة شاهدتها، الدولة تطبطب على ظهور أبنائها الذين ابتعدوا عن الطريق الصحيح، وعادوا لها، تقابل المسيء بالإحسان، مثل الأم التي لا يأتي في قلبها حقد على أبنائها، بل العكس تعاملهم بلطف".
 
وقال: "شاهدنا أموراً إيجابية لا تحصى، أثبتت أنه ليس كل ما يثيره الناعقون عبر الإعلام الخارجي يمت للحقيقة بصلة".
 
الشاعران "مدغم أبو شيبة" و"علي بن رفدة" عبرا عن سعادتهما بما شاهداه من حسن تعامل وجودة خدمات تقدم للنزلاء في سجن الحائر قائلين: "ما شاهدناه أمور تثلج الصدر، وتؤكد كذب المغرضين والناعقين بالشائعات".
 
وأكد الشاعران أنهما وزملاؤهم شاهدوا أفضل رعاية طبية وخدمات إنسانية تقدم للنزلاء مقدمين الشكر لوزارة الداخلية على الدعوة وحسن الضيافة والاستقبال.
 
وقال الشاعر جزاء البقمي: في البداية أشكر الله تعالى على نعمة الأمن والأمان وأن رزقنا بولاة أمر منا ونحن منهم، فهذه الدولة ما قامت إلا على الشرع وتعاليمه، ولعلي أجد من خلال هذه المقدمة ما يفتح لي الباب لأقول: (ليس من رأى كمن سمع) سمعنا كثيراً عن سجن الحاير وما يدور فيه من التعذيب والأدوار التي يقال إنها تحت الأرض، وكثر كلام المغرضين والحاقدين، وللأسف هناك من يصدق وهو لم يطلع على الأوضاع هناك، أنا سنحت لي الفرصة ومن خلال دعوة تلقيتها من وزارة الداخلية مع مجموعة من الشعراء خلال الأيام الماضية ومن خلالها رأيت ما يثلج الصدر أولا من الاستقبال من قبل مدير السجن ومن يعمل معه، وبعد ذلك أطلعونا على ما يتلقاه النزيل من خدمات في السجن، ومنها:
١- البيت العائلي: 
بالضبط خدمة فندقية عالية المستوى يستطيع النزيل من خلالها الالتقاء بأفراد عائلته والمكوث معهم من 48 ساعة إلى 72 ساعة، وهناك ملاعب خارجية مخصصة للأطفال كذلك. 
 
٢ - وجود مكاتب لجميع الدوائر الحكومية من أحوال مدنية وكتابة عدل والضمان الاجتماعي، وكذلك بنك وجهاز صرف آلي وجوازات.. تضمن للنزيل ما يلزمه من إضافة الأطفال والوكالات الشرعية وما إلى ذلك. 
 
٣ - تصرف مخصصات شهرية للنزلاء
 
٤- من يريد الزواج تصرف له معونة ويمنح شهراً للخروج لإتمام أمور زواجه وشهر عسل، وقابلنا أحد النزلاء الذي تم زفافه قريباً وأخبرنا بذلك.
 
٥ - المتزوج من النزلاء يخصص له يومان لقضائهما مع زوجته بحرية تامة وفي أماكن تحفظ له الخصوصية. 
 
٦ - التقينا بمجموعة من النزلاء وتبادلنا معهم الأحاديث وكانوا يشيدون برقي التعامل والأخوة الصادقة من أفراد السجن وضباطه. 
 
٧ - دخلنا غرف التحقيق التي لا تحتوي إلا على طاولة وكرسي وكاميرا لتسجيل كل ما يحدث داخل الغرفة فقط لا غير. 
 
٨ - يوجد في السجن مستشفى على مستوى عال، وتتم فيه العمليات الصغيرة والمتوسطة ويجري العمل على تجهيزه للعمليات الكبيرة. 
 
هذا ما رأيته، حفظ الله ديننا وأمننا ووطننا وولاة أمرنا من كل شر. 

 

 

 

 

 

 

 

 

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org