خلال تلك المحطات كلها تقدم الأندلس نفسها قطعة نفيسة من المعمار الإسلامي المتفوق، وتبرز مدى التقدم الذي أهداه المسلمون لأوروبا، وهو ما تشهد به هذه الأخيرة مرغمة بالشواهد، فمساجد المسلمين التي حولت لكنائس وكاتدرائيات ما زالت مسطورة بنقوش الخط العربي، وفي جنبات قلاعها لا تشك في نفسك عندما تسمع تسجيلاً للأذان كاملاً. وفي قصور بني الأحمر حيث يلفتك (لا غالب إلا الله) تدرك أي هبة كانت، وأي فخر حصل.