"السديس": كلمة خادم الحرمين الحل الأمثل لمواجهة الإرهاب

فهد المنجومي- سبق- مكة المكرمة: قال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس: إن كلمة خادم الحرمين الشريفين كلمة عظيمة وقيّمة وتاريخية وجهها للأمة الإسلامية أجمع، وتمثل ضمير الأمة، وتعكس ثوابت الدولة، وهي الحل الأمثل لمواجهة الإرهاب في هذه المرحلة العصيبة، كما أنها تعبر عن موقف شجاع في وقت مناسب، وتستنهض همم العلماء وتشحذ عزائمهم.

 

وكانت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قد أقامت حفل معايدة لمنسوبيها بمناسبة عيد الفطر المبارك، على شرف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس. وهنأ الدكتور السديس الجميع بعيد الفطر المبارك، وعلى نجاح موسم شهر رمضان هذا العام، مؤكداً أنه ما كان ليتم لولا توفيق الله تعالى وعونه، ثم دعم حكومة المملكة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله– وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع، وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني والمبعوث الخاص لخادم الحرمين، وكذلك وزير الداخلية، وأمير منطقة مكة المكرمة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وأمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظهم الله.

 

وأشاد الدكتور السديس بكلمة خادم الحرمين الشريفين، وقال: "كلمة خادم الحرمين الشريفين كلمة عظيمة وقيّمة وتاريخية وجهها للأمة الإسلامية أجمع، وقد وضعت الكلمة النقاط على الحروف، وهي وثيقة تاريخية ورسالة سامية من قائد أمة يحمل همومها في وجدانه، كما أنها تمثل ضمير الأمة، وتعكس ثوابت الدولة –أعزها الله– وهي الحل الأمثل لمواجهة الإرهاب في هذه المرحلة العصيبة".

 

وأضاف: "كما أنها تعبر عن موقف شجاع في وقت مناسب، وتستنهض همم العلماء وتشحذ عزائمهم، ومن حق ولي أمرنا علينا التفاعل مع توجيهاته وتوصياته وكلماته الصادقة، ولقد أبان الداء –وفقه الله- ووصف الدواء، وطالب الجميع أن يتفاعلوا بالمزيد من الجهود في خدمة الإسلام أولاً، وتصحيح صورته مع الأسف التي حصل فيها لبس من كثير من الفئات التي ضلت الطريق بانحرافات عقدية وانحرافات فكرية آثروا والعياذ بالله سفك الدماء وقتل الأبرياء وأدمنوا العنف والقتل والإرهاب".

 

وتابع: "وواجبنا أن نتفاعل مع كل ما وصّى به خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- وأن يكثف الجميع من مسؤولين وعلماء وأبناء هذا الوطن من وحدتهم الدينية والوطنية، والبعد عن كل ما يثير الفتن والأحقاد، وكذلك البعد عن الحزبية والطائفية، والاعتصام بالكتاب والسنة، والتفاعل مع قضايا الأمة لاسيما قضية فلسطين، ويتطلب منا الحذر والحفاظ على وطننا حتى نبتعد عن الوقيعة بالأمة والأخذ بأسباب عزتها ونصرتها".

 

وأثنى الدكتور السديس على جهود مديري الإدارات ووكلائهم ورؤساء الأقسام والورديات وجميع العاملين التنفيذيين من موظفين ومرشدات، وشكرهم على عطائهم الذي أثمر عن نجاح موسم شهر رمضان هذا العام، ونقل للجميع شكر ولاة الأمر –حفظهم الله– للرئاسة ومنسوبيها. وقال إن "واجبنا تجاه هذا النجاح المبهر هو الشكر لله -عز وجل- على ما منَ به علينا من نعم، فلولا فضله وتوفيقه لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه من تميز، وواجبنا أيضاً تجاه حكومتنا الرشيدة الشكر والتقدير لدعمهم منقطع النظير".

 

وبين الرئيس العام أن "تعاون الرئاسة مع كافة الجهات الأخرى وتعاون منسوبيها والعمل بروح واحدة وتنفيذ الخطط على أرض الواقع؛ كل هذا ساهم في علاج الكثير من السلبيات، وتقديم أرقى الخدمات وأفضلها لرواد المسجد الحرام"، كما حفز الحضور لاستقبال موسم حج هذا العام والاستعداد له.

 

وتضرع الدكتور السديس إلى الله -سبحانه وتعالى- بأن يعيد مواسم الخير على الأمة العربية والإسلامية باليمن والبركات، وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة خير الجزاء على تسخيرهم كافة الإمكانات في سبيل خدمة الحجاج وقاصدي الحرمين الشريفين.

 

وبعد ذلك ألقى الموظف سامي بن سعيد السويهري، والموظف محمد بن رويجح المطرفي قصيدتين لاقتا استحسان الحضور.

 

حضر الحفل المستشار الإداري رئيس هيئة المستشارين الشيخ محمد بن حمد العساف، والوكيل المساعد للخدمات مشهور بن محسن المنعمي، وعدد من مسؤولي ومنسوبي الرئاسة.