إحباط وغضب في إيران من تأجيل إتمام الاتفاق النووي

المسؤولون والشعب كانوا يستعدون للاحتفال بالتوقيع النهائي
إحباط وغضب في إيران من تأجيل إتمام الاتفاق النووي
تم النشر في
خالد علي- سبق- نيويورك: بدا الغضب والإحباط واضحاً على المسؤولين والشعب الإيراني من جراء إعلان القوى العالمية تمديد الاتفاق النووي، لمدة أسبوع، بعد أن كان المسؤولون المشاركون في المفاوضات قد وعدوا الإيرانيين بأنهم سيتوصلون إلى اتفاق نهائي طويل الأجل وسينعشون اقتصاد البلاد.
 
وكان الإيرانيون ينتظرون بكل ثقة أن يتم توقيع الاتفاق النووي يوم الثلاثاء بعد أن وصل إلى مرحلة حساسة، للاحتفال في شوارع طهران ومحاولات إعادة إنعاش الوضع الاقتصادي السيء الذي يعيشه الشعب الإيراني.
 
ووفقاً لإحصائيات حكومية أن نحو 15 مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر وأن هناك اكثر من سبعة ملايين منهم لم يحصلوا على أي دعم من الأجهزة الحكومية إطلاقاً، في حين يشكك بعض المراقبين في هذه الأرقام ويشيرون إلى أن عدد من يعيشون تحت خط الفقر من الشعب الإيراني هو ضعف الرقم المعلن.
 
وكشفت مواقع التواصل الاجتماعي عن حالة إحباط شديدة في صفوف الشعب الإيراني، الذي كان يمني النفس أن تنتهي معاناته مع توقيع الاتفاق النهائي الثلاثاء، إلا أن التأجيل كان صدمة بالنسبة لهم حيث يتوقعون أن هذا التأجيل سيلحقه تأجيلات أخرى ستشكل ضغطاً نفسياً واقتصادياً على الإيرانيين.
 
كما زاد تخوف الشعب الإيراني بعد ردود فعل القوى العالمية، بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، التي أكدت في بعض التصريحات المسربة لوسائل الإعلام الغربية خلال الأسبوع الأخير بأنها قد تؤخر أو توقف المفاوضات إن لم تصل إلى اتفاق جيد وواضح.
 
ولامتصاص الإحباط الذي يعيشه الإيرانيون، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أنه لن يعود إلى بلاده، وسيبقي في العاصمة النمساوية (فييننا) حتى انتهاء الأسبوع المقرر لتوقيع الاتفاق النووي.
 
وكانت ماري هارف كبيرة مستشاري وزارة الخارجية الأمريكية للاتصالات الاستراتيجية أعلنت يوم الثلاثاء أن مجموعة 5 1 وإيران أقرت تمديد الإجراءات التي تتضمنها خطة العمل المشترك حتى السابع من يوليو لإتاحة مزيد من الوقت للمفاوضات للتوصل إلى حل طويل الأجل، بشأن القضية النووية الإيرانية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org