حينما شيَّد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ـ رحمه الله تعالى ـ ذاك الصرح الشامخ "مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية" في العاصمة الرياض استبشر الناس خيراً بمقدمه؛ فهي صرح طبي يُضاف إلى العديد من المدن الطبية التي اعتنت بها الدولة ـ مع ما يعتري بعضها من الإهمال والنقص والفساد!! ـ لتقدِّم خدمات طبية مجانية راقية لمراجعيها، في ظل قلة الأسرَّة، والكوادر الطبية، وتنوع التخصصات في كثير من المستشفيات الحكومية، فكانت تلك المدنية الطبية ـ مدينة الأمير سلطان أعني ـ فرحاً وفرجاً لكثير من ذوي الدخل المحدود لطلب العلاج بها من مختلف المناطق بالسعودية، بل حتى من دول الجوار، سواء من دول الخليج، أو حتى الدول العربية؛ ذلك أن اسمها "الإنساني" جعلها مأوى تلك الأفئدة من الناس البسطاء لارتيادها!