بالصور.. جزيرة فرسان تستعد بالشباك لمهرجان صيد "الحريد"

عرف تراثي وأهازيج يشهدها خليج الحصيص كل عام
بالصور.. جزيرة فرسان تستعد بالشباك لمهرجان صيد "الحريد"
عمر عريبي- سبق- فرسان (تصوير: أحمد السبعي): يتأهب أهالي جزيرة فرسان وزوارها اليوم السبت لصيد سمك الحريد ضمن فعاليات مهرجان "الحريد" الحادي عشر، في المناسبة السنوية التي يتهيأ أهالي الجزيرة معها للاحتفاء بضيف الجزر "سمك الحريد"، أو " ببغاء البحر".
وتُقام فعاليات تراثية وأهازيج مصاحبة يشهدها خليج الحصيص كما جرت العادة، وفق ما تعارف عليه الفرسانيون، وتوارثه الأبناء عن الآباء والأجداد.
وتشهد الفعاليات توافد محبي صيد سمك الحريد من أبناء فرسان وزوار المحافظة، ويبدأ نصب الشباك "الدور" على مجموعات الأسماك التي تجوب الخليج، وتظهر كبقعة سوداء عائمة في المياه.
وبعد أن يحكم الصيادون إغلاق الشباك على مجموعات الأسماك الوديعة، التي لا تبدي أي نوع من المقاومة، يقومون بجرها إلى موقع قريب من الشاطئ، الذي ينتظر على طرفه أهالي الجزيرة والمشاركون في المهرجان متأهبين للظفر بما يستطيعون من هذه الأسماك.
وعند الانتهاء من عملية تجميع الأسماك يتم وضع أغصان من شجر النبق أو الكسب، ويتوجّه إليها السمك ليسهل اصطياده، في الوقت الذي يقف فيه الأهالي منتظرين إشارة الانطلاق. وبعد صدور الإشارة يتسابق الجميع لموقع تجمع أسماك الحريد حاملين معهم مصائد؛ ليخرج كل واحد منهم بنصيبه، ومنهم من يأكل بعضه، ويهدي بعضه لأصدقائه.
ولا يقتصر الاحتفال على الرجال في الساحل بممر ببغاء البحر، بل يتعداه إلى البيوت؛ إذ تحتفل النساء، ويقدمن السمك هدايا للمتزوجين الذين لم يمضوا عاماً واحداً على زواجهم.
ويقصد سمك الحريد أرخبيل فرسان في هجرة سنوية خلال هذه الفترة بحثاً عن الدفء ووضع البيض، خاصة أن الممر (خليج الحصيص) عبارة عن مياه ضحلة ودافئة، تساعد على عملية التبييض.
ويمتاز هذا النوع من السمك الذي لا يتجاوز طوله 40 سم بخلوه من الأشواك.
ويشكل المهرجان فرصة للتعريف بإمكانات الجزيرة الحالمة التي تضم العديد من المواقع السياحية والمواقع الأثرية والجزر المتناثرة التي تجعل من أرخبيل فرسان موقعاً سياحياً على مستوى السعودية ووجهة سياحية مميزة.
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org