"جزيرة صبيا" نسيتها البلدية وتُدوّن مشقات أهلها في بلاغات "المدني"

"سبق" قامت بجوّلة ميدانية في الموقع ورصدته بالصور
"جزيرة صبيا" نسيتها البلدية وتُدوّن مشقات أهلها في بلاغات "المدني"
محمد المواسي - سبق - جازان: بينما يرى الكثير من المواطنين في قطرات الأمطار خيرًا كثيرًا، يعلن معها سكان طناطن حالة الاستنفار خوفاً من قدوم سيل وادي وساعٍ؛ الذي يحتجزهم لساعات طويلة محاصرين داخل القرية وربما ليوم كامل .
سكان القرية بدأوا في نقل مرضاهم للخارج خوفاً عليهم ، وآخرون يجهزون المؤن لفترة الاحتجاز .
السكان يعانون من غياب سفلتة الطريق والذي تتسبب مياه السيل في انقطاعه وبالتالي عزلهم عن العالم الخارجي اللهم إلا رجال الدفاع المدني الذين يتجاوبون مع بلاغات الأمطار، فيما تغيب الإنارة والنظافة والمياه وغيرها .
 
يقول سكّان طناطن لـ"سبق" أثناء تواجدها في القرية، إنهم سئموا من المراجعات والوعود من قبل بلدية محافظة صبيا وكل ما يسمعوه هو "في الدور"..  الدور الذي يصفه المسؤولون لهم عند المراجعات بقريب إن شاء الله "لم يتحقق بعدْ" لم تشهد طناطن من الخدمات إلا سيارة القمامة التي يمر الشهر أحيانًا قبل أن تعود لقراهم من جديد .
 
وكشف الأهالي لـ"سبق" أن الأمراض الصدرية تفشت بالقرية، كالربو وغيرها، نتيجة سوء النظافة التي يعاني منها السكان بسبب الأغبرة الناتجة عن مرور السيارات بجوار المنازل، والتي ينتج عنها تطاير الأتربة، نظراً لعدم رصف الطريق. 
 
وقال أحمد مطلا لـ"سبق" إن مطالبات قريته مستمرة بسفلتة الطريق مع توزيع المطبات على الطريق الممتد لنحو ٣ كيلو مترات من الطريق الموصل بين أبو القعائد الكدمي، والذي يتفرع منه وصولاً لطناطن، وأشار إلى أن معاناة قريتهم ليست حصرًا على الأسفلت فقط، بل حتى الخدمات متدنية في مستوى النظافة، وعدم وجود إنارة وعبارة لعبور الوادي. 
 
وتابع مطلا: بخصوص النظافة وجميع الشركات التي سبق أن تعاقدت مع بلدية محافظة صبيا لم تفِ معنا في النظافة، فأصبحنا نضع القمامة بموقع مخصص في القرية، وأضاف: إذا حضرت سيارة القمامة، تأخذ شيئاً وتترك شيئاً! . 
 
وأضاف: اعتقد أن قريتنا بتعدادها السكاني الذي يصل لألف نسمة، وبحجمها مقارنة بغيرها ذات أحقية في إيصال جميع الخدمات لها، من أسفلت وإنارة ورصف وحدائق مشتركة مع القرى المجاورة .
 
وحول تقطع المياه قال الأهالي إن المياه دائمة التقطع، مطالبين بإعادة التمديدات وصيانتها بما يضمن لهم عدم انقطاعها مجددًا، حيث تتجاوز الأشهر وهي منقطعة في أغلب الأحيان، مشيرين إلى أن مجرى الوادي يجعلهم في حالة استنفار عند مشاهدة السحب الماطرة، خوفًا من الانقطاع عن العالم الخارجي بحيث تحاصر قريتهم الأودية من عدة جهات. 
 
وأكد الأهالي أن معاناتهم لم يقف عليها سوى الدفاع المدني حيث، يزورها وباستمرار دائم مع بلاغات الأمطار  وزياراته الميدانية للأودية وتحذير المواطنين.
 
من جهتها "سبق" تواصلت مع رئيس بلدية صبيا مشهور شماخي برسالة نصية، على هاتفه قبل نحو أسبوع ولم يرد، ومتحدث مياه منطقة جازان علاء خرد ولم يرد. 
 
 
 
 
 
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org