جدة.. مغاسل تؤجّر الزي الوطني.. والشعار "ثوب وشماغ" بـ 20 ريالاً

انتشرت أمام الدوائرالحكومية وسط تحذيرات طبية من نقل العدوى
جدة.. مغاسل تؤجّر الزي الوطني.. والشعار "ثوب وشماغ" بـ 20 ريالاً
تم النشر في
سلطان السلمي- سبق- جدة: انتشرت، في الآونة الأخيرة، ظاهرة تأجير الزي الوطني "الثوب والشماغ" من قبل بعض مغاسل الملابس أمام مباني الدوائر الحكومية بجدة؛ حيث إن جميع القطاعات تلزم المراجعين بارتداء الزي الوطني حسب الأنظمة، مما خلق سوقاً مربحاً للعمالة المشغّلة للمغاسل؛ حيث وصل سعر تأجير الثوب والشماغ إلى 20 ريالاً في الساعة، وسط تحذيرات طبية من انتشار العدوى من ارتداء نفس الملابس لأكثر من شخص.
 
"سبق" رصدت حركة تأجير الملابس للمواطنين والمقيمين من خلال جولة لعدة مغاسل مقابلة لبعض الدوائر الحكومية، والتقت جمهور المراجعين وتجوّلت لاستطلاع الآراء.
 
إقبال المراجعين
ذكر العامل محمد علي -يمني- أن هنالك إقبالاً كبيراً من قبل المراجعين للدوائر الحكومية المقابلة للمغسلة؛ حيث يأتون ويطلبون تأجير ثوب وشماغ لمدة ساعة أو ساعتين حتى ينهي معاملة أو مراجعة له بدائرة، لا سيما أن الانظمة لا تسمح بالدخول للدوائر الحكومية إلا بارتداء الزي الوطني، وخصوصاً من فئة الشباب؛ حيث يرتدون البنطال والتيشيرت.
 
ثوب وشماغ
وقال المراجع "عامر الجهني": "قدمت إلى أحد القطاعات الحكومية لمراجعة معاملة والدي المسن، ومُنعت من الدخول من قبل الأمن على البوابة، وطلبوا مني ارتداء الزي السعودي، مما وضعني في حيرة، والتقيت حينها أمام البوابة بشخص آخر طلب مني التوجّه إلى مغسلة قريبة من المبنى، وفعلاً قمت باستئجار ثوب وشماغ، وعدت مرة أخرى إلى الدائرة، وأنهيت معاملتي وقمت بإرجاع الزي إلى صاحب المغسلة".
 
20 ريالاً للساعة
وبيّن المراجع "عبدالله الشمراني" أن إيجار الثوب والشماغ يصل إلى مبلغ 20 ريالاً للساعة، مع وضع تأمين مالي حتى يضمن عودة الزي من قبل المراجع، وأن مبلغ العشرين ريالاً مقسّم على الثوب والشماغ، مشيراً إلى أن هنالك إقبالاً على تلك المغاسل من قبل بعض المراجعين، وخصوصاً في فترة الصباح والظهيرة.
 
غسل وكيّ
وذكر العامل "نور" أن المبلغ بسيط، وفي متناول الجميع، وأشار إلى أن الثياب والأشمغة نقوم بشرائها وتأجيرها، وعند كل عملية تأجير يكون هنالك غسل وكيّ للزي حتى يكون بحالة نظيفة.
 
انتقال العدوى
وأوضح أخصائي الأمراض المُعْدية الدكتور طارق العلي أن ارتداء الملابس المستعملة المتعدد من قبل المراجعين يشكل خطورة كبيرة، قد يكون بعضهم مصاباً بأمراض جلدية معدية، قد تنتقل إلى من يستخدمها مثل الأمراض الجلدية الناتجة عن البكتيريا والجراثيم التي تهاجم الجلد وتتلف طبقاته، وتسبب حكة شديدة وقيحاً وتحززاً وتصبغاً في الجلد، إضافة إلى التسبب في حدوث أمراض جلدية طفيلية أمثال مرض الجرب الحاك؛ حيث يتواجد هذا الطفيل في هذه الملابس، وينتقل إلى الجلد السليم، ويسبب حكة شديدة مع اندفاعات حطاطية نزفية ملتهبة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org