كثيرة هي البرامج الإعلامية التي تقوم على أساس اللقاءات الحوارية، سواء أكانت مرئيةً أو مسموعة، التي يُفترض - وكُلنا يعلم ذلك - أن تكون الفرصة فيها متاحةً في المقام الأول للضيف؛ حتى يتحدث للمشاهدين أو الـمستمعين عن جوانب مـختلفة، جاء في الأصل للحديث عنها، وتـمت استضافته لأجلها، وبخاصةٍ عندما يكون الحديث في موضوعاتٍ مهمةٍ أو تخصصيةٍ، لا يُجيدها ولا يُحيط بمختلف أبعادها إلاّ فرسانها. وهذا يجعل حرص المشاهد أو المستمع يزداد للإفادة من تلك البرامج، والإصغاء إليها عندما يتحدث الضيف ويسترسل في حديثه الذي لا ينبغي معه سوى التزام الهدوء والإنصات للمتحدث؛ حتى يُتم كلامه وطرحه.