إن الحديث عن "عاصفة الحزم" حديثٌ عظيم؛ لأنه متشعب وطويل؛ وذلك للجوانب الكثيرة لهذه العاصفة، وللآثار العظيمة التي أظهرتها. فعندما نتحدث عنها فإننا لا نتحدث عن حرب؛ لأن الحروب لا تكون إلا بين الأنداد، وهذه الشرذمة ليست نداً لخليجنا أو لعالمنا العربي، ولا لإسلامنا العظيم.. بل إنها ليست نداً لمملكتنا الغالية.. ولا حتى لقرية من قراها.. إنما هي شرذمة باغية، صور لها خيالها المريض أنها من الممكن في يوم الأيام أن تكون شيئاً مذكوراً.. وغرها أسيادها بالوقوف خلفها.. وضحكوا عليها ببهرجة قوتها الزائفة، وأعطوها أكبر من حجمها بكثير.. وغرر بها حليفها الكذاب الأَشِر الذي لولا الله ثم السعودية لما رأى الحياة مرة أخرى.. ورغم ذلك تحالف مع هذه الشرذمة، وعض اليد التي امتدت له.. وهذه عادة "العقور" - أجلكم الله - فحاولت عبثاً أن تجعل من نفسها قوة تسيطر على أرض العروبة والحضارة؛ لتنشر بها ضلالاتها، وتبعدها عن دينها الحنيف ونهجها القويم وإسلامها العظيم.