انطلاق مشروع تطوير كرة القدم بالعاصمة المقدسة بعد تعثره

أحمد العبدالله- سبق- مكة المكرمة: علمت "سبق" أن رئيس قسم التربية الرياضية بتعليم العاصمة المقدسة، الدكتور خالد سيف الدين، تمكن من إقناع المعلمين المشاركين في برنامج مشروع تطوير كرة القدم بالاستمرار في تنفيذ المشروع بمدارس تعليم العاصمة المقدسة، الذي عقد معهم صباح اليوم اجتماعاً ببيت الطالب، بحضور مشرف المشروع علي باعارمة، ومنسق الشركة المطورة، وذلك بعد أن وقّع أغلب المعلمين على رفضهم الاستمرار في المشروع.

 

 ويأتي هذا الرفض بعد أن فوجئ معلمو التربية الرياضية بتعليم العاصمة المقدسة منفِّذو مشروع تطوير كرة القدم بوصول رسالة من منسق مشروع التطوير بالعاصمة المقدسة، يطلب منهم إيقاف التدريبات التي انطلقت قبل أسابيع عدة، وسيتم إشعارهم لاحقاً.

 

وعلمت "سبق" أنه من ضمن الأسباب عدم وجود حارس وقت تنفيذ المشروع في الفترة المسائية، وكذلك كثرة الأعمال الإدارية التي يقوم بها المعلم وحده، ورداءة الأدوات الرياضية التي سُلمت لهم، وتعرضها للتلف من أول استخدام لها بسبب نوعيتها، ومنها كر القدم، التي تتعرض للتلف لمجرد استخدامها باليد. كما أن قلة المكافأة التي يتقاضونها طيلة الفصل الدراسي، البالغة 5000 ريال، لا تقاس بحجم الجهد المبذول، والمبالغ المخصصة للمشروع.

 

وعلمت "سبق" أن الشركة المنفذة للمشروع طلبت تخفيض عدد المدارس المشاركة في المشروع من 40 مدرسة إلى 26 مدرسة مقتصرة على 8 مدارس بالمرحلة ثانوية و8 بالمتوسطة و10 بالابتدائي، وبالمدارس الواقعة داخل مكة المكرمة، واستغنت عن مدارس خارجها كالجموم رغم حضور معلمها دورة وتطبيقه البرنامج بنادي الحي.

 

الجدير بالذكر أن أحد المعلمين المشاركين في الدورة أحضر معه عدداً من الكرات التي سُلمت من قِبل الشركة المطورة، وقد تعرضت للتلف، وتبين أنها من نوعيات قد لا يتجاوز سعر الحبة منها خمسة ريالات، ووضعها أمام اللجنة في اجتماعها مناشداً وزير التربية والتعليم النظر في مثل هذه الأدوات التي سُلمت لهم.

 

وأُقيمت الدورة في بيت الطالب لمعلمي التربية الرياضية لمدة خمسة أيام على فترتين، صباحية ومسائية، ولم يستلم حتى اليوم من شاركوا بالدورة مكافأة خارج الدوام، إضافة لعدم استلام عدد منهم شهادة إتمام الدورة، التي من المفترض استلامها بعد الانتهاء من الدورة مباشرة.