ينبع.. ظلام دامس وأكوام نفايات وطرق متردية ونقص في المياه

​الأهالي: شكاوانا بلا حلول.. و "البلدية": قريباً ستشعرون بالفارق
ينبع.. ظلام دامس وأكوام نفايات وطرق متردية ونقص في المياه
ماجد الرفاعي– سبق- ينبع: مع الطفرة الخدمية التي تحظى بها مناطق المملكة تنتظر محافظة ينبع دورها في التنمية، وتعالت أصوات سكانها بحثاً عمن ينتشلهم من قصور الخدمات التي تعانيها أحياؤهم بعد أن غابت الرقابة.
 
وعلى الرغم مما توفره الدولة من ميزانيات ضخمة لقطاع الخدمات تسعى من خلالها أن توفر الراحة للمواطن، فإن سكان عدد من أحياء محافظة ينبع ما زالوا يعيشون الأمل بأن يتحقق لهم الحد الأدنى من الخدمات.
 
ورصدت "سبق" في جولتها أمس الأول السبت على أحياء محافظة ينبع، معاناة عدد كبير من الأهالي من نقص خدمات المياه، والإنارة، والسفلتة، وسوء النظافة؛ في الوقت الذي يؤكد فيه رئيس بلدية المحافظة أن هناك عدة مشروعات سفلتة وصيانة قيد الترسية، وتوقيع عقود ستحدث فرقاً واضحاً في معالجة هذه الملاحظات.
 
وقال عدد من أهالي مخطط الأندلس لـ "سبق" نعيش في ظلام دامس نتيجة عدم توفر الإنارة على الرغم من وجود أعمدة، ولا نعلم سبب التأخير في تشغيل إضاءتها فضلاً عن عدم نظافة المخطط الذي بات مرمى للمخلفات، حيث يوحى للزائر أنه خال من السكان خاصة عند غروب الشمس لعدم توفر الإنارة وأكوام المخلفات التي شوهت مدخل الحي إضافة إلى أن المدخل المؤدي إليه ذو مسار واحد خال من الأرصفة.
 
وتابع الأهالي: "لم يقتصر نقص الخدمات على سوء النظافة بل جاء عدم توافر المياه ليزيد من المعاناة حتى أصبح سكان الأحياء يعمدون للذهاب لمحطة تحلية المياه منذ ساعات الفجر للفوز بصهريج ماء بينما آخرون يقضون ساعات في طابور الانتظار.
 
ولفت خالد الجهني، أحد سكان الحي، إلى أنه لم يتم اعتماد جامع في الحي لأداء صلاة الجمعة، الأمر الذي يحملنا على الذهاب بالسيارة إلى جوامع ليست بالقريبة، مشيراً إلى أن تعداد سكان الحي يشفع لهم باعتماد جامع.
 
من جهته قال أحد أهالي مخطط ج 21 ويدعى طلال الجهني لــ "سبق": إن سوء الخدمات في حينا تتمثل في عدم صيانة الطرق التي مر على إنشائها عقود من الزمن، وأدى ذلك إلى بقاء حفراً وتشققات تسببت في إتلاف المركبات"، مشيراً إلى أن مشاهد المخلفات والسيارات المتهالكة أصبحت مألوفة رغم وجود كتابات تحذيرية على السيارات التالفة من قبل البلدية، إلا أنها لم تتخذ أي إجراء يـذكر في تحدي واضح من قبل أصحاب الورش باستمرار هذه الظاهرة، فهي لا تزال قائمة وأعداد السيارات التالفة والمتروكة في الشوارع وداخل الأحياء وبجوار الورش في تزايد.
 
وقال "عمر الجهني" إن أحد الشوارع الرئيسية متوقف من عدة سنوات وغير نافذ بسبب عدم نزع ملكية بيت شعبي وحيد شكل عائق لإتمام هذه المشروع.
 
ويعاني أهالي حي العصيلي والشربتلي من تدني مستوى خدمات النظافة، وعدم سفلتة الطرق وتعبيدها وكثرة الحفريات وتراكم النفايات وضعف الإنارة، فضلاً عن انتشار العشوائيات داخل الحي، مبدين استيائهم من عدم اهتمام البلدية علاوة على مشكلة طفح مياه الصرف الصحي وتسربها إلى شوارع الحي مما يهدد بكارثة صحية.
 
وحذر أهالي الحي من أن تكدس النفايات في الحي قد يسبب مشكلة صحية ستؤدي إلى العديد من الأمراض الخطيرة، بالإضافة لانتشار الروائح الكريهة وتجمع للقطط والفئران، مشيرين إلى أنهم تواصلوا مع المسؤولين في بلدية ينبع لأكثر من مرة، ولم يكن هناك اهتمام بحل المشكلة، والتي ستؤدي في حال استمرارها إلى انتشار العديد من الأمراض الخطيرة التي تهدد حياة ساكني الحي.
 
ووجه أهالي أحياء ينبع تساؤلات عدة للجهات المعنية، حول مصير الشوارع التي تتهاوى شارع بعد الآخر، وسوء التنفيذ وغياب الرقابة.
 
من جهته أوضح رئيس بلدية ينبع الدكتور حاتم طه لـ "سبق" أن تدني مستوى النظافة غير مقبول والسبب هو سرعة نمو البلد مما أدى لتشتت الجهود في العقد الحالي، فالزيادة في النمو جاءت على حساب نفس العدد قبل ثلاث سنوات مما اضطرنا لمضاعفة الأعداد والآليات في العقد البديل الذي تم طرحه ونأمل أن يتم اعتماده وترسيته قريبا.
 
وتابع "طه"، ومن ناحية صيانة الإسفلت والتشققات فقد بدأنا منذ حوالي شهرين بفرق الصيانة وكانت الأولوية للمواقع الحرجة خاصة داخل وسط ينبع ثم سيتم تعميم هذه الفرق على باقي الأحياء، علما بأن هناك عدة مشروعات سفلتة وصيانة قيد الترسية، أو توقيع العقود وهذه المشروعات ستحدث فرقاً واضحاً في معالجة هذه الملاحظات.
 
وأضاف "طه": موضوع حفريات الصرف الصحي معلومة لدى المسؤولين وتم متابعتها من قبلهم إلى أن تتم توقيع بعض العقود التي ستبدأ خلال الأسابيع القادمة وإن شاء الله هذه المشكلة في طريقها للحل من خلال شركة المياه الوطنية، وكما يعلم الجميع اهتمام أمير منطقة المدينة المنورة ومتابعته المستمرة للموضوع سواء ميدانيا أو مكتبيا كان لها الدور الفاعل في حل الموضوع وتذليل العقبات أمامه.​
 
 
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org