"نقل الباحة": الدائري الجديد يعدّ المشروع الأضخم لتنمية المنطقة

محمد الزهراني- سبق- الباحة: يعدّ الطريق الدائري بمنطقة الباحة أحد أهم المشاريع التنموية في المنطقة، وهو مشروعها الأضخم والذي يبلغ طوله 46 كيلومتراً، ومن المتوقع أن يُحدث نقلة نوعية لمشاريع طرق الباحة والذي أنفقت فيه ملايين الريالات؛ لتسهيل عملية السير ودفع عجلة التقدم الحضاري للمنطقة سياحياً واقتصادياً.

 

من جهته أوضح المتحدث الرسمي للإدارة العامة للطرق والنقل بمنطقة الباحة المهندس مسفر المالكي لـ"سبق" قائلاً: "الطريق الدائري يُعتبر من أهم المشاريع بالمنطقة، ويرفع من مستوى حركة النقل دون الحاجة إلى استخدام شبكة الطرق الداخلية في المدينة، الأمر الذي يخفف من الاختناقات المرورية في الشبكة".

 

وأضاف أن "الطريق يعمل على التوسع في إقامة المنشآت السياحية في المواقع التي يمر بها، ويُسهل حركة السير من وإلى تلك المواقع ويُعزز الجهود التي تُبذل لزيادة جذب السياحة الداخلية للمنطقة، والتي تتميز بمناخها البارد في الصيف ومناظرها الطبيعية الجيدة، وقربها من مدن ذات جذب سياحي مثل أبها والطائف، مما يعني التكامل السياحي لهذه المدن وزيادة النمو الاقتصادي والاجتماعي بالمنطقة".

 

وتابع "المالكي" أن فكرة إنشاء الطريق جاءت بالتنسيق مع الإمارة بالمنطقة وبعد ملاحظة كثافة السير داخل المدينة والتوقف الفعلي بعد ازدواج الطرق المحورية القادمة للمنطقة والمدينة، وكذلك تداخل النقل الثقيل من شاحنات محلية أو عابرة من المنطقة من الشمال إلى الجنوب، وكذلك من الشرق إلى الغرب.

 

وأردف: وبما أنه لا يوجد إلا محورين رئيسيين من الطرق لخدمة المدينة وهما طريق الطائف- الباحة- أبها، وكذلك المحور من الشرق إلى الغرب جرب- العقيق- الباحة طريق الساحل، وبعد أن تم ازدواج هذين المحورين بدأت كثافة السير تصبّ جميعها وسط المدينة.

 

وبيّن "المالكي" أن أهمية هذا الطريق تكمن أيضاً في نقل حركة السير القادمة للمدينة والخارجة منها على أطراف المدينة من خلال الدائري، وعبر التقاطعات بكل سهولة، بالإضافة إلى تحسين الطريق الدائري مع الطرق القائمة الثانوية التابعة لوزارة النقل، وكذلك الأخرى التابعة لأمانة منطقة الباحة، ومن هنا بدأت فكرة تنفيذ الطريق الدائري للمدينة، وبتنسيق ومتابعة مستمرة من قبل وزارة النقل وتوجيهات حثيثة من مقام الإمارة، حيث تم طلبه بميزانيات الإدارة، وتم مناقشته أيضاً ضمن جلسات مجلس المنطقة، إلى أن تم اعتماده من الوزارة، وبدأ في تنفيذه إلى أن وصلنا إلى المرحلة التاسعة بميزانية هذا العام 1436هـ - 1437هـ وبقيمة إجمالية حتى الآن تزيد على (1.077.329.950) مليار وسبعة وسبعين مليوناً وثلاثمائة وتسع وعشرين ألفاً وتسعمائة وخمسين ريالاً، وتُقدر التكلفة التقديرية والمتوقعة لكامل الطريق الدائري لمنطقة الباحة بما يزيد على ملياري ريال.

 

وأشار "المالكي" إلى أن طول الطريق يبلغ 46 كم يتكوّن من ثلاثة مسارات في كل اتجاه وجزيرة وسطية مع تقاطعات على الطريق، عند التقائه مع الطرق الداخلية مع عدد خمسة تقاطعات حُرة، وهي: تقاطع من جهة الشمال مع طريق الطائف- الباحة (عند الموسى)، وتقاطع من جهة الشرق مع طريق الباحة- العقيق (عند مركز غثران)، وتقاطع من الجنوب مع طريق الباحة- أبها (عند تقاطع بني ظبيان)، وتقاطع من جهة الغرب مع طريق الباحة- المخواة (عند مركز التفتيش أعلى عقبة الباحة)، وتقاطع شمالاً أيضاً مع طريق الباحة- بني سعد الطائف السياحي (غرب مستشفى الملك فهد)، كما أن الطريق الدائري تم اعتماده على عدة أجزاء بدأت بالجزء الأول بطول 4.800 كم وتم الانتهاء منها وفتحها للسير، واعتماد الجزء الثاني والثالث بطول 4.550 كم والجزء الرابع بطول2.400 كم والجزء الخامس بطول 2.5 كم والجزء السادس بطول 8 كم والجزء السابع بطول 14 كم والجزء الثامن بطول 8 كم، ومشروع إصلاح المسار الحالي لطريق الطائف- الباحة- أبها بطول 2.400 كم مع التقاطع رقم ( 2) والجزء التاسع بطول 3 كم والعمل يجري حالياً في هذه الأجزاء".