ويضيف الدكتور بهجت: "إن الدعم الكبير الذي قُدِّم من قبل الحكومة بدعم زراعة القمح لقي نجاحاً فعلياً على سنوات عدة, إلا أن نجاحه وأرباحه ذهبت للمستثمرين ورجال الأعمال, بينما المزارع البسيط لم يستطع الاستفادة من هذا الدعم, ولكن بعد فترة وجيزة بدأت زراعة القمح في المملكة بالتلاشي لكونها أصبحت عبئاً على مستقبل المياه, ومن المفترض ألا تكون هذه المسألة عقبة وتمنع قيام زراعة في المملكة، وذلك كون هناك حلول بإمكاننا استغلالها والنجاح في تحقيق أمن غذائي متكامل ويشمل محاصيل عدة, فعلى مدى السنوات الماضية نجحت محاصيل عدة في المملكة من أهمها الذرة والدخن والقمح وحتى الأرز, فالخطوة الأولى تكمن في التوسع في زراعة هذه المحاصيل في مختلف مناطق المملكة حتى لا يكون هناك تنافسٌ بين المزارعين, ومحاولة اختيار الأصناف التي تتحمل الجفاف والحرارة حتى لو كانت إنتاجياتها قليلة إلا أنها ستكون متميزة, وكذلك نضيف زراعة محاصيل الخضار التي أثبتت نجاحها وتطوير العمل عليها لتصبح منافسة للسوق الخارجي من ناحية شكلها ومن ناحية طرق تغليفها وحفظها".