ترفض باكستان، الدولة الفقيرة ذات النظام الصحي المتردي، عزل مدنها، بينما تزايدت لديها حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الأيام الأخيرة، ويُخشى من أن يؤدي مركز حدودي للحجر الصحي غير مُحكم العزل إلى تفشي الوباء.
وأغلقت السلطات الملاعب الرياضية والمؤسسات التعليمية، في حين يبدو أن سياسات "الابتعاد الاجتماعي"، أي عزل الناس عن بعضهم، هي الوحيدة الفعّالة لوقف تقدُّم الوباء، ولاسيما أن تعداد سكان باكستان وصل 207 ملايين نسمة وفق آخر تعداد للسكان في 2017، بحسب "فرانس 24".
ويستمر الخوف كبيرًا من تفشي العدوى في بلد متاخم للصين حيث ظهر فيروس كوفيد 19، ولإيران التي ارتفعت حصيلة الوفيات من جراء الفيروس لديها إلى أكثر من 1100 وفاة، وأكثر من 17 ألف إصابة.
وكان رئيس الوزراء عمران خان قد أشار أمس خلال كلمة، بُثت عبر شاشات التلفزيون، إلى أن الوضع ليس كما هو في الولايات المتحدة أو أوروبا، وذكر أنه إذا أمرت دول مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا مواطنيها بالبقاء في منازلهم للحد من انتشار المرض فإن ربع الباكستانيين يعيشون في فقر مدقع.
وقال: "إذا أغلقنا المدن سننقذ سكانها من فيروس كورونا من ناحية، لكنهم سيجوعون حتى الموت من جهة أخرى".