"السديري" يروي الوقائع الغريبة التي حدثت لـ"الرجل الكارثة"

"عبد الله" يطالب بإصدار قانون يُجرِّم التحرُّش في المملكة
"السديري" يروي الوقائع الغريبة التي حدثت لـ"الرجل الكارثة"
تم النشر في
أيمن حسن- سبق: يروي كاتب صحفي الوقائع الغريبة التي حدثت لـ"الرجل الكارثة"، البريطاني (جون لين)، الذي يعد معرضاً للحوادث، واصفاً إياه بأنه "الإنسان الأكثر نحاسة في العالم"، وفي شأن آخر، يطالب كاتب بإصدار قانون يجرم التحرُّش في المملكة، مشيراً إلى تصنيف السعودية في مركز متقدم عالمياً في التحرّش.
 
"السديري" يروي الوقائع الغريبة التي حدثت لـ"الرجل الكارثة"
 
يروي الكاتب الصحفي مشعل السديري الوقائع الغريبة التي حدثت لـ"الرجل الكارثة"، البريطاني "جون لين"، الذي يعد معرضاً للحوادث، واصفاً إياه بأنه "الإنسان الأكثر نحاسة في العالم"، حسب الكاتب.
 
وفي مقاله "الرجل الكارثة" بصحيفة "عكاظ" يقول السديري: "لم يكن يخطر على بالي ولا واحد بالمائة أن هناك إنساناً في هذا العالم أكثر نحاسة مني، لولا ما قرأته عن البريطاني جون لين، الذي يستحق بكل جدارة أن يحمل اسم: الرجل الكارثة".
 
ويضيف "السديري": "كانت أول حادثة تعرض لها في مرحلة الطفولة المبكرة عندما شرب قارورة مبيد جراثيم، حيث نقل بسيارة إسعاف إلى المستشفى لتنظيف معدته من المواد السامة، وفي صباه سقط من فوق ظهر فرس ليجد نفسه بين عجلات شاحنة بضائع، ويتذكر تلك الحادثة قائلاً: لم أصب بأي أذى، حيث مرَّت الشاحنة من فوقي ولحسن الحظ كنت واقعاً بين عجلاتها، لكنه لم يكن محظوظاً بما فيه الكفاية عندما وقع من فوق شجرة وكُسر ذراعه، ويقول: كانت أمي تأخذني إلى المستشفى عندما اصطدمت سيارتها بحافلة وكسرت نفس اليد في موقع آخر، وضربته صاعقة في المرة الأولى عندما كان يقود دراجته في عمر 12 عاماً، ويمضي قائلاً: ضربت الصاعقة مقود الدراجة، وانتقل أثرها إلى ذراعي، ووقعت على الأرض ولحسن حظي كانت إصابتي طفيفة".
 
ويمضي "السديري" راصداً حياة الرجل الكارثة ويقول: "وتعرَّض لحادثة صاعقة مرة ثانية عندما كان مسافراً بطائرة إلى اليونان، وفي زيارة أخرى لليونان تعرضت المدينة لزلزال، كما أنه كان من ضمن الركاب عندما تعرضت إحدى الطائرات للاختطاف، وفُجِّرت فيما بعد في مطار بيروت، وعمل في مرحلة من حياته في منجم للفحم، وسقطت في حضنه صخرة كبيرة، وكادت أن تقطع (محاشمه) لولا لطف الله، وجاء بسيارته ليحمل صديقه (العريس) ليذهب به للكنيسة، وعندما وصل لم يستطع أن يكبح جماح (الفرامل) فدهس صديقه، وأحدث به بعض الجراح، وتأجَّل الزواج لعدة أشهر، وطرده من العمل مديره عندما (كفشه) بالجرم المشهود وهو يتحرَّش بزوجته، وذهب بعدها للعمل في ورشة بناء، وسقط من سطح أحد المنازل عندما كان ينظفه وتكسرت أربعة من ضلوعه، وتلك السقطة كانت أرحم من سقطته فيما بعد (ببالوعة)، وكاد أن يغرق بها لولا أن تداركوه في آخر لحظة".
 
وينهي الكاتب قائلاً: "في مقابلة صحفية مع زوجته قالت (إن جون ليس معرضاً للحوادث أكثر من الآخرين، لكنه فقط رجل تنقصه البراعة، فهو يمشي دائماً ورأسه متجهة إلى السماء".
 
"عبد الله" يطالب بإصدار قانون يُجرِّم التحرُّش في المملكة
 
يطالب الكاتب الصحفي ماجد عبد الله بإصدار قانون يجرم التحرش في المملكة، مشيراً إلى تصنيف السعودية في مركز متقدم عالمياً في التحرّش، متقدمة على عدد من دول العالم المعروفة بالتحرر الأخلاقي، ومؤكداً دور التعليم والتوعية في الحد من ظاهرة التحرش، خاصة داخل الأسرة.
 
وفي مقاله "لتجريم التحرّش: متى سيصدر القانون؟" بصحيفة "الشرق" يقول "عبد الله" تعليقاً على حادثي التحرش بـ"طفلة المصعد"، وفتيات المجمّع التجاري في المنطقة الشرقية: "لم يستغل الحدث ليصب في مصلحة الرأي العام بإصدار نظام رسمي ينص على إنهاء جريمة التحرّش بعقوبة قاصمة للظهر! فجميع العقوبات متغيرة وفقاً لتقدير القاضي! رغم المطالبات الاجتماعية الحثيثة بسن قوانين واضحة وصارمة ضد «التحرّش». لو فتحنا الملفات المتعلقة بالتحرّش في دور الأيتام والمدارس والأسواق والمنازل لوجدنا في أدراج هيئات التحقيق والادعاء العام كثيراً من القضايا لم تظهر على «السطح» الإعلامي".
 
ويشير الكاتب إلى "تصنيف السعودية في مركز متقدم عالمياً في التحرّش (مؤشر لا يبشر)، فهي متقدمة على عدد من دول العالم المعروفة بالتحرر والانفتاح الأخلاقي، فمن تقودهم قوانين تُجبرهم على احترام خصوصية الآخر ووضع ألف حساب قبل القيام بأي فعلٍ مُشين، ففي دراسة قامت بها رئيسة برنامج الأمان الوطني الأسري الدكتورة مها المنيف أشارت فيها إلى أن 82% من قضايا التحرّش لدينا تحدث في بيئة آمنة".
 
ويؤكد "عبد الله" دور التعليم والتوعية ويقول: "إن الدور التعليمي في دولة مثل بريطانيا من خلال التوعية في مرحلة رياض الأطفال عن مفاهيم التحرّش وعن أرقام تسجيل البلاغات المجانية كان له بالغ الأثر في تقنين نسب التحرّش لديهم. فلماذا لا تتعاون وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم في سن إجراءات حماية الأطفال من التحرّش من خلال عمل برامج توعوية يعرف من خلالها الطفل التصرفات التي يجب فعلها حال التحرّش؟".
 
أيضاً يشير "عبد الله" إلى دور التوعية في تجنُّب التحرُّش داخل الأسرة، ويقول: "يؤكد ذلك خبراء علم النفس، أيضاً نقص الثقافة بخطورة الاستمرار في التحرّش داخل الأسرة والمجتمع والخوف من الفضيحة والسياط الذي يضع اللوم دوماً على المرأة كان سبباً في نشأة الأجيال بمعاناة نفسية تنمو معهم كلما تقدموا بالعُمر، ويجب مراعاة ذلك والتوعيّة بطرق وكيفية الإبلاغ فالإحصاءات تؤكد ارتفاع نسب التحرّش داخل الأسر السعوديّة!".
 
ويضيف "عبد الله": "بعيداً عن خطوط الرضا والسخط النافذة في المُجتمع ولعب تيار على آخر والضحايا أفراده، فالتحرّش من المخالفات الصريحة لشريعتنا الإسلامية بكل زواياها، فالرسول الكريم أتى ليتمم مكارم الأخلاق، وهذهِ الأفعال النكراء تجرّد الفرد من تلك المكارم، ولكن ما زال عدد من مشايخ الطفرة الإلكترونية مثل تويتر يتجاوزون الحد الأعلى من الجهل في معالم الدين، ودلالة ذلك محاربتهم للقوانين التي تحدّ من التحرّش".
 
وينهي الكاتب قائلاً: "على الدولة وضع الأنظمة الواضحة فالنظرة المحدودة لقضايا التحرّش الجنسي في داخل المجتمع لها تأثيرات تفوق ما نتصور والإحصاءات الرقمية تؤكد لنا ذلك".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org