افتتاح المؤتمر العالمي للأبحاث الطبية بالحرس الوطني

بمشاركة 500 باحث وباحثة.. وعرض 110 أوراق
افتتاح المؤتمر العالمي للأبحاث الطبية بالحرس الوطني
سبق- جدة: شهد المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، وبحضور مسؤولي مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية والشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، ومسؤولي جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، يوم أمس الثلاثاء، حفل افتتاح المؤتمر العلمي السنوي الخامس لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية.
 
ويشارك في هذا الملتقى العلمي 500 باحث وباحثة، كما عرضت 110 أوراق بحثية مقسمة إلى 28 محاضرة رئيسية، بالإضافة إلى 30 عرضاً للأبحاث الشفوية وكذلك 52 عرضاً للأبحاث الكتابية، بالإضافة إلى أفضل الأبحاث المقدمة في الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني في الرياض وجدة والأحساء لعام 2013/ 2014م، كما سيتم مناقشة العديد من المواضيع الطبية المهمة ومنها علم الأعصاب والأمراض المعدية، وكذلك علم الحيوان، بالإضافة إلى أبحاث الخلايا الجذعية وأمراض التصلب اللويحي الوراثي وأمراض الأورام وأمراض الدم وكذلك الأبحاث الإكلينيكية.
 
كما سبق الفعاليات انعقاد ورش عمل بعنوان "الدقة والانضباط والأخلاق المهنية في النشر الطبي"، و"كيفية كتابة ونشر البحث العلمي"، وستستمر فعاليات المؤتمر أربعة أيام، وهو يمثّل منبراً للباحثين والأطباء والإداريين من داخل المملكة وخارجها، وغطى البرنامج نطاقاتٍ واسعة في مجالات العمل، وسيمد الباحثين برؤية جديدة للعلوم الأساسية والأبحاث السريرية والتطبيقات العملية.
 
وبدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس اللجنة العلمية الدكتور سليمان الغامدي رئيس مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بجدة كلمة، أشار فيها إلى أن هذا اللقاء العلمي صُمم من أجل الاطلاع على آخر المستجدات والابتكارات والأبحاث في المجال الطبي، وتطوير القدرات والمعرفة والأداء المهني، وذلك لتوفير خدمات أفضل للمرضى وللمجتمع.
 
كما أوضح أن المؤتمر يستضيف أطباء وعلماء من مركز الملك عبدالله ومن مراكز أبحاث أخرى مجاورة من المملكة العربية السعودية، مثل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومركز الملك فهد للبحوث الطبية بجدة، كما يشارك نخبة من الباحثين العالميين من  مختلف الدول كالولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، كندا، اليابان، فرنسا، بلجيكا، السويد، وسويسرا.
 
وأضاف أن انعقاد مثل هذه اللقاءات العلمية في التخصصات العلمية المختلفة يُعتبر تجسيداً لمبدأ التكامل والتعاون فيما بين الأطباء والباحثين، وتمكينهم من تطوير معلوماتهم من خلال اختيارهم للموضوعات العلمية ذات الأهمية الواحدة.
 
ثم بيّن رئيس اللجنة المنظمة المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية الدكتور أحمد العسكر في كلمته، أن إقامة هذا المؤتمر في جدة يعكس توسّع هذا النشاط المهم، خاصة مع قرب تدشين مباني المراكز الجديدة في جدة.
 
وأشار إلى أن البحث العلمي والتطوير هو ما يميز الأمم ويقوي اقتصادها عبر التاريخ، كما بيّن أن البحث والتطوير لا يقتصر على النشر العلمي فقط، وإنما يعتمد على أهمية ونوعية البحث العلمي في اكتشاف معرفة جديدة تؤدي إلى تطوير منتج أو إجراء خدمة جديدة.
 
وبدوره أكد المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية الدكتور بندر القناوي في الافتتاح وإطلاق الفعالية، أن مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية أتاح آفاقاً أرحب للتوسع في نشاطاته البحثية وجودة أدائه بقدر عالٍ، من منطلق الإيمان برسالته العلمية.
 
وأضاف أن اللجنة التوجيهية للأبحاث تولت مسؤولية تطوير الأبحاث، ووضع المبادئ التوجيهية العلاجية، ورسم السياسات والإجراءات، وكذلك دراسة جميع المقترحات البحثية المقدمة للحصول على التمويل المناسب.
 
وبيّن الدكتور "القناوي" أن تقديم الرعاية الصحية ذات نوعية استثنائية وجودة عالية تعتمد بالأساس على مدى التقدم المتسارع والمستمر في الاكتشافات الأبحاث الطبية.
 
وشدد على حرص مركز الملك عبدالله للأبحاث العالمي على تأسيس البرامج البحثية الموجهة لتحديات الرعاية الصحية المحلية والمدعومة بالعديد من المرافق الأساسية التي يتم تشغيلها من قبل فريق الباحثين متعددي التخصصات.
 
وأشار إلى أن الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني تسعى من خلال برامجها العلاجية والوقائية والبرامج الأكاديمية وكذلك البحثية إلى تحقيق تكامل فريد من نوعه يرتقي بالخدمة المقدمة للمرضى إلى أعلى المستويات المهنية المتخصصة، وتطبيق معايير عالمية للرعاية الطبية والتي -وبتوفيق من الله- مكنت هذه المنظومة الصحية من أن تكون في مصاف المؤسسات الصحية والأكاديمية والبحثية المتميزة.
 
وجرى خلال الحفل تكريم كل من المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية الدكتور أحمد العسكر، ورئيس مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بجدة الدكتور سليمان الغامدي، وإدارة الشؤون الأكاديمية ممثلة بالدكتور منصور القرشي.
 
ثم قدم مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بوزارة الحرس الوطني هدية تذكارية للمدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني؛ لرعايته وتشريفه حفل الافتتاح.
 
الجدير بالذكر أن رؤية مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية أن يكون مركزاً عالمياً للأبحاث الطبية التطبيقية في تخصصات العلوم الصحية التي تتطلب إدارة فعالة لتنفيذ مشاريع بحثية ذات صبغة أكاديمية وعائد مادي مُجزٍ في مختلف المجالات الطبية الحيوية، ومهمته تطوير ودعم ونشر الأبحاث العلمية اللازمة لفهم واستيعاب المشكلات الصحية، وإيجاد حلول لها عبر تطبيق الأبحاث الأساسية المتميزة على المستويين المجتمعي والإكلينيكي، بجانب توفير تقنيات حاسوبية حديثة، ومختبرات تحليل الجزيئيات، ويمهد لإنشاء بنية بحثية إبداعية إلى تحقيق شراكة فاعلة مع القطاعين الحكومي والخاص، مع الالتزام الكامل بتعاليم الإسلام ومبادئه، وبالمعايير الأخلاقية الوطنية والعالمية.
 
ومن بين أهداف المركز: إجراء الأبحاث المتميزة في مجال العلوم الصحية وتشجيعها مع التركيز على الدراسات التطبيقية، وتسهيل التعاون بين فرق البحث السريري والأكاديمي من داخل المملكة وخارجها، وإنشاء وتشغيل مرافق شبكة الاتصالات والحواسيب ومعامل مختبرات تحليل الجزيئيات، وتأهيل الباحثين العاملين في الشؤون الصحية وتطوير مهاراتهم البحثية.
 
كما يهدف لتعزيز قنوات التعاون مع القطاعين الحكومي والخاص من أجل تطبيق نتائج الأبحاث الطبية وتحويلها من مجرد جهود علمية مخبرية إلى منتجات اقتصادية ترفد الناتج القومي وتسهم في تطوير حياة المواطنين ورفاهيتهم، والالتزام في إجراء الأبحاث بالمعايير الأخلاقية العالمية بما يتفق ومبادئ الإسلام وتعاليمه، وإتاحة الخدمات الاستشارية للمؤسسات الاستشارية في القطاعين الحكومي والخاص ولمختلف قطاعات المجتمع.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org