مدير أوقاف مكة: جريمة حرق "معاذ" لا تقبلها كل الأديان السماوية

الدسيماني لـ"سبق": مَنْ يدافعوا عن "داعش" فهم شركاؤهم
مدير أوقاف مكة: جريمة حرق "معاذ" لا تقبلها كل الأديان السماوية
تم النشر في
هادي العصيمي- سبق- مكة المكرمة: أكد المدير العام لفرع وزارة الأوقاف بمكة المكرمة، الشيخ الدكتور صالح بن إبراهيم الدسيماني، لـ"سبق" أن جريمة قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً بالنار جريمة تقشعر منها الأبدان، وتستنكرها وترفضها الأديان السماوية، وتأباها الفِطَر السوية.
 
وقال: لا يجوز حرق الحيوانات بالنار فما بالنا بحرق إنسان يدين بالإسلام، ويشهد شهادة الحق؟ إذ قال صلى الله عليه وسلم: "ﻻ يعذب بالنار إﻻ رب النار"، فهي جريمة غير إنسانية، ومن قام بفعلها أناس نُزعت من قلوبهم الرحمة التي أوصانا بها ديننا الحنيف.
 
وأشار الدسيماني إلى أن مثل هذه الجرائم الوحشية التي تحدث في بلاد العرب والمسلمين تكون سبباً في تشويه صورة الإسلام الذي يدعو إلى السماحة والسلام والاعتدال والبُعد عن العنف وقتل النفس البشرية إﻻ بالحق.
 
وبيّن أن تنظيم داعش إحدى المنظمات الإرهابية التي ظهرت خلال العصر الحديث في العراق وسوريا بسبب الفراغ الأمني في سوريا والعراق، وكفَّر المجتمعات الإسلامية وحكوماتها، واعتبر نفسه الوحيد على الصراط المستقيم، والإسلام منهم براء.
 
وشدد الدسيماني على ضرورة محاربة هذا التنظيم الإرهابي من خلال الأمن الفكري والأمن العسكري، مبيناً أن للمجتمع دوراً عظيماً في حماية أبنائه من الوقوع في براثن الإرهاب والجريمة، وأنه لا بد من تضافر الجهود من الجميع، الحكام والعلماء، والتعليم بجميع مراحله، والإعلام بجميع وسائله، والجوامع والمساجد، في محاربة هذه الأفكار الهدامة.. هي مسؤولية الجميع.
 
وقال الدسيماني: انتشار القتل والدمار والغلو والتطرف في المجتمعات الإسلامية سبّب ضياع الأمة وضياع ثرواتها وتشويه صورة الإسلام الناصعة المشرقة، وﻻ يأمن الإنسان على دينه وماله ونفسه وعرضه، فالأمن شرط أساسي للتنمية وتحقيق الرفاهية، وضياع الأمن ضياع الأمة.
 
وأشار الدسيماني إلى أن من يدافعوا عن داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية فهم شركاء معهم في الجرم؛ لذلك يلزم على الأئمة والخطباء والعلماء ورجال الفكر محاربته، وتوضيح مخاطر هذه المنظمات والإرهاب، وأن الدعوة إلى الله تكون بالحكمة والموعظة الحسنة كما قال تعالى {ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}، وقال تعالى {إنك ﻻ تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء}.
 
وأكد الدسيماني أن للعالم دوراً رئيسياً في محاربة هذه المنظمات الإرهابية وأهدافها ومخططاتها الدنيئة، وكشفهم للرأي العام، والتحذير منهم، وعدم التعامل معهم، وأنهم جماعات يدعون ويسمون أنفسهم بالدولة الإسلامية، والإسلام منهم براء.
 
ولفت إلى أن الإسلام - ولله الحمد - دين يدعو إلى السلام والحوار والوسطية والاعتدال وحب الناس ونشر ثقافة التسامح والمحبة بين أفراد المجتمع من غير ذلة أو خضوع أو تبعية للشرق أو الغرب.
 
واختتم الدسيماني حديثه بالدعاء إلى الله أن يحفظ بلد الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة وشعبه الكريم وسائر بلاد المسلمين من كيد الكائدين ومكر الماكرين وحسد الحاسدين وحقد الحاقدين. 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org