اليوسفي: ضرورة الاستعانة بهواة الرحلات للبحث عن المفقودين بالصحراء

‫مطالباً بقاعدة بيانات عن أصحاب الخبرة لاستدعائهم عند ورود بلاغات
اليوسفي: ضرورة الاستعانة بهواة الرحلات للبحث عن المفقودين بالصحراء
سبق- الرياض: طالب الباحث والخبير في شؤون الصحراء والمصور الفوتوغرافي محمد اليوسفي وزير الداخلية بتوجيه الجهات المعنية في الوزارة بدراسة الاستفادة من هواة الرحلات البرية والصيد المميزين بمعرفة مسالك الصحراء وأسرارها، وإيجاد آلية لاستثمار خبراتهم للمشاركة تطوعاً في عمليات البحث وإنقاذ المواطنين الذين يتعرضون لـ"التوهان" في الصحراء.
 
 مشيراً إلى أن هذا النوع من الحوادث يتزايد أخيراً نتيجة الطفرة في هواية الرحلات البرية والصيد، مع التساهل والمبالغة في الثقة بالمركبات وأجهزة تحديد المواقع. مؤكداً أن فِرق الإنقاذ في معظم دول العالم تستعين بخبرات المتطوعين من السكان العارفين في شأن أو نشاط ما، وليس في هذا انتقاصٌ لدورها، ولاسيما أن التعاون أو مشاركة المواطن في ذلك سيكون لغاية سامية، تتعلق بإنقاذ الأرواح.
 
وقال "اليوسفي": إنني وقفت ورصدت مرات عدة بعض هؤلاء المواطنين الهواة وقد تمكنوا بأنفسهم من إنقاذ مفقودين بتوفيق الله ثم خبرتهم ورغبتهم في عمل الخير.
 
ولفت "اليوسفي" الانتباه إلى أن هناك هواة رحلات بادروا عبر شبكات التواصل بتكوين مجموعات للمشاركة في عمليات البحث، ومن الأجدى احتواؤهم وتنظيمهم ودعمهم تحت مظلة رسمية، على أن يترك لهم تولي مهمة توفير قاعدة بيانات عن المتطوعين أصحاب الخبرة في الصحراء، وإيجاد أساليب لاختيار المتمرسين منهم واختبار قدرات الراغبين في التطوع لاستدعائهم سريعاً عند ورود بلاغات فقدان مواطن للمشاركة، وليكن ذلك باسم تجمع أو جمعية هواة الرحلات البرية، التي يمكن توسيع دائرة أعمالها في أنشطة أخرى تتعلق بأخطار الصحراء.
 
وأضاف اليوسفي - وهو باحث ميداني له مؤلفات عن مخاطر الصحراء وأخطاء الرحلات البرية والصيد - بأنه لاحظ أن هذا النوع من الحوادث يتركز خلال أشهر إبريل ومايو وأغسطس وسبتمبر، وهي غالباً فترات صيد، ترتفع فيها درجات الحرارة؛ ما يُضعف من قدرة وتحمُّل الإنسان على البقاء والنجاة من شبح الموت عطشاً، وأن أغلب الحوادث المهلكة تحدث من جراء تعطل المركبة في مواقع كثبان رملية وعرة خلال القيام برحلة (بسيارة واحدة)، وهذا من أكبر الأخطاء التي يقع فيها هواة الرحلات والصيد.
 
واستغرب اليوسفي ممن ينبرون إلى انتقاد المواطنين الذين يتعرضون للفقد في الصحراء، وذلك خلال تداول أخبار عمليات البحث عنهم، مؤكداً أن التساهل والطيش والمجازفة والتهور والجهل وغيرها من المسببات الحقيقية للفقد في الصحراء تسقط كلها إذا تعلق الأمر بإنقاذ نفس بشرية. ونبَّه إلى واحدة من أهم الوسائل - بعد عناية الله - في تبليغ نداء الاستغاثة والنجاة بإذن الله، التي يغفل عنها كثير من هواة الرحلات والصيد، وهي اقتناء هاتف فضائي، يعمل في أي مكان عبر الأقمار الصناعية، وخصوصاً أن بعض أنواعه يمكن شراؤها بمبالغ زهيدة (أرخص من أسعار الهواتف الذكية).
 
وقد زود اليوسفي "سبق" بسجل مصور لأبرز الحوادث التي نُشرت، ونتج منها الموت عطشاً في الصحراء، وصوراً أخرى التقطها بعدسته في ميادين متفرقة من صحاري السعودية.
 
 
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org