مدربان وطنيان: دونيس خلق شخصية الهلال .. وداسيلفا يعتمد على قدرات لاعبيه

حللا طريقة لعبهما قبل وأثناء مجريات المباريات
مدربان وطنيان: دونيس خلق شخصية الهلال .. وداسيلفا يعتمد على قدرات لاعبيه
محمود الحمد - سبق - الرياض: لكل نجاح في عالم الكرة عوامل وأسباب تساعد على التفوق وحصد الألقاب لعل أهمها وجود مدرب قدير قادر على خلق الانسجام بين العناصر وطريقة اللعب التي تناسب هذه العناصر، بالإضافة إلى أنه يعرف كيف يقود الفريق على الوصول إلى منصات التتويج؟.
 
وقد شهد هذا الموسم وجود العديد من المدربين الجيدين في البطولات السعودية ولعل أبرزهم مدربا النصر داسيلفا والهلال دونيس واللذان قادا فريقيهما إلى المباراة النهائية من منافسات بطولات كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ولذلك  كان لابد لنا من تسليط الضوء على المدربين قبيل انطلاقة المباراة الختامية  للبطولة من ناحية ماذا قدم لفرقهم في هذا الموسم وأيضًا قدرتهم على قراءة المباريات ومن أجل ذلك استطلعت "سبق" آراء بعض المدربين الوطنيين.
 
المدرب الوطني بندر الأحمدي قال: "دونيس مدرب ناجح ومميز استطاع خلق توليفة للفريق أظهرت شخصية الفريق القوية وأعادت له هيبته المفقودة في زمن المدرب السابق، بالإضافة إلى أنه ابتكر طريقة لعب جديدة وهي 3-6-1 ساعدت اللاعبين كثيرًا على إظهار إمكاناتهم الحقيقية بهذه الطريقة من ناحية أنه حرر أطراف الفريق، وأصبح الفريق يهاجم بسبعة لاعبين وقد ساهمت هذه الطريقة في الأداء المتوازن للفريق حيث زاد الشق الهجومي للفريق وأيضًا وجود دفاع قوي جعلت من الفريق أقل الفرق تلقيًا للأهداف هذا الموسم".
 
وأضاف: أصبحنا نشاهد الهلال يضغط على المنافسين في أرضهم ويخلق فرصًا كثيرة ويسجل الأهداف في مرمى المنافسين.
 
وأشار إلى أن مهمة دونيس كانت أصعب من داسيلفا كون الفريق كانت لديه مشاكل كثيرة من جميع النواحي من استقالة الإدارة والمدرب وضعف الاستعداد البدني والنفسي حيث استلم الفريق وهو فاقد لشخصيته المعروفة عنه. 
 
وعن داسيلفا قال: "نجح في تحقيق الإنجاز والمحافظة على لقب بطولة الدوري للفريق حيث وجد فريقًا جاهزًا متصدرًا لدوري يملك فريقًا مستعدًا جيدًا ولاعبين جيدين وبالإضافة إلى إدارة ناجحة تعمل بشكل مستمر ومتابعة كل شاردة وواردة تخص الفريق همها الوحيد أن يبقى الفريق في مكانه فهي إدارة محترفة بكل معنى الكلمة".
 
ولفت إلى أن داسيلفا لديه عيب وحيد أنه يحضر للمباراة جيدًا قبل أن تبدأ أما مع انطلاق المباراة فإنه لا يحسن قراءة مجريات المباراة بشكل صحيح من خلال تغيراته غير المنتجة والتي لا تساعد الفريق فنيًا داخل أرضية الملعب.
 
بينما أكد المدرب الوطني صالح العمري أنها مباراة ديربي بلا قيود ولا شروط ومن يكون مهيأً نفسيًا أكثر وبعيدًا عن الشحن النفسي سيكون هو الأقرب للفوز والفريق الذي يسيطر على منتصف الملعب هو من يكون الرابح الأول وكلتا الفرضيتين تتطلبان قراءة مستفيضة من قِبل مدربي الفريقين لظروف المباراة والإعداد لها بالشكل المطلوب.
وتابع: مهمة مدرب الهلال أصعب ولاسيما أن الفريق يريد التعويض وحفظ ماء وجه الفريق هذا الموسم حتى لا يخرج خالي الوفاض.
 
 وقال: "الهلال عليه الفوز والخروج بلقب يفرح به أنصاره في حين سيعمل مدرب النصر داسيلفا كل شيء لتحقيق اللقب وإثبات جدارة الفريق وأحقيته ببطولة الدوري".
وأضاف: تكتيكيًا  كل مدرب يعرف جيدًا الفريق المنافس وطرق لعبه ونقاط قوته وضعفه، وداسيلفا مدرب ذكي يعرف كيف يعتمد على قدرات لاعبيه ويعلم جيدًا كيف يسير  نسق المباراة لمصلحة فريقه وهو من أنجح المدربين وقد ساعده على ذلك وجود عناصر محترفة جيدة في الفريق إلى جانب اللاعب المحلي.
 
أما دونيس مدرب الهلال عرف كيف يتعامل مع لاعبي الفريق ويستخرج أفضل إمكاناتهم البدنية والفنية والهلال بالأساس هو فريق جاهز يملك عناصر جيدة تساعد المدرب في عمله.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org