مُبتعث بجامعة "بيدفورد": "تويتر" شريان حياة لكثير من السعوديين

عبد الحكيم شار- سبق- الرياض: خَلُصَتْ دراسة ماجستير قدّمها مُبتعثٌ سعودي، إلى أن الكثيرين من مُستخدمي "تويتر" في المملكة يعتبرونه "شريان حياة" لا يمكن الاستغناء عنه ليومٍ واحدٍ، لافتاً إلى أن مساحة الحرية المعطاة في منصّات التواصل الاجتماعي أعطت زخماً واسعاً للمطالبات بالتغيير للأفضل؛ ما جعل السعودية تتصدّر العالم في عدد التغريدات في "تويتر".

 

واعتمدت جامعة "بيدفورد" البريطانية بحث المبتعث السعودي "عبد الله الركف" في شؤون الإعلام الجديد الذي خَلُصَ إلى أن "تويتر" كان سبباً في ولادة صحافة المواطن، التي يمكن للمرء استخدامها في أي وقت وفي أي مكان.

 

وتوصّل "الركف" إلى أن 50 %  من مُستخدمي "تويتر" في السعودية لا تتجاوز أعمارهم الثلاثين عاماً، في حين وصلت نسبة مستخدميه ممَّن لم يتجاوزوا الأربعين، إلى 27 % مقابل اثنين بالمائة ممَّن تجاوزت أعمارهم الخمسين عاماً.

 

وقال "الركف" إن الدراسة كشفت أن 24 % من مُستخدمي "تويتر" حاصلون على شهادة البكالوريوس، فيما لم تتجاوز نسبة الحاصلين على الدراسات العليا سوى 14 %.

 

وفيما يختص بوضع المستخدمين، كانت نسبة الموظفين 51 %، في حين أن الذين يعملون بالتجارة لم تتجاوز نسبتهم 5 %.

 

وكشفت الدراسة أن أغلبية المستخدمين يستخدمون "تويتر" كل ساعة خلال اليوم بنسبة 65 %، في حين يستخدمه 20 % مرة واحدة باليوم.

 

وأثبتت الدراسة أن الأخبار التي يتعرّض لها مستخدمو "تويتر" أسرع 70 % من وسائل الإعلام التقليدية.

 

 وتذهب الأغلبية بنسبة 65 % للمشاهير في الإعلام والفن والدين لاستقاء الأخبار منهم وعنهم.

 

وعكست الدراسة البيانات التي جمعها الباحث في استطلاعٍ على الإنترنت، وكشفت أن الفئات العمرية بين 21 - 30 عاماً و31 - 40 عاماً هي الأعلى استخداماً لــ "تويتر" في السعودية.. وكشفت أيضاً أن رواد المدارس والجامعات هم الأكثر استخداماً لـ "تويتر".

 

ولفتت إلى أنه يحظى بشعبية كبيرة في أوساط المراهقين والشباب، ويعود السبب في ذلك إلى أن كِبار السن يتردّدون في تبني مفهوم أحدث للحصول على الأخبار، إضافة إلى الحالة الاجتماعية لأفراد عيّنة البحث، باعتبارهم أساساً مجموعة من الطلاب، الذين ليس لديهم أيُّ عبءٍ إضافي بعيداً عن الدراسة، فاختاروا الشبكات الاجتماعية كأفضل وسيلة لهم لقضاء أوقات فراغهم.

 

وأرجع الباحث "الركف" شعبية "تويتر" في السعودية، إلى اتخاذ الشباب هذه الوسيلة كوسيطٍ فعال للحفاظ على اتصالهم مع العالم الخارجي وتبادل الأنشطة، وتطوّرت حتى أصبحت أداة لإيصال الصوت للمسؤولين.

 

وأكّد "الركف" أن الصحفيين العاملين في وسائل الإعلام الكلاسيكية التقليدية بدأوا باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، في محاولةٍ منهم لتقديم آرائهم بسرعة إلى المزيد من الجماهير، لكسب أكبر عددٍ ممكنٍ من المعجبين، إضافة إلى مساحة الحرية التي لا تُعطى لهم في وسائلهم التقليدية.