وصفة دواء تشوه جسد "المحزري".. و"صحة جازان": أعراض طبيعية

الصميلي لم تصلنا شكوى رسمية.. وذووه يعلمون بمراحل علاجه
وصفة دواء تشوه جسد "المحزري".. و"صحة جازان": أعراض طبيعية
تم النشر في
قاسم الخبراني - سبق - جازان: تسببت وصفة دواء، عبارة عن "اقراص" صرفها طبيب بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان، للشاب عبدالرحمن بن يحيى المحزري (14 عاماً) في حرق وتشويه وسلخ لكل جسده؛ ما اضطر ذويه لنقله إلى قسم العزل بعد أن تدهورت حالته الصحية والنفسية.
 
وقد اعترفت "صحة جازان" بالحالة مبينة أن الأمر طبيعي، وهو عبارة عن أعراض جانبية، تحدث مع أي دواء طبي، وهذا متعارف عليه عالمياً.
 
موضحة أن "المحزري" تعرض لإحدى تلك الأعراض، حسبما ذكرت "صحة جازان" في ردها على استفسار "سبق" عن الموضوع.
 
وفي التفاصيل التي رواها شقيق المريض أحمد المحزري لـ"سبق" قال: تعرض عبدالرحمن قبل نحو شهرين لحادث مروري في أبو عريش؛ نُقل إثره إلى مستشفى الملك فهد المركزي، واتضح أنه تعرض لكسر في اليد و(شعر) في الجمجمة، وأجرى الأطباء له عملية في اليد، بينما اكتفوا بمنحه دواءً، عبارة عن أقراص لـ(الشُعر) الذي تعرض له في الرأس. وأفاد الأطباء بأنه سيتعافى مع مرور الوقت.
 
وتابع "المحزري" حديثه قائلاً: وبعد أسبوعين من مكوثه في المستشفى مُنح إذن بالخروج، واستمر يتناول الأقراص التي صرفها له طبيب المخ والأعصاب، بواقع ثلاث مرات في اليوم، وبعد فترة وجيزة بدأ يشعر بحكة في الجسم، صاحبها ظهور التهابات وحروق في الجلد، وارتفاع في درجات الحرارة، إلى أن انتشر ذلك في كامل أجزاء جسمه.
 
وأردف: تم العودة به مرة أخرى إلى المستشفى، وعرضت حالته على أطباء الجلدية، وتم أخذ عينات من جلده، وكانت النتيجة حسب إفادة الأطباء أن ما ظهر على جسده من حروق وتقرحات كان بسبب الأقراص التي صُرفت له.
 
وقال: على الفور تم نقله إلى قسم العزل بعد تأزم حالته الصحية، ودخوله في حالة نفسية سيئة؛ بسبب ما تعرض له، ولا يزال يمكث فيه منذ أسبوعين. وذكر أن الأطباء طلبوا منه إجراء عملية لأخذ عينة من الغدة اللمفاوية، إلا أنه رفض خوفاً من أن تزداد حالته سوءاً.
 
وطالب "المحزري" وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة والمدير العام لصحة جازان بتشكيل لجنة عاجلة محايدة لفتح تحقيق في الأسباب التي أدت إلى تشوه وحرق جسد شقيقه بسبب أقراص صرفها له طبيب المخ والأعصاب، ومحاسبة المتسبب، ونقل شقيقه إلى مستشفى متخصص للعلاج على نفقة وزارة الصحة. وقال: ما حدث لشقيقي لا يجب السكوت عليه، ولا يجب أن يمر مرور الكرام.
 
ومن جانبه قال المتحدث الرسمي في المديرية العامة للشؤون الصحية بجازان محمد الصميلي في رده على الموضوع إنه سبق أن تم تنويم المريض عبدالرحمن المحزري نتيجة تعرضه لحادث مروري، أُصيب إثره بكسر في الجمجمة، وقد تلقى العلاج اللازم، وغادر المستشفى بصحة ممتازة. موضحاً أنه بعد مرور أسبوعين عاد المريض مرة أخرى لشعوره بحمى وحكة تحت الجلد.
 
وتابع "الصميلي": أما بخصوص الدواء المصروف له فإن أي دواء طبي له أعراض جانبية، وهذا عُرْف طبي عالمي متعارف عليه، وقد تعرض المريض لأحد تلك الأعراض، ولوحظ ذلك من خلال ارتفاع مستوى إنزيمات الكبد، وتقشر الجلد، وتم تزويد المريض بالأدوية اللازمة؛ ليعود إفراز الإنزيم لمستواه الطبيعي، وكذلك تحسن الأغشية المخاطية.
 
لافتاً إلى أن المريض في حالة تحسُّن مستمر، وقد تم إجراء تحويل طبي له لمستشفيات خارج المنطقة بناء على رغبة أقاربه، وإلى الآن لم يصل رد لإدارة التنسيق الطبي بالمستشفى يفيد بالقبول أو الرفض، موضحاً أن أقارب المريض على اطلاع دائم بجميع المراحل العلاجية والتطورات الصحية له.
 
وأضاف: لم تردنا أي شكوى رسمية بهذا الخصوص. 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org