"كشك الخليج" يفجر المفاجآت: "القذافي" حاول اختطافي.. والتقيت "ابن لادن" فاختفى!

قال: فوجئت بخطاب الملك فهد.. وراضٍ عن ظهور ابنتي إعلامياً.. وأبي ابتعد دينياً وتاب!
"كشك الخليج" يفجر المفاجآت: "القذافي" حاول اختطافي.. والتقيت "ابن لادن" فاختفى!
عبدالحكيم شار- سبق- الرياض: فجّر الداعية الكويتي "الشيخ أحمد القطان" الملقب بـ"كشك الخليج"؛ مفاجآت من العيار الثقيل بترحيبه ودعوته لظهور الداعيات في الإعلام، معبراً عن رضاه عن ظهور ابنته "حنان القطان" في تقديم برامج دعوية تلفزيونية على شاشة قناتَي: "اقرأ" و"الرسالة"، مشيراً إلى محاولة اختطافه من قبل "القذافي" ولقائه بأسامة بن لادن، كاشفاً ملابسات ردة فعل أبيه العنيفة إثر طلب أحد الرقاة مقابلاً مادياً لرقيه وما نتج عنه من ابتعاده عن الالتزام الديني، وعارضاً لعلاقته بالجهاد في أفغانستان، وموضحاً أمر ذبح الإثيوبيين على يد "داعش"، وخطاب الملك فهد- رحمه الله- له، موجهاً دعوة إلى كافة التلفزيونات لعرض خطبه دون مقابل.
راض عن "حنان":
وقال "القطان" لبرنامج "لقاء الجمعة" مع الإعلامي "عبدالله المديفر" الذي عرض على شاشة قناتي: "روتانا خليجية" و"الرسالة": "أنا راضٍ عن ظهور ابنتي "حنان القطان"، مبررا ذلك بالقول: "عالم النساء يحتاج لمن يعلمهم أن تكون امرأة منهن، بحيث تتلمس وتعرف حاجاتهم وكيف توجههم وتربيهم حول الأسرة والبيت السعيد، وأدعو الداعيات للدخول في الإعلام وأن يعين دورهن؛ كون الإعلام رسالة ويجب الاهتمام به؛ فهو جهاد ودعوة وكشف حقائق، فأخطر ما تعانيه الأمة اليوم التعميم.
 
مفهوم الالتزام:
وأشار إلى اختلاف مفهوم الالتزام قديماً من المحافظة على الدين والابتعاد عن التلفزيون، إلى أن الالتزام اليوم يكون بالتمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والدعوة إلي الله بصدق وإخلاص وبالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، ثم الحرص على الحلال والتغيير بالقدوة والأسوة.
 
القذافي والاختطاف:
واسترجع بداياته في الدعوة بالإشارة إلى أنه استفاد من نسبة الحرية العالية في الكويت، فتبنى قضايا المسلمين بجرأة، مشيراً إلى أن بعض محاضراته كانت محرجة. مستدركاً: "لكن الجميع كان مهتماً بأمن الكويت، مضيفاً: "بناء على جرأتي في الدعوة، حاول "القذافي" اختطافي عندما كنت في إحدى جولاتي الدعوية في أمريكا".
كشك الخليج:
وعن واقع الدعوة الإسلامية اليوم؛ قال "القطان": الدعوة الآن في مرحلة الوعي بعد أن مرت بغفوة ثم بصحوة ثم بتنوير. لافتاً إلى تأثره في خطبه بأسلوب "الشيخ عبد الحميد كشك" حتى أطلقوا عليه لقب "كشك الخليج"، مشيراً إلى أنه بدأ بتخفيف نبرة الحماسة في خطبه بعد الإرهاصات عن ظهور عمليات إرهابية.
 
العفن الفني:
وأضاف: "الخطابة فن، وهي غير الدرس والمحاضرة واللقاء التلفزيوني؛ فهي رفع صوت وحركة يد وتهييج جمهور؛ فهي فن وعلم". وتابع: "لقد أعدني الله للخطابة منذ أن كنت غلاماً صغيراً؛ حيث كنت أشتري الكتب وأقرؤها بصوت عالٍ عند كبار السن"، مشيراً إلى تأثر الفنانين وتوبتهم بعد سماعهم أشرطة "العفن الفني"؛ حيث تاب على يديه منها: "شمس البارودي"، و"حسن يوسف"، و"وجدي العربي"، ومعظم الفنانين في مصر.
 
المنهج النبوي:
وعن تعارض كونه من أسرة فنية ويهاجم في نفس الوقت الفن؛ قال: "أنا أهاجم الفن المنحرف والسلبي وليس الفن الإيجابي، مؤكداً أن الاعتدال والحكمة ومنهج الرسول صلى الله عليه وسلم هي المنهج الأفضل في الدعوة، مستدلاً بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم؛ ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"، والمؤمن من أمنه، والمهاجر من هجر المحرمات والمعاصي".
 
الخطاب ليس سطحياً:
ونبه "القطان" إلى أن العقيدة هي الأصل في الخطاب الدعوي، نافياً أن الخطاب الدعوي اليوم سطحي ويمر بمرحلة جمود؛ بل هو عميق وجاد، مؤكداً أن الدين في السياسة والسياسة في الدين، ومن أبجديات الدعاة الدخول في السياسة.
 
لا تنازل أبداً:
وعن اتهام الخطاب الدعوي بأنه غير وطني؛ رد "القطان" بالقول: "أرى غير ذلك؛ فالدعاة اليوم يدعون إلى حب الوطن وأمنه والدفاع عنه". وعمّا يمكن أن تقدمه الدعوة من تنازلات؛ قال: "لا تنازل أبداً عن الكليات والثوابت، نقول للدنيا وللناس: الخلق خلق الله، ولا يصلحهم إلا دين الله وشرعه، ولا تنازل عن كلمة من حرف الله وتطبيق الشريعة"، مشيراً إلى أنه في الكويت استحدثت لجان استكمال تطبيق الشريعة الإسلامية".
 
إلا الحدود:
وأضاف: "كتاب الله وسنة رسوله لا يمكن التنازل عنهما، وكذلك إقامة الحدود التي سماها الله بـ"الحياة"، فلا يمكن أبداً أن تعطل حدود الله؛ فإذا قطعت يد السارق لن تحصل سرقة، ومع تطبيق حد الزنا فلن تحدث جريمة، وهكذا...، وعن اختلاف المناهج الدعوية ما بين إخواني وسروري؛ قال: "الاختلاف طبيعي وتنوع"، مؤكداً أنه لا يجوز لأي جماعة أن تقول: أنا الحق وغيري الباطل".
 
أبى والرقية والالتزام:
وعن قضية المتاجرة بالدين وقصته مع والده الذي أصيب بردة فعل عنيفة تجاه الدين والالتزام؛ قال الداعية "القطان": "والدي أصيب بمرض شديد جداً، وأصيب بشلل استمر عنده 13 سنة؛ حيث كان لا يستطيع المشي، وقد أصيب بردة فعل عنيفة عندما طلب منه مقابل مادي لقاء العلاج بالرقية الشرعية، فترك الصلاة وترك الدين والحج والعمرة، مشيراً إلى أن الله كتب لوالده الشفاء على يد طبيب أمريكي شخص حالته وأعطاه "كيرتوزن"، وبدأ بعدها بالتعافي ثم بدأ بالمشي، ثم لم يصبه خلال 84 عاماً إلا مرض الموت".
 
نجاسة وصلاة ووفاة:
وبين "القطان": "كنت أحمل بيدي نجاسة والدي حتى تأثر من سلوكياتي، عند الموت تغير وتاب إلى الله ونطق الشهادتين، ولم يكن قبلها يصلي وتوفي يوم الجمعة بعد أن صلى المغرب والعشاء والفجر".
 
"الحزم" و"الصحراء":
وعن "عاصفة الحزم" قال "القطان": "القضية في اليمن كانت خطيرة جداً، والشعب اليمني سنة وهو مستهدف، وعدم استقراره فيه تهديد للسعودية، فعندما احتلّ الحوثيون اليمن أصبح جرس الخطر يقرع المنطقة كلها "السعودية والخليج"، فكان لا بد من اتخاذ قرار حازم"، مشيراً إلى أن العاصفتين "الصحراء" و"الحزم"، وجهان لإرادة واحدة والتي أنعشت الأمة".
 
السعودية مؤهلة:
وزاد: "نريد أن يكون لدينا حكام يتخذون القرار المناسب في الوقت المناسب والحزم"، مشيراً إلى أنه يمكن التصدي للمشروع الإيراني قائلاً: "لا بد أن يقابل المشروع الإيراني بأن تجتمع الأمة على الدفاع عن أهل السنة والجماعة"، وأضاف: "السعودية مؤهلة لقيادة ذلك بما أنها المركز الديني للعالم الإسلامي".
 
خطاب الملك فهد:
وعن مواقفه الشخصية مع "الملك فهد"- يرحمه الله- والملك سلمان- حفظه الله-: "عند افتتاح المركز الإسلامي للملك فهد- رحمه الله- في إسبانيا؛ كنت برفقة أئمة الحرمين: الشيخ الشريم، والسديس، وابن حميد، ومعظم العلماء، وعند الافتتاح للمركز الإسلامي بحضور الملك سلمان الذي كان أميراً للرياض، أكرمني شخصياً وأمسك بيدي إلى بوفيه الطعام المعد بتلك المناسبة"، وأضاف: "عند غزو الكويت كنت أسكن في أبها، ثم فاجأنى خطاب شخصي من الملك فهد باسمي شخصياً؛ حيث أمر بتسكيننا على حساب المالية مع 19 أسرة حتى عودتنا للكويت".
 
ليس جهاداً:
وعن إعدام داعش للإثيوبيين قال: "ليس هذا جهاداً في سبيل الله ، الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل المرأة والطفل، ودعا أصحابه رضوان الله عليهم لترك أصحاب العبادات على أديانهم".
 
الجهاد الأفغاني:
وعن اتهامهم بترويج منهج العنف أيام الجهاد الأفغاني ولقائه بأسامة بن لادن؛ قال: "الجهاد الأفغاني مع السوفييت كان جهاداً حقيقياً، وقد ذهبت للرباط والتقيت عبدالله عزام وحكمتيار ومجددي ويونس خالص".
 
التقيت "بن لادن":
وتابع: "التقيت مع أسامة بن لادن في ليلة واحدة، ثم اختفى، وبعد عودتي للكويت وتبني فكرته في حرب النصارى؛ أرسل لي رسالة مع "سليمان أبوغيث" دعاني للانضمام إلى المشروع الجديد، فرفضته ورددت: "أحمّلك والشيخ أسامة جميع الأضرار التي تقع على الإسلام والعمل الخيري والدعوي، فهذا ليس منهجنا في التغيير؛ فالجهاد ليس قتلاً؛ هناك الجهاد الإعلامي والمالي والدعوي والتربوي"، نافياً أي علاقة له مع  أبوغيث.
 
بيننا بيعة وعهد:
وعن الإفراج عن "مسلم البراك" قال: "الحكومة الكويتية لها صفة الرفقة، وأمير البلاد هو أبو الجميع، ولم تمر علينا أي مرحلة قمع، وقد احتفلنا بإغلاق سجون الرأي في الكويت ولله الحمد"، وبين: "أنا ضد الحكومات المنتخبة في الكويت والسعودية، فنحن تحكمنا أسر عريقة وبيننا وبينهم بيعة وعهد".
 
بدون مقابل:
وأكد أن الكويت لا زالت رائدة وقوية في العمل الدعوي والخيري، ولم تتراجع؛ حيث وصف الداعية الكويتي "الشيخ عبدالرحمن السميط"-رحمه الله- بأنه كان حالة فريدة نتيجة التربية، وهو من شباب جمعية الإصلاح، مشيراً إلى أنه شخصه موقوف في إذاعة القران الكريم في الكويت بسبب تشكيل لجنة اقترحت أنه لا يظهر أي داعية إلا من يحمل شهادة شريعة من الجامعة، لكنه الآن متواجد في درس إذاعي يوميّ صباحيّ في إذاعة البرنامج العام، وقدم دعوات للتلفزيونات الإسلامية بالاتفاق مع مؤسسات إعلامية بتسجيل محاضراته بدون مقابل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org